تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا كنت أعاني من مشكلة التوتر الاجتماعي من لما كنت صغيرة. مجرد ما أفكر أقابل ناس أو أتكلم في الهاتف، يبدأ قلبي يدق بسرعة، وأحس بالارتباك اللي يخلي كلامي يتلخبط. جسمي كان يرجف وأحيانًا حتى ما أقدر أقول كلمة. الوضع هذا خلاني أتجنب المناسبات الاجتماعية والأمور اللي تتطلب الحديث مع الآخرين.
قررت أخيرًا أستشير طبيب نفسي عشان ألقى حل لمشكلتي. الطبيب كان لطيف جدًا وسمع شكواي بكل اهتمام. بعد ما شرحت له وضعي، قال لي إن التوتر هذا غالبًا يكون ناتج عن التفكير الزائد والخوف من الفشل أو التعرض للإحراج. نصحني أول شيء إني أحاول أفكر في المواقف اللي تخليني أتوتر بشكل مفصل وأحدد الأسباب.
كما نصحني إن أتحضر مسبقًا قبل المناسبات الاجتماعية والتدرب على الحديث أمام المرآة عشان أزيد من ثقتي بنفسي. بعض الأحيان كنت أكتب أفكاري ومخاوفي عشان أحللها وأفهمها أكثر. وقال لي إذا الوضع ما تحسّن، ممكن أحتاج أتكلم مع معالج نفسي بشكل دوري.
بديت أول شيء ألتزم بنصائح الطبيب. كل ما كان عندي مناسبة أو مكالمة مهمة، كنت أتحضر لها بشكل جيد وأفكّر مسبقًا في الأشياء اللي بخاطري أقولها. التدريب أمام المرآة كان شيء جديد لي لكنه ساعدني بشكل كبير في تحسين طريقة كلامي وزيادة ثقتي بنفسي.
بدأت أشوف فرق كبير مع مرور الوقت. صار عندي جرأة أكبر في التحدث مع الآخرين وما كنت أحس بالارتباك زي قبل. قلبي كان يدق بسرعة أقل وجسمي ما كان يرجف بنفس القوة. حتى الناس لاحظوا الفرق وصرت أقدر أشارك في الأنشطة الاجتماعية بدون خوف.
للأسف، كثير من الناس يعانون من التوتر الاجتماعي بس يمكن يستحون يتكلمون عن الموضوع. نصيحتي الأولى لكم هي ما تستحون إنكم تطلبون المساعدة. استشارة طبيب نفسي أو متخصص ممكن تكون خطوة كبيرة نحو الشفاء.
التحضير المسبق والتدريب على التحدث بثقة ممكن يغيرون حياتكم للأفضل. اكتبوا مخاوفكم وحللوها عشان تفهمونها أكثر وتتجاوزونها. والأهم من كل هذا، لا تفكرون كثير في نظرة الناس لكم، خلو تركيزكم على تحسين أنفسكم وثقتكم بنفسكم.
إذا كنتوا تحسون إن التوتر يزيد عن حده وما تقدرون تسيطرون عليه، لا تترددون في طلب مساعدة محترفة. الحياة قصيرة، فلا تخلو التوتر الاجتماعي يمنعكم من الاستمتاع بها.