تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أنا عمري 18 سنة، ومنذ الطفولة وأنا أعاني من فقدان الثقة بالنفس وصعوبة في التواصل الاجتماعي. شعرت دائمًا بالحزن والضيق، حتى إنها وصلت بي الحال إلى التفكير في الانتحار في بعض الأحيان. بدأت مشكلتي من مواقف أسرية معينة جعلتني أشعر بعدم الأمان. كنت دائمًا أحس بضيق في الصدر وأحب العزلة والابتعاد عن الناس.
قررت بعد تعب طويل أروح لعيادة نفسية تخصصية وشفت طبيب نفسي. نصحني الطبيب بأني أبدأ جلسات علاج نفسي سواء في العيادة أو عن بُعد. قال لي إن العلاج بيتطلب مني جهد والتزام وإنه يبي يعلمني فنيات علاجية لتحسين حالتي النفسية. طلب مني أغير نمط حياتي وأتخلص من الأفكار السلبية المرتبطة بالاكتئاب. وأضاف بعض المهام المنزلية اللي لازم أسويها كجزء من العلاج.
بعد ما التزمت بجلسات العلاج النفسي واتبعت نصائح الطبيب، بديت لاحظ تحسن كبير في نفسيتي. صرت أمارس الرياضة بانتظام وهذا حسّن من مزاجي كثير. بديت أعبّر عن مشاعري وأتكلم مع أشخاص موثوقين حولي. وأيضاً، حاولت الانخراط في بعض الأنشطة الاجتماعية حتى لو كانت بسيطة، وشعرت بتحسن كبير.
كان الاسترخاء والتأمل اليومي جزء من روتيني، وصرت أتجنب العزلة قدر الإمكان وأحرص على التواصل مع أصدقائي وعائلتي. لاحظت إن التخلص من الأفكار السوداوية وتطبيق الفنيات العلاجية عطاني طاقة إيجابية.
نصيحتي لكل شخص يعاني من الاكتئاب أو فقدان الثقة بالنفس إنه ما يتردد يطلب المساعدة من مختصين نفسيين. ضروري تستفيد من جلسات العلاج النفسي حتى لو كانت عن بعد. الرياضة لها أثر كبير في تحسين المزاج، فحاول تلتزم فيها.
لا تخبي مشاعرك، تكلم عنها مع شخص تثق فيه، وحاول تشارك في الأنشطة الاجتماعية بالتدريج حتى لو حسيت بصعوبة في البداية. خصص وقت للاسترخاء والتأمل، وحافظ على اتصالك مع الناس اللي يحبونك. وجودك بينهم بيساعدك تتجاوز كثير من اللحظات الصعبة.