تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كانت البداية عندما بدأت أشعر بفراغ داخلي يلتهمني كل يوم. ما كنت أقدر أستمتع بأي حدث في حياتي، وحتى الأمور اللي كنت أحبها صارت تفقد بريقها بالنسبة لي. حاولت ألتزم بنشاطات مختلفة لكن سرعان ما تعبت وما قدرت أكمل. بالرغم من مرور مواقف حزينة علي، ما كنت أقدر أبكي وهذا كان يزيد من ضغطي النفسي.
كنت أعرف إنه لازم أتصرف وما أترك الأمور تتفاقم، فرحت للطبيب ووصفت له حالتي. الطبيب قال لي إن هذي أعراض الاكتئاب ونصحني أجرب جلسات العلاج السلوكي المعرفي. قال لي إن تغيير روتين حياتي ومحاولة تجربة أشياء جديدة ممكن يكون مفيد، لكن الجلسات العلاجية هي الحل الأمثل. بدأت ألتزم بالمواعيد وأتكلم مع الأخصائيين النفسيين عن مشاعري ومشاكلي.
بعد فترة من الالتزام بجلسات العلاج وتغيير حياتي، بدأت أشعر بتحسن تدريجي. طبعًا ما كانت الطريق سهلة، لكن مع الوقت بدأت أقدر أعبر عن مشاعري بشكل أفضل وبدأت أشعر بفرحة صغيرة في الأمور البسيطة. الالتزام بالتمرين والنشاط البدني ساعدني كثير، وصرت أكتب وأعبر عن مشاعري بالكتابة اللي كانت وسيلة رائعة لتفريغ الضغط. الحمد لله، حالتي صارت أفضل بكثير وصرت أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة.
إذا كنت تعاني من الاكتئاب، لا تتردد في طلب المساعدة. حاول تغيير روتين حياتك وتجربة نشاطات جديدة، والتمرين اليومي يمكن يكون له تأثير كبير. الأهم هو التحدث مع أخصائي نفسي وتجربة جلسات العلاج السلوكي المعرفي؛ هذي الجلسات كانت نقطة تحول في حياتي. ولا تنسى الكتابة والتعبير عن مشاعرك كوسيلة لتفريغ الضغط. تذكر إنك ما انت لحالك، وإنك ممكن تتحسن بالإلتزام والإصرار.