تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت تجربتي مع الاكتئاب والقلق بعدما صار فيه تغيير كبير في حياتي. انتقلت للسكن مع أخوي، لكن للأسف ما قدرت أتأقلم مع التغيير المفاجئ في البيئة والأشخاص. كنت أشعر بالتعب المستمر وما كنت أرغب في مواجهة أحد. الخوف من المستقبل كان يسكنني وكنت أحاول معالجة الوضع بنفسي لكن ما كنت أشوف أي تحسن.
رحت لطبيب نفسي وبعد ما شرحته حالتي قال لي إن ممكن تكون مشاعري مؤقتة بسبب التغيير المفاجئ في حياتي. نصحني أغير أفكاري للأفضل وأوقف الأفكار السلبية، وقال لي إنه لو استمرت الأعراض لأكثر من ٤ شهور، لازم أرجع له عشان نتأكد إن ما صار عندي اكتئاب شديد. وفعلًا صحبت نصيحته وحاولت أركز على الأفكار الإيجابية وأغير نمط حياتي.
بعد ما التزمت بنصائح الطبيب وابتعدت عن الأفكار السلبية، شعرت بتحسن تدريجي في حالتي النفسية. بدأت أمشي بالحي وأمارس الرياضة الخفيفة، وكانت تساعدني كثير في تخفيف التوتر. وبالأخص الاتصال مع أصدقائي وأقاربي كان له دور كبير في رفع معنوياتي. ولو حسيت إن الوضع ما تحسن، قررت إني ما أتردد في زيارة عيادة نفسية للعلاج والتقييم المناسب.
من تجربتي، أود أوصي كل شخص يعاني من الاكتئاب أو القلق إن لا يتجاهلوا مشاعرهم وما يستسلمون لها. لازم تحاول تغير أفكارك السلبية وتستبدلها بأفكار إيجابية. ابحث عن الأنشطة والهوايات اللي تحبها وتزيد شعورك بالسعادة. لا تترك نفسك وحيد، وحاول دايمًا تتواصل مع أصدقائك وأقاربك. الرياضة والنظام الغذائي الصحي لهم دور كبير في تحسين النفسية. وإذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، لا تتردد في زيارة طبيب نفسي للحصول على التقييم والعلاج المناسب.