تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أنا طالبة جامعة، تخصصي رياضيات، وكنت دايمًا فخورة بمستواي الأكاديمي. لكن بعد ما توفى أبي، بدأت أحس بضغوط نفسية شديدة. مشاعري كانت متخبطة، وكل يوم كان يمر كان أطول وأصعب. فقدت الرغبة في المذاكرة، وكان شعوري بالحزن والمزاج السيئ يزداد يوم بعد يوم. الأفكار السلبية وأحاسيس الذنب كانت تطاردني، وصارت حياتي الاجتماعية غير موجودة تمامًا. النوم كان صعب وأحيانًا كنت أسهر طول الليل أشيل هم كل شي.
عرفت إن هذي الأعراض ممكن تكون اكتئاب، فقابلت دكتور مختص. نصحني أغير طريقة تفكيري السلبي وأحولها لأفكار إيجابية، وأشار إن العلاج المعرفي السلوكي ممكن يكون مفيد جدًا لحالتي. قالي إنه ممكن يوفر لي جلسات لعلاج معرفي سلوكي، اللي تتضمن تعليم تقنيات وفنيات أقدر أغير فيها الأفكار السلبية والمعتقدات. بعد جلسات العلاج، بدأت أحس بتغير بسيط لكن ملحوظ في طريقة تفكيري وتعاملي مع الأشياء.
بعد متابعتي لنصائح الدكتور وبداية جلسات العلاج، بدأت أشوف تغير تدريجي في حياتي. أول خطوة كانت تخصيص وقت للراحة والترفيه بين فترات الدراسة. بالإضافة، حاولت قدر الإمكان أني أحافظ على الاتصال الاجتماعي مع أصدقائي وعائلتي، حتى لو كان عن طريق الوسائط الإلكترونية. بدأت أمارس الرياضة بانتظام وشعرت إنها تساعد في تحسين مزاجي. الكتابة في دفتر يومياتي ساعدتني على فهم مشاعري وتنظيم أفكاري. تدريجيا، شعرت بتحسن كبير وبدأت أستعيد طاقتي ومستواي الأكاديمي.
أنصح كل شخص يعاني من الاكتئاب أنه ما يهمل هذي الأعراض. إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين وتسببت في تعطيل حياتك اليومية، تواصل مع مختص نفسي. حاول تخصص وقت للراحة والترفيه، ولا تفقد الاتصال بأصدقائك وعائلتك. ممارسة الرياضة بانتظام قد تكون مفتاح تحسين مزاجك، ولا تتردد في الكتابة عن مشاعرك وأفكارك. الأهم، التزم بجلسات العلاج المعرفي السلوكي لأنها فعلاً مبتكرة وتساعدك كثير في تغيير حياتك للأفضل.