ضيق الأعصاب هو حالة طبية تصف إحساسًا مستمرًا بتوتر الأعصاب أو الانفعالات الزائدة الناتجة عن العوامل البيئية أو النفسية المختلفة. يمكن أن تتأثر هذه الحالة بالضغوط اليومية والأحداث المؤلمة أو التغيرات الكبيرة في الحياة. يُعاني الأشخاص المصابون بضيق الأعصاب من تجربة التحسس الشديد نحو المحفزات الخارجية، وكذلك الشعور بعدم الراحة والتوتر المستمرين.

تشمل أعراض ضيق الأعصاب نطاقًا واسعًا من العلامات الجسدية والنفسية. من الناحية الجسدية، يعاني المريض من صعوبة في التنفس، وتسارع ضربات القلب، وتصلب العضلات، وآلام في الصدر أو المعدة. قد يكون هناك أيضًا شعور بالتعب المستمر والأرق. من الناحية النفسية، يمكن أن يشعر الشخص بالقلق المفرط والتوتر العصبي، مع فقدان القدرة على التركيز والانزعاج السريع. يعاني الكثير من المرضى من مشاعر اليأس والإحباط وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة اليومية.

علاج ضيق الأعصاب يتطلب نهجًا شاملاً ومتعدد الأبعاد. يمكن استخدام العلاج الدوائي لتخفيف الأعراض الجسدية والنفسية؛ حيث أن الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب هي من الخيارات المحتملة التي يصفها الأطباء. العلاج النفسي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين الحالة النفسية للمريض، خاصة العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد في تغيير نمط التفكير السلبي وتطوير تقنيات جديدة لمواجهة الضغوط. الأنشطة البدنية المنتظمة وتقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل، تُعتبر فعّالة في تقليل التوتر. ينصح أيضًا باتباع نمط حياة صحي يتضمن تغذية متوازنة ونوم كافٍ للوصول إلى تحسين شامل في جودة حياة المرضى.