جراحة المناظير هي تقنية طبية حديثة تتيح للأطباء إجراء العمليات الجراحية من خلال فتحات صغيرة في الجسم بدلاً من الجروح الكبيرة. تعتمد هذه الطريقة على استخدام منظار مزود بكاميرا وأدوات دقيقة يتم إدخالها عن طريق هذه الفتحات، مما يقلل من الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة المحيطة ويحسن من فترة التعافي بعد العملية. تُستخدم جراحة المناظير في العديد من التخصصات مثل الجراحة العامة، الجراحة النسائية، جراحة العظام، وحتى جراحات القلب. تُفضل هذه الطريقة نظرًا لفوائدها العديدة منها تقليل الألم بعد العملية وتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى.

أعراض الحاجة إلى جراحة المناظير غالبًا ما تتعلق بالمشكلات التي تستدعي الإجراء الجراحي نفسه. على سبيل المثال، في حالة الأمراض النسائية كتكيس المبايض أو الالتصاقات، قد تعاني المريضة من آلام في منطقة الحوض، نزيف غير طبيعي، أو صعوبة في الحمل. في حالات الإصابات الرياضية أو مشكلات المفاصل، قد يعاني المرضى من ألم موضعي، تورم، وصعوبة في الحركة. قد تُستخدم جراحة المناظير أيضًا لتشخيص حالات غير واضحة من خلال الحصول على عينات مباشرة من الأنسجة المشكوك فيها، وهو ما يُعرف بالخزعة.

علاج الحالات التي تستدعي جراحة المناظير يتم بناءً على نوع المشكلة المحددة. عند اتخاذ قرار الجراحة، يُحضّر المريض بعناية ويُعطى تعليمات واضحة حول الإجراءات اللازمة قبل العملية، مثل الامتناع عن الطعام أو الشراب لفترة معينة. خلال الجراحة، تُستخدم الأدوية المخدرة سواء موضعية أو عامة حسب الحالة. الأدوات الجراحية الدقيقة تُستخدم لإجراء الجراحة بأقل تدخل ممكن، وبعد الجراحة، يتم متابعة المريض لضمان عدم حدوث أي مضاعفات وللتأكد من انتظام العملية الشفائية. يتلقى المرضى عادةً تعليمات حول كيفية العناية بالجرح وتجنب الأنشطة الجسدية المجهدة لفترة معينة لتسريع الشفاء وتقليل المخاطر.