تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كنت مع طفلي في البيت لما لاحظت إنه صاحي من النوم وهو يشتكي من آلام شديدة بحلقه. طبعاً، كأي أم، بدأت أقلق خصوصاً إنه كان يعاني من صعوبة في البلع وارتفاع في درجة الحرارة. الأيام الأولى كانت صعبة لأنه كان يفقد شهيته وما يقدر يأكل أو يشرب شيء.
وبعدها صار يستفرغ بشكل متكرر، وهنا زادت مخاوفي أكثر حيث بدأت أفكر بالسيناريوهات الأسوأ. قررت إني لازم أزور الطبيب بأسرع وقت ممكن.
الحمد لله إن نتيجة فحص كورونا كانت سلبية. الطبيب طمأنني وقال لي إن الأعراض اللي يعاني منها طفلي تشير إلى التهاب حلق قوي، وربما بكتيري، وأنه يحتاج إلى مضاد حيوي. أكد لي إنه لازم نبدأ العلاج فوراً عشان تتحسن حالته بسرعة.
بالإضافة إلى المضاد الحيوي، نصحني الطبيب إني أهتم بشرب الطفل الكثير من السوائل الدافئة، واستخدام خافض للحرارة مثل الباراسيتامول. كما وجهني لتقديم أكلات سهلة البلع زي العصائر والشوربات، والتزام الراحة وتجنب الأنشطة الشاقة.
بعد ما بدأت باتباع نصائح الطبيب بدقة، لاحظت تحسن واضح في حالة طفلي. الأعراض بدأت تخف بشكل تدريجي، وبدأ يستعيد شهيته شوي شوي. حرارة جسمه رجعت للمعدل الطبيعي، وصار يقدر يبلع بدون ألم شديد.
حتى الاستفراغ صار أقل، وحسيت إن طفلي رجع تقريبا لطبيعته بعد مرور كم يوم من العلاج. الحمد لله إن الأمور تحسنت وما عدنا نحتاج نزور الصيدلية بشكل متكرر للحصول على الأدوية.
أهم نصيحة أقدر أقدمها هي إنكم تراجعون الطبيب بأسرع وقت إذا لاحظتم أعراض مشابهة عند أطفالكم. الالتزام بتعليمات الطبيب وأخذ العلاج بالمواعيد ضروري جداً. كمان، حاولوا تشجعون أطفالكم على شرب السوائل الدافئة وتقديم أكلات سهلة البلع عشان يكونون مرتاحين. الراحه وإبعادهم عن الأنشطة المتعبة يساعد كثير في تسريع عملية التعافي.
وأخيراً، إذا استمرت الأعراض لأكثر من 3 أيام أو كانت شديدة، لا تترددون في التواصل مع الطبيب مرة ثانية للتأكد من العلاج المناسب.