تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت تجربتي مع خلل الغدة الدرقية لما حسيت بإرهاق مستمر بدون سبب واضح، وبدأت ألاحظ زيادة كبيرة في الوزن بدون تغيير في نظام أكلي. كنت دائمًا متوترة وقلقة، وما كنت أعرف السبب الحقيقي ورا هذا التغيير المفاجئ في حالتي الصحية.
ازداد خوفي لما اكتشفت إن عندي تاريخ عائلي لمرض الغدة الدرقية. قررت إني لازم أشوف طبيب وأوقف دورة القلق هذه. سألت الطبيب: “هل التوتر المستمر يسبب خلل في الغدة الدرقية؟” وجاوبني إن التوتر وحده ما يسبب خلل في الغدة بشكل مباشر، لكن التوتر الشديد ممكن يؤدي إلى حالة تحت السريرية في الغدة.
بعد الكشف والتحاليل، أكد لي الطبيب إن حالتي ممكن تكون بسبب التوتر الشديد والنظام الغذائي غير المتوازن. نصحني بعدة خطوات للتعامل مع حالتي وتحسين صحتي. أول شيء كانت المتابعة المستمرة معه وإجراء التحاليل الدورية للتأكد من استقرار الغدة.
كمان، نصحني بتجنب التوتر الزائد ومحاولة التحكم فيه من خلال ممارسة الرياضة والاسترخاء. وطلب مني اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب الحميات القاسية. أخيرًا، نصحني إني أزور أخصائي نفسي للتعامل مع مشاعر القلق والتوتر.
بعد عدة شهور من الالتزام بنصائح الدكتور وتغيير نمط حياتي، حسيت بتحسن كبير. الوزن بدأ يرجع لطبيعته والتعب المستمر بدأ يختفي. ضربات القلب أصبحت منتظمة أكثر، وحتى حالتي النفسية تحسنت بفضل الاستشارة النفسية اللي بدأت فيها.
بإعادة تحليل الغدة، النتائج أشارت إلى إن الغدة بدأت بالتحسن والعودة لوضعها الطبيعي. ارتحت كثير لما شفت هذه النتائج وشعرت إن أخيرًا جهودي ما راحت هباء.
أول نصيحة أقدمها لكل اللي يعانون من خلل الغدة الدرقية هو عدم الاستهانة بالموضوع والمتابعة المستمرة مع طبيب متخصص. ثانيًا، حاولوا قدر المستطاع التحكم في التوتر من خلال ممارسة الرياضة أو التأمل.
ثالثًا، حافظوا على نظام غذائي متوازن وتجنبوا الحميات القاسية اللي ممكن تأثر على صحتكم بشكل سلبي. أخيرًا، لا تترددوا في البحث عن دعم نفسي إذا كنتم تعانون من القلق المستمر. اتخاذ الخطوات الصغيرة والمتتالية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتكم.