تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت تجربتي مع الاكتئاب عندما كنت أشعر بتدهور كبير في حالتي النفسية. شعرت بتفكير سلبي مستمر ونقص شديد في الرغبة الجنسية. كثيرًا ما وجدت نفسي أبكي بسهولة وأشعر بالفراغ والوحدة بعد زواج بنتي وخروجها من البيت. كل هذه الأمور أثرت على حياتي الشخصية والعائلية بشكل كبير.
بعد أن تفاقمت حالتي، قررت البحث عن مساعدة أخصائية نفسية. بدأت بزيارة الأخصائية وتحدثنا عن الأفكار السلبية التي كانت تُسيطر عليّ. الأخصائية قدمت لي العديد من النصائح الهامة، وأوضحت لي أهمية الالتزام بجدول المراقبة وسجل الامتنان لمدة أسبوع لملاحظة التغيرات في نظرتي للأمور.
أيضًا، وصفت لي الطبيبة دواء للاكتئاب الحاد، لكن بدأت أشعر بتدهور في رغبتي الجنسية وزيادة في الوزن. مع ذلك، قررت الاستمرار على العلاج والبقاء متابعه مع الأخصائية. نصحتني أيضًا بأن أركز على الأمور الإيجابية في حياتي وأستمتع بها أكثر.
بفضل الالتزام بنصائح الأخصائية وتطبيق سجل الامتنان، لاحظت تحسن تدريجي في حالتي. بدأت أشعر بأنني أكثر إيجابية وأقل تفكيرًا سلبيًا. لم يكن التغيير سهلاً، ولكن مع الوقت والعزيمة شعرت بتحسن كبير في حياتي الشخصية والعائلية. زواجي تحسن وأصبحت أشعر بأني قادرة على التأقلم مع الوضع الجديد بعد زواج بنتي.
استمررت على العلاج الدوائي واستفدت منه بشكل كبير. على الرغم من بعض الآثار الجانبية التي شعرت بها مثل زيادة الوزن، إلا أنني شعرت بتحسن عام في صحتي النفسية.
إذا كنت تعاني من الاكتئاب، أنصحك بالحصول على مساعدة أخصائية نفسية والتزامك بالعلاج الموصوف. قراءة المصادر التعليمية حول كيفية التعامل مع المشاعر والعواطف كانت مفيدة جدًا لي. حاول أن تجنب العزلة وتواصل مع أفراد عائلتك وأصدقائك، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين مزاجك.
الأهم من كل ذلك هو عدم التردد في طلب المساعدة عندما تشعر بأن الأعراض تزداد سوءًا. استمر في التركيز على الإيجابيات في حياتك وكون متفائل بأن الأمور ستتحسن بالعزيمة والإصرار.