تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
تجربتي مع إدمان المسلسلات: من الإنغماس في الشاشة إلى إعادة تفعيل الأنشطة العائلية بناءً على نصائح الطبيب
بداية تجربتي مع إدمان المسلسلات
تزوجت منذ 21 سنة، وعيشت مع زوجي أيام جميلة، ورزقنا الله بأربعة أبناء. لكن في الآونة الأخيرة لاحظت أن زوجي بدأ يقضي ساعات طويلة في مشاهدة المسلسلات، وصلت إلى 7 ساعات يومياً. حسيت إن تواصلنا صار أقل، والتزامات زوجي صار ينحى عنها جانبًا. بالذات كان يقول لي إنه بيحاول يخفف من عادته هذي، لكن للأسف ما كان يقدر يوفي بوعوده.
كيف تعاملت مع إدمان المسلسلات بناءً على نصائح الطبيب
قررت استشارة طبيبة، وتفاعلت معي بشكل ممتاز. أكدت لي أن زوجي يعاني من سلوك قهري في مشاهدة المسلسلات. نصحتني أول شيء بالتفاهم الهادئ مع زوجي وتحديد أوقات مشاهدة المسلسلات وعدد الحلقات يومياً. كمان، نبهتني أن الإدمان مو بس على الأشياء المادية، ممكن يكون على أشياء تشعر الإنسان بالمتعة مثل المسلسلات. وأوصتني باشراك زوجي في الأنشطة العائلية والألعاب الجماعية لتقليل وقته أمام الشاشة.
نتائج الالتزام بالنصائح والتغييرات اللي سويتها
بدأت بطبيق نصائح الطبيبة، وتكلمت مع زوجي بهدوء عن تأثير مشاهدته الطويلة على علاقتنا وأسرنا. حدّدنا مع بعض عدد ساعات المشاهدة، وصار يدخل معنا في الأنشطة العائلية والألعاب. بعد فترة لاحظت تغيير إيجابي، صار عندنا تواصل أفضل، وزوجي بدأ يلتزم بالوعود اللي قدمها لي. حتى المزاج العام له تحسن وصار ينام وقت كافي.
نصايحي لكل اللي يعانون من إدمان المسلسلات
إلى كل من يعاني أو يعرف أحد يعاني من إدمان المسلسلات، نصيحتي لكم هي التفاهم الهادئ. حددوا وقت معين للمشاهدة وعدد حلقات يومياً، وحاولوا تشغلون وقت فراغكم بأنشطة مفيدة مع العائلة. من المهم أيضاً أن تستشيروا مختص إذا كانت الأمور خارج السيطرة. لا تنسون أهمية الأنشطة البديلة مثل الرياضة والخروج للأماكن الترفيهية. الإدمان مسألة جادة، والتدخل المبكر يساعدكم تتجاوزونه بأقل الأضرار.
