تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كانت بنتي في عمر ١٦ سنة تعاني من ضعف شديد في الشخصية وانعدام الثقة بالنفس. لاحظت إنها كانت دايمًا قلقة وتفكر كثير في كل شيء حولها. حتى المدرسة ما صارت تروح إليها إلا يوم واحد في الأسبوع. كانت دايم تعاني من تعب جسدي وخمول، وكثيرًا ما تشتكي من آلام في المعدة وتجيها نوبات خوف فجأة. كانت هذي الفترة صعبة جدًا علينا كعائلة.
بعد ما جربنا كل شيء ممكن وما شفنا أي تحسن، قررنا نروح نسوي فحوصات طبية لبنتي، والنتيجة أظهرت إنها تعاني من نقص فيتامين د ومخزون الحديد. بدأنا نعطيها علاج فيتامين د، لكن من الناحية النفسية ما حسّينا بأي فرق. فقررنا نشوف طبيب نفسي، واللي صرف لها دواء انتابرو. الدكتور قال لنا إن هذا الدواء يحتاج من أربعة إلى ستة أسابيع عشان يعطي نتائجه.
بالإضافة للأدوية، قررنا نتبع نصائح الدكتور اللي قال:
بعد مرور حوالي شهر من استخدام دواء انتابرو واتباع النصائح، بدأت ألاحظ تحسن في نفسية بنتي. صارت أكثر قبولًا لفكرة الذهاب للمدرسة، وصارت تحب تشارك في الأنشطة الاجتماعية. جسديًا بدأت تتحسن تدريجيًا، وعلامات الخوف المفاجئ قلّت بشكل كبير. العمل على منحها الثقة والمدح الإيجابي كان له أثر إيجابي كبير.
صارت بنتي تعتمد على نفسها أكثر وتشاركنا في القرارات العائلية، وحتى صارت تأخذ مسؤوليات منزلية بسيطة بدون تردد. التواصل معها كان له دور كبير في تحسين حالتها النفسية، وكمان الأنشطة الجديدة ساعدتها تكتشف جوانب جديدة من شخصيتها وتعزز ثقتها بنفسها.
لأي أحد يعاني من نفس المشكلة أو عنده طفل يواجه ضعف الشخصية وانعدام الثقة، أهم شيء هو الصبر والدعم المستمر. لازم تعطيه الثقة وتدفعه يكتشف مكامن القوة بنفسه. النصائح اللي استفدنا منها:
بالتأكيد، التغييرات النفسية تحتاج لوقت وجهد. لكن مع الدعم العاطفي والنصائح الصحيحة، ممكن نشوف تحسن كبير وملحوظ في الحالة النفسية والثقة بالنفس.