تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا أم لولد عمره ١٤ سنة. في يوم من الأيام لاحظت أن ابني بدأ يكسب وزن كثير بشكل غير طبيعي. ما كان يأكل إلا الأكل المليء بالسكريات والدهون وما كان يتحرك كثير، دايم جالس يلعب على السوني. ومع زيادة الوزن، بديت ألاحظ أنه صار عصبي واجد ويتنرفز بسهولة، لدرجة إنه يكسر الأشياء إذا زعل ويتجادل حتى يوصل إلى الغلط بالكلام والتعدي بالعنف على إخوانه.
بحثت عن حلول حتى وصلت لطبيب نصحني باتباع نصائح معينة. أول شي قال لي إنه لازم نخلق جو من الألفة داخل عائلتنا ونقلل التوتر. اقترح إنه نسوي برنامج ترفيهي أسبوعياً وتقليل التجمعات العائلية الكبيرة. من الضروري إنه نبعد عن الضرب والخصام ونوفر وقت خاص لكل ابن على انفراد.
أيضاً، نصحني الطبيب إنه لازم نخصص يوم في الأسبوع للتخفيف من الضغوط النفسية، وتوفير بيئة مستقرة وهادئة للعائلة وتقليل وقت الألعاب الإلكترونية. طلب مني أحرص على تقديم وجبات صحية ومتوازنة وتشجيعه على ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
بعد ما التزمنا بالنصائح، لاحظت تغيير كبير في تصرفاته وحالته الصحية. وزنه بدأ ينزل تدريجياً وصار أكثر هدوءً وتعاوناً. الطلعات الأسبوعية خلتنا نتقرب أكثر كعائلة وزادت الألفة بين الجميع. ممارسة الرياضة ساعدت على تخفيف التوتر وعلمته كيف يفرغ طاقته بشكل إيجابي. كما أنه قلة الوقت على السوني قللت من عصبيته.
نصيحتي لكل أم أو أب يعاني من نفس مشكلتي، هو إنكم تكونون صبورين وتحرصون على خلق جو من الألفة داخل العائلة. لا تستخدمون الضرب والعقاب الجسدي، وبدلاً من ذلك، حاولوا تتفهمون مشاعر أطفالكم وتدعمونهم نفسياً. قدموا لهم وجبات صحية وشجعوهم على الحركة والنشاط. خصصوا وقت للعائلة بعيد عن الأجهزة الإلكترونية وكونوا قدوة حسنة لهم بالالتزام بعادات صحية. في النهاية، كل هذا الجهد بيتكلل بالنجاح وتحصلون على أطفال أصحاء وسعداء.