مقدمة عن التهاب الأذن الخارجية

التهاب الأذن الخارجية، المعروف أيضًا باسم “أذن السباح” أو “التهاب الأذن الظاهرة”، هو عدوى أو التهاب يصيب القناة الخارجية للأذن. يمكن أن يحدث هذا الالتهاب نتيجة للتعرض المستمر للرطوبة أو بسبب إصابة الأذن بمواد مهيّجة مثل مستحضرات التجميل أو أدوات تنظيف الأذن. التهاب الأذن الخارجية هو حالة شائعة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، لكنها أكثر شيوعًا لدى السباحين والأشخاص الذين يعيشون في مناطق رطبة.

يُعرف التهاب الأذن الخارجية بالكود H60.9 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)، ويشير هذا الكود إلى حالات الالتهاب غير المحددة في الأذن الخارجية. في هذا المقال، سنتناول أسباب وأعراض التهاب الأذن الخارجية، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه وعلاجه، مع تسليط الضوء على طرق الوقاية.

أسباب التهاب الأذن الخارجية

الرطوبة الزائدة

الرطوبة الزائدة في القناة الأذنية، مثل تلك الناتجة عن السباحة أو الاستحمام المتكرر، يمكن أن تساهم في حدوث التهاب الأذن الخارجية. الرطوبة تُضعف الطبقة الواقية في القناة الأذنية، مما يسمح للبكتيريا أو الفطريات بالنمو والتسبب في العدوى.

الإصابة الميكانيكية

استخدام أدوات تنظيف الأذن مثل أعواد القطن أو إدخال أجسام غريبة في الأذن يمكن أن يؤدي إلى خدش أو إصابة القناة الأذنية. هذه الإصابات تفتح الباب أمام العدوى البكتيرية أو الفطرية.

المواد المهيّجة

بعض المواد مثل مستحضرات التجميل أو منتجات الشعر التي تدخل القناة الأذنية قد تسبب تهيجًا والتهابًا. أيضًا، يمكن أن يؤدي استخدام الصابون أو الشامبو الذي يحتوي على مواد كيميائية قوية إلى تهيج الأذن.

أعراض التهاب الأذن الخارجية

تتراوح أعراض التهاب الأذن الخارجية بين خفيفة وشديدة، وتشمل:

• الألم: الألم هو العرض الرئيسي وعادة ما يزداد عند لمس الأذن أو تحريكها.
• الحكة: قد يشعر المريض بحكة شديدة في القناة الأذنية.
• الإفرازات: يمكن أن تتسرب سوائل من الأذن، وقد تكون هذه السوائل صافية أو تحتوي على صديد إذا كانت العدوى بكتيرية.
• ضعف السمع: قد يعاني المريض من ضعف مؤقت في السمع نتيجة لتراكم السوائل أو التورم في القناة الأذنية.
• الاحمرار والتورم: قد تكون القناة الأذنية حمراء ومتورمة.

تشخيص التهاب الأذن الخارجية

يتم تشخيص التهاب الأذن الخارجية عادة من خلال الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب. يشمل التشخيص:

الفحص البدني

يستخدم الطبيب جهاز منظار الأذن (أوتوسكوب) لفحص القناة الأذنية والطبلة. يمكن أن يظهر الفحص الاحمرار، التورم، أو وجود إفرازات تدل على الالتهاب.

اختبارات إضافية

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء مسحة من الإفرازات الأذنية لتحليلها وتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات المسببة للعدوى. هذا يساعد في اختيار العلاج المناسب.

علاج التهاب الأذن الخارجية

يعتمد علاج التهاب الأذن الخارجية على شدة الحالة. يشمل العلاج:

العلاج الدوائي

• المضادات الحيوية: يتم وصف قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات حيوية لعلاج العدوى البكتيرية. في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادات حيوية فموية إذا كانت العدوى شديدة.
• مضادات الفطريات: إذا كانت العدوى ناتجة عن الفطريات، يمكن استخدام قطرات أذن تحتوي على مضادات الفطريات.
• مضادات الالتهاب: قد يتم استخدام أدوية تحتوي على الكورتيزون لتخفيف الالتهاب والتورم.

العناية المنزلية

تشمل العناية المنزلية الحفاظ على جفاف الأذن وتجنب إدخال أي أجسام غريبة فيها. يُنصح أيضًا بتجنب السباحة أو التعرض للرطوبة حتى يتم شفاء الأذن تمامًا.

الوقاية من التهاب الأذن الخارجية

يمكن الوقاية من التهاب الأذن الخارجية باتباع بعض الإجراءات البسيطة:

• الحفاظ على جفاف الأذنين: تجنب دخول الماء إلى الأذنين أثناء الاستحمام أو السباحة. يمكن استخدام سدادات الأذن المقاومة للماء.
• تجنب استخدام أعواد القطن: يُنصح بعدم استخدام أعواد القطن أو أي أدوات أخرى لتنظيف الأذن، حيث قد تسبب هذه الأدوات إصابة القناة الأذنية.
• الابتعاد عن المواد المهيّجة: تجنب استخدام مستحضرات التجميل أو المنتجات الكيميائية التي قد تدخل القناة الأذنية.

مضاعفات التهاب الأذن الخارجية

إذا لم يتم علاج التهاب الأذن الخارجية بشكل صحيح، قد تحدث بعض المضاعفات، مثل:

• العدوى المزمنة: يمكن أن يتحول التهاب الأذن الخارجية إلى حالة مزمنة إذا تكرر الالتهاب أو لم يتم علاجه بشكل مناسب.
• انتشار العدوى: في حالات نادرة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الأنسجة المحيطة بالأذن، مما يتطلب علاجًا طبيًا عاجلًا.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الأذن الخارجية

ما هو التهاب الأذن الخارجية؟

التهاب الأذن الخارجية هو عدوى أو التهاب يصيب القناة الخارجية للأذن نتيجة للرطوبة الزائدة أو الإصابة الميكانيكية.

كيف يمكن علاج التهاب الأذن الخارجية؟

يتم علاج التهاب الأذن الخارجية باستخدام قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات حيوية أو مضادات فطريات، بالإضافة إلى الحفاظ على جفاف الأذن.

هل يمكن الوقاية من التهاب الأذن الخارجية؟

نعم، يمكن الوقاية من التهاب الأذن الخارجية عن طريق تجنب الرطوبة الزائدة واستخدام سدادات الأذن أثناء السباحة، وكذلك تجنب استخدام أعواد القطن.

خاتمة عن التهاب الأذن الخارجية

التهاب الأذن الخارجية هو حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة إذا تم التشخيص والعلاج بشكل صحيح. من المهم اتباع التعليمات الطبية والحفاظ على نظافة الأذن وجفافها لتجنب تكرار الإصابة. إذا كنت تعاني من أعراض مثل الألم أو الإفرازات الأذنية، يُنصح بزيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.