تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود استشارة حول كيفية التعامل مع عدم التواصل المنتظم بيني وبين ابنتي بعد الطلاق، خاصةً عندما تكون في بيت والدتها. أشعر بالقلق والتوتر حيال غيابها وعدم قدرتي على التحقق من حالتها، وهذا يؤثر سلباً على صحتي النفسية والجسدية. هل لديكم نصائح لكيفية التعامل مع هذا الوضع بطريقة صحية؟
شكراً لكم.
اهلاً وسهلاً،
أولاً، عليك التركيز على صحتك النفسية والجسدية واتباع تعليمات الطبيب بدقة، مع ممارسة الرياضة والاسترخاء بانتظام. ثانياً، حاول ألا تلح على التواصل مع ابنتك إذا لم تبادر هي بذلك. افترض دائماً أن هذه مساحتها وأنها مستمتعة بوقتها مع والدتها. ثالثاً، تحدث مع طفلتك بطريقة غير مخيفة ولكن بشكل جاد ومهم عن عدم قبول تواصلها مع أي رجل عبر الجوال، وأن عليها أن تخبرك مباشرة إذا حاول أحد الاتصال بها.
أخيراً، حاول إيضاح لطفلتك بشكل بسيط وملموس سبب انفصالك عن والدتها دون أن تسبب لها أي ضغط نفسي.
إذا كانت طفلتك تظهر علامات مثل الحزن أو الخوف أو الشرود، فهذا مؤشر على أنها قد تكون تعاني من تأثيرات عدم التواصل المنتظم بينك وبينها. حاول معالجة هذه العلامات بالتواصل السليم مع الأم ومعالجة المخاوف.
يجب أن تقلق إذا لاحظت علامات قلق أو حزن على طفلتك بشكل مستمر، أو إذا كانت الأم لا تتعاون في تنظيم زيارات أو اتصالات منتظمة. تواصل مع أخصائي نفسي إذا استمر الوضع دون تحسن.
ينصح بالتركيز على صحتك النفسية وعدم الإلحاح على التواصل إذا لم يبادر الطفل بذلك. افترض دائماً أن الطفل مستمتع بوقته مع الآخر البالغ ولا يشعر بالضغط.
الأفضل هو معالجة هذه الأمور بالحديث مع الوالد الآخر بشكل هادئ ومنظم، وأخذ الاستشارة من أخصائي نفسي إذا تطلب الأمر.
يمكنك تعليم طفلك كيفية التصرف عند محاولة أي شخص غريب التواصل معه، بتوضيح أنه يجب أن يخبرك أو يخبر والدته فوراً وبأي طريقة يشعرون بالأمان نحوها.
يمكنك إخبار طفل بخطوط عريضة ومبسطة تتناسب مع عمره، مثل أنكما تحبانه جداً وفضلتما البقاء في منازل منفصلة لتجنب المشاكل وللحفاظ على سعادته.