تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أشعر أنني عالقة في الماضي، كأن الحياة تمضي وأنا لست موجودة. قد وضعت حدودًا كثيرة مع من حولي بسبب مواقف حصلت في الماضي. لا أختلط مع أحد، واعطيت الثقة لشخص كان قريبًا جدًا مني لسنوات ولكن بلا سبب جعلني عدوه له. أشعر بصعوبة في تجاوز ما صدر منه، ولا أستوعب كيف أنتهى كل شيء بشكل بشع. أشعر بعدم الراحة النفسية ولا أدري ما ينبغي عليّ فعله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عزيزتي، أفهم معاناتك جيدًا. نحن في الحياة لا نمتلك البشر أو حتى قلوبهم، فكل شخص يختار طريقه بمحض إرادته. ذكرت لك أن البشر مختلفون في تعاطيهم مع الحياة ومع الآخرين. ما تقوم به صديقتك هو نوع من هذا الاختيار. نصيحتي لك أن ترفعي من تقديرك لذاتك وتركزي على نجاحك ومستقبلك. إذا كنتي مصرة على معرفة قيمتك، جربي الآتي:
النقطة الأهم هي أن تشغلي وقت فراغك بأشياء محببة لك، تعلمي مهارات جديدة، وكوني علاقات. ستجدين أن لا وقت للتفكير بهذا الأمر. إنها مسألة وقت وخبرة ستتعلمين منها الكثير.
إذا استمرت هذه المشاعر لفترة طويلة وتسببت في انخفاض مستوى الأداء اليومي أو منعك من تجربة السعادة والارتباط مع الآخرين، فيجب التفكير في طلب المساعدة من مختص نفسي.
يمكنك تحسين تقديرك الذاتي عبر التركيز على النجاحات الصغيرة وتحقيق أهدافك الشخصية والمهنية. كذلك يمكن طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة، وأيضًا الاستفادة من تجربة مختص نفسي.
التحدث مع مختص نفسي يمكن أن يساعدك في فهم مشاعرك وتجاوز صدماتك. كما يمكن تعلم مهارات جديدة والانخراط في أنشطة ترفيهية ومفيدة لتغيير البيئة العاطفية السلبية.
إذا كنت تشعر بأن مشاعرك السلبية تؤثر على حياتك اليومية ومزاجك بصورة كبيرة، فيجب عليك التفكير في التواصل مع مختص نفسي للحصول على مساعدة مهنية.
ابتعدي عن التواصل مع هذه العلاقات إذا كانت تسبب لك الألم. حاولي الاستمتاع بحياتك والتركيز على المستقبل والأشياء الإيجابية. إذا حاولوا التواصل معك، لا تردي عليهم.