تحدث العديد من التغيرات الفيزيولوجية مع التقدم في السن، ورغم أنها تغيرات طبيعية، لكنها تجعل رعاية كبار السن صعبة، خاصة إذا كان أفراد الأسرة غير متعاونين أو لا يقدمون المساعدة المناسبة. قد تشمل هذه التغييرات الظروف المعيشية، والعلاقات الاجتماعية، والصحة النفسية والجسدية، والقدرة على الرعاية الذاتية. إن الأمراض البسيطة مثل الإنفلونزا ونزلات البرد يمكن أن تتطور عند كبار السن وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وهذا يشمل الالتهابات التنفسية مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية والتهاب الأذن والتهاب الجيوب الأنفية.
يمكن أن تساعد العديد من الإجراءات والتوصيات على تعزيز صحة كبار السن ودعمها ووقايتهم من أمراض الشيخوخة.
المحتويات
نصائح لتدعيم صحة المسنين
ممارسة الرياضة بانتظام
يدعم النشاط البدني الجهاز المناعي، وكلما كنت نشيطًا زادت قدرة جسمك على مقاومة الأمراض والعدوى، ولكن لا يجب أن يكون النشاط الذي يقوم به المسنون شاقًا. فمثلًا تعتبر رياضة ركوب الدراجات أو المشي أو السباحة أو التمارين الهوائية من الرياضات المناسبة لهذه الأعمار، أيضًا يمكنك تقوية عضلات الجسم عن طريق رفع الأثقال الخفيفة أو ممارسة رياضة اليوغا.
توصي الجمعية الأمريكية لأمراض القلب بممارسة 150 دقيقة من النشاط الفيزيائي المعتدل أسبوعيًا أو 75 دقيقة من النشاط الرياضي الشديد أسبوعيًا.
تناول المكملات الغذائية حسب الضرورة
تساعد المكملات الغذائية والفيتامينات على دعم جهاز المناعة، ولكن قبل تناول أي منها، لا بد من استشارة الطبيب المختص لمعرفة أمانها وتأثيراتها الجانبية، خاصة إذا كنت تتناول دواءً آخر. بعض المكملات الغذائية التي يُوصى بها تشمل: الكالسيوم وفيتامين D وفيتامين B6 وفيتامين B12.
المحافظة على نظام غذائي صحي ومتنوع
النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون، يعزز صحة الجسم ويساعد على تأمين الاحتياجات الضرورية لعمله بشكل سليم ومكافحة الفيروسات والبكتيريا الضارة التي تسبب العديد من الأمراض الخطيرة لكبار السن. تعتبر الفواكه والخضروات مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية خلايا الجسم وتحافظ على صحتها.
ينصح المسنون أيضًا بالحد من تناول الأطعمة السكرية والدهنية، والتي يمكن أن تكون ضارة للقلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي. وإذا كان المسن يعاني من زيادة الوزن، فإن ممارسة النشاط الفيزيائي والنظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد في التخلص من الوزن الزائد، ويقي من الأمراض المرتبطة به.
الحفاظ على النظافة العامة
إن الالتزام بقواعد النظافة العامة يدعم صحة المسن ويحميه من العدوى، وفي مقدمة هذه القواعد غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون. من المعروف أنه يمكن لبعض الفيروسات أن تعيش على الأسطح لمدة تصل إلى 24 ساعة، لذلك من الممكن أن تنتقل العدوى بعد ملامسة سطح ملوث، ولذلك يُنصح دائمًا بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل عند الدخول للمنزل، وتجنب لمس الأنف والوجه والفم باليدين. يمكنك أيضًا حماية نفسك باستخدام معقم يدين كحولي عندما لا تتمكن من غسل يديك.
التخفيف من التوتر
يزيد التوتر المزمن من إنتاج الجسم لهرمون الكورتيزول، ويؤدي إفراز الكورتيزول الزائد إلى تأثير مباشر على كل وظائف الجسم، بما في ذلك وظيفة الجهاز المناعي، لتقليل التوتر، يُنصح بزيادة النشاط البدني، والحصول على قسط وافر من النوم، والقيام بأنشطة مريحة وممتعة.
الحصول على قسط وافر من الراحة
يمكن للنوم المريح أن يقلل من مستوى التوتر لدى كبار السن، ويدعم جهازهم المناعي وصحتهم بشكل عام. تزداد أهمية النوم مع التقدم في العمر لأنه يمكن أن يحسن الذاكرة والتركيز، وينصح المسنون بالنوم لمدة 7 – 9 ساعات يوميًا.
إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب الأساسي، إذ يمكن أن تشمل أسباب الأرق قلة النشاط أثناء النهار والإفراط في تناول الكافيين أو يمكن أن يكون علامة على حالة طبية مثل توقف التنفس أثناء النوم أو أمراض عصبية وقلبية.
الوقاية من الأمراض الموسمية
يعد الحصول على التطعيمات السنوية طريقة فعالة للوقاية من الأمراض الموسمية طوال العام. إذا كان عمرك 65 عامًا أو أكثر، تحدث إلى طبيبك بشأن الحصول على لقاح الإنفلونزا. يستغرق هذا اللقاح حوالي أسبوعين ليكون فعالًا، ويقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 40% إلى 60% عندما تتطابق سلالات اللقاح مع السلالات المنتشرة. يتغير فيروس الأنفلونزا كل عام، ولذلك يجب الحصول على اللقاح سنويًا. يمكنك أيضًا التحدث مع الطبيب حول الحصول على لقاحات المكورات الرئوية للوقاية من الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
الفحوص الطبية الدورية
ينصح المسنون بالقيام بمجموعة من الفحوصات الدورية لاكتشاف أي أمراض أو حالات طبية غير عرضية لديهم. يمكن أن تكون بعض حالات داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم غير مكتشفة، وعندها تساعد الفحوصات الطبية المنتظمة في تشخيص أي مشاكل في وقت مبكر، وقد يمنع الحصول على العلاج المبكر من حدوث مضاعفات طويلة الأمد. إذا كنت تعاني من أي أعراض نزلات برد أو إنفلونزا، فاستشر طبيبك على الفور. يمكن أن يؤدي فيروس الإنفلونزا إلى مضاعفات لدى البالغين فوق سن 65 بما في ذلك ذات الرئة.
الإقلاع عن التدخين
من المعروف أن المواد الكيميائية السامة التي توجد في السجائر تتلف أنسجة الرئة وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن أن تسبب أيضًا أمراضًا تنفسية مثل الإنفلونزا والتهاب القصبات الهوائية والالتهاب الرئوي.
لتحسين وظيفة الجهاز المناعي، اتخذ خطوات جدية للتخلص من التدخين واستخدم وسائل المساعدة للإقلاع عن التدخين مثل لصقات النيكوتين، يمكنك أيضًا التحدث مع طبيبك حول الأدوية التي تقلل من الرغبة في تدخين السجائر.
الانضمام إلى برامج دعم المسنين
يمكن لبرامج تعليم الإدارة الذاتية للأمراض المزمنة، أن تعلم المسنين المهارات اللازمة للعيش بشكل جيد مع الأمراض المزمنة كالسكري أو التهاب المفاصل، حيث أن العديد من البرامج الاجتماعية تدعم الصحة النفسية للمسنين وتعزز التواصل بينهم.
المصدر: 1