أمراض القلب - موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/category/القلب-والأوعية/أمراض-القلب/ مدوّنة كيورا Fri, 19 May 2023 00:04:33 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://articles.cura.healthcare/wp-content/uploads/2022/04/mstile-310x310-1-e1651136659838-150x150.png أمراض القلب - موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/category/القلب-والأوعية/أمراض-القلب/ 32 32 متى ألجأ إلى دكتور صدرية وقلب؟ https://articles.cura.healthcare/when-do-resort-to-chest-and-heart-doctor/ Sun, 27 Aug 2023 05:38:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2820 من منا لا يعلم أهمية القلب والرئتين لحياة الإنسان، فالحفاظ على صحتهما أمر أساسي وحيوي لاستمرار حياتك بشكل صحي، فالأمراض التي تصيب القلب والرئتين تسبب أعراضًا تؤثر على نوعية حياتك بشكل كبير، لذلك يجب عليك مراجعة اختصاصي عند ظهور علامات أو أعراض تشير لأمراض القلب أو الصدر لكشف أي حالة مرضية بشكل مبكر وعلاجها. من […]

ظهرت المقالة متى ألجأ إلى دكتور صدرية وقلب؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
من منا لا يعلم أهمية القلب والرئتين لحياة الإنسان، فالحفاظ على صحتهما أمر أساسي وحيوي لاستمرار حياتك بشكل صحي، فالأمراض التي تصيب القلب والرئتين تسبب أعراضًا تؤثر على نوعية حياتك بشكل كبير، لذلك يجب عليك مراجعة اختصاصي عند ظهور علامات أو أعراض تشير لأمراض القلب أو الصدر لكشف أي حالة مرضية بشكل مبكر وعلاجها.

من هو اختصاصي أمراض القلب؟ ومن هو اختصاصي الأمراض الصدرية؟ وما الفرق بينهما؟

توجد العديد من الاختصاصات الطبية بعد التخرج من كلية الطب البشري ومن أهمها اختصاصي أمراض القلب والأمراض الصدرية.

اختصاصي أمراض القلب هو طبيب متخصص في تشخيص وعلاج الأمراض المتعلقة بالعضلة القلبية، بالإضافة إلى مساعدة المرضى على التعامل مع أعراضهم القلبية قدر الإمكان.

 أما اختصاصي الأمراض الصدرية هو طبيب متخصص بالأمراض المتعلقة بالرئتين والمجرى التنفسي، ويقوم بتشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي المكون من الأنف والبلعوم والحنجرة والرغامى والقصبات والرئتين والأوعية الخاصة بها.

يكمن الفرق بينهما في العضو المعَالَج، فكما ذكرنا اختصاصي القلب متخصص بالعضلة القلبية في حين اختصاصي الصدر متخصص بالجهاز التنفسي، ولكن كلا الجهازين القلبي والتنفسي مرتبطان وبحاجة لبعضهما بشكل كبير لأداء وظائفهما، وفي بعض الأمراض فأنت بحاجة لرؤية كلا الطبيبين معًا.

ما هي أهم الحالات التي يعالجها اختصاصي الأمراض القلبية؟

يساعدك اختصاصي أمراض القلب في علاج والوقاية من بعض الأمراض والحالات الصحية، ومن أهمها:

  • الأزمة القلبية: هي حالة تحدث عند توقف جريان الدم إلى العضلة القلبية.
  • أمراض الشرايين الإكليلية: تحدث عند انسداد أو تضيق الشرايين المغذية لجدار القلب.
  • قصور القلب: عدم قدرة القلب على ضخ كميات مناسبة من الدم إلى أنحاء الجسم.
  • الأنظمة القلبية: مثل تسرع أو تباطؤ ضربات القلب أو ضربات قلب غير منتظمة.
  • أمراض الصمامات القلبية: ومنها تضيق الصمامات أو قصورها.
  • ارتفاع التوتر الشرياني.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم.

ما هي أهم الحالات التي يعالجها اختصاصي الأمراض الصدرية؟

يهتم اختصاصي أمراض الصدر بالحالات التي تصيب الجهاز التنفسي، خاصة الرئتين، تنجم هذه الحالات عن الالتهاب أو فرط نمو النسيج الرئوي، وتحتاج معظم الأمراض الصدرية إلى علاج طويل الأمد، سيساعدك الاختصاصي على متابعة الخطة العلاجية الخاصة بحالتك وسيتابع حالتك حتى الشفاء.

تتضمن أهم الأمراض التي تتبع لاختصاصي الأمراض الصدرية:

  • الربو.
  • توسع القصبات.
  • التهاب القصبات.
  • كوفيد -19.
  • التليف الكيسي.
  • الأمراض الرئوية الخلالية.
  • سرطان الرئة.
  • ارتفاع التوتر الرئوي.
  • الساركوئيد.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • السل.

كما يعالج الأمراض الصدرية المهنية التي تحدث عند عمال المناجم أو العمال الذين يتعرضون لمواد سامة تؤثر على الرئتين.

متى ألجأ إلى دكتور صدرية وقلب؟

أغلب المرضى الذين يعانون من أعراض أو علامات مرضية يقومون بتأجيل استشارة الطبيب معتقدين أن حالتهم ليست بحاجة طبيب، وذلك لنقص وعيهم تجاه خطورة أعراضهم، ولكن في الحقيقة توجد مجموعة من الأعراض القلبية والصدرية التي يجب أن تستشير طبيبك الاختصاصي عند وجودها، فالأمراض القلبية والتنفسية أمراض خطيرة ويجب عدم تأجيل مراجعة الطبيب بشأنها للحفاظ على صحة جسمك وسلامة أعضائك، فالقلب والرئتين مسؤولين عن إيصال الأوكسجين والمغذيات عبر الدم إلى كامل أعضاء وعضلات الجسم.

يجب عليك مراجعة اختصاصي الأمراض القلبية في حال:

  • شعرت بحس خفقان مستمر في الصدر.
  • شعرت بأنك على وشك الغياب عن الوعي.
  • وجود ضيق في التنفس يزداد تدريجيًا.
  • وجود حس انزعاج أو ألم في الصدر أو أسفل عظم القص.
  • تورم في الساقين.
  • زيادة ملحوظة في الوزن.
  • ارتفاع التوتر الشرياني أو مستوى الكوليسترول في الدم.

جميع ما سبق يمكن أن يشير لوجود مرض قلبي، لذلك من المهم مراجعة الاختصاصي الخاص بك.

يجب عليك مراجعة اختصاصي الأمراض الصدرية في الحالات التالية:

  • سعال لا يتحسن مع مرور الوقت (سعال مزمن).
  • ضيق في التنفس (عسر التنفس).
  • ألم أو حس ضيق في الصدر.
  • صوت وزيز أثناء الزفير.
  • أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم مثل: تعب شديد وشخير عالِ الصوت.
  • دوار.

ماذا يمكنك أن تتوقع خلال زيارتك للاختصاصي؟

في حال كانت هذه زيارتك الأولى لاختصاصي القلب أو اختصاصي أمراض الصدر، فسيقوم بسؤالك عن تاريخك المرضي والعائلي والأدوية التي تتناولها، وسيجري لك فحصًا سريريًا شاملًا.

يمكن أن تختلف بعض الإجراءات والتحاليل والاستقصاءات التي يطلبها اختصاصي القلب عن التي قد يحتاجها اختصاصي أمراض الصدر، ولكن توجد مجموعة من الاستقصاءات المشتركة وأهمها:

  • تحاليل الدم العامة.
  • تخطيط كهربائي للقلب.
  • صورة بسيطة للصدر.

الاستقصاءات الخاصة بالأمراض القلبية

  • اختبار الجهد (إجراء تخطيط كهربائي للقلب أثناء قيام المريض بجهد معين كالمشي).
  • القثطرة القلبية.
  • رنين مغناطيسي للقلب.

الاستقصاءات الخاصة بالأمراض الصدرية

  • طبقي محوري للصدر.
  • اختبار وظائف الرئة.
  • تنظير القصبات.
  • دراسات النوم.
  • قياس التنفس.

جميعنا نعلم أهمية عملية التنفس وأهمية عضلة القلب لاستمرار حياتنا، وذلك عبر إيصال المغذيات والأوكسجين الضروريين لعمل جميع أعضاء الجسم؛ لذلك عند ظهور أي علامة أو عرض ما يجب عليك مراقبته ومراجعة الطبيب الاختصاصي في حال لم يتحسن بشكل عفوي خلال فترة قصيرة؛ وذلك لكشف المشكلة قبل تطورها وقبل تأثيرها على حياتك اليومية وعملك، ومن أجل تقديم العلاج المناسب لك لضمان الحفاظ على سلامتك.بإمكانك الحصول على معلومات مفصلة عن الحالات التي يجب متابعتها من قبل اختصاصي الأمراض الصدرية أو القلبية عبر الدخول إلى موقعنا الإلكتروني، أو يمكنك التواصل مع طبيبك الاختصاصي عبر تطبيق كيورا والحصول على استشارة في الوقت المناسب لك.

ظهرت المقالة متى ألجأ إلى دكتور صدرية وقلب؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
لماذا تزايدت النوبات القلبية عند الشباب؟ التشخيص المبكر وطرق الوقاية https://articles.cura.healthcare/reasons-increase-heart-attacks-young-people/ Sun, 14 Aug 2022 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=1679 ما أسباب تزايد النوبات القلبية في الفترة الأخيرة لدى الشباب؟

ظهرت المقالة لماذا تزايدت النوبات القلبية عند الشباب؟ التشخيص المبكر وطرق الوقاية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
لوحظ في هذه الأيام تزايد في نسبة حدوث النوبات القلبية عند الشباب في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وتبقى معرفة أسباب حدوثها عند هذه الأعمار من الاهتمامات الكبيرة لدى الأطباء من مختلف الاختصاصات.

خلال العقود العديدة الماضية اعتُبرت الشيخوخة أحد أكبر عوامل الخطورة لحدوث النوبات القلبية، والتي عادةً ما تصيب الرجال الأكبر من 50 عامًا والنساء الأكبر من 65 عامًا. في إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى في أعمار الشباب، وجد أنه من بين المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية في سن مبكرة، فإن مريض واحد من كل خمسة مرضى كان في الأربعين من عمره أو أصغر سنًا.

وخلال فترة الدراسة التي استمرت نحو 16 عامًا (بين عامي 2000 و2016)، زادت نسبة النوبات القلبية التي تصيب الشباب، وارتفعت بنسبة 2% كل عام خلال السنوات العشر الماضية، إضافةً إلى ذلك، قد يحدث عند هؤلاء الشباب الصغار نفس المضاعفات التي قد تحدث عند المرضى الأكبر سنًا عند إصابتهم بنوبات قلبية، وأهمها خطر الوفاة.

أسباب النوبات القلبية عند الشباب وعوامل الخطورة

تشمل أسباب النوبات القلبية عند الشباب وعوامل الخطورة ما يلي:

داء السكري:

إذ يقول أطباء القلبية إن الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني يعد من أهم أسباب إصابة الشباب بالنوبات القلبية. وهناك طبعًا عوامل خطورة أخرى تزيد من خطر الإصابة بداء السكري مثل:

  • تناول الأطعمة المضرة بالصحة بكثرة.
  • زيادة الوزن والبدانة.
  • نمط الحياة الصحي السيئ وقلة النشاط البدني.

وجدت إحدى الدراسات أن من كل خمسة مرضى أصيبوا بنوبة قلبية في سن مبكرة (أي في عمر أصغر من 50 عامًا) هناك مريض واحد مصاب أيضًا بداء السكري. وذكرت الدراسة أيضًا أن هذا المريض معرض لخطر الموت وتكرار الإصابة بنوبات قلبية لاحقًا أكثر مقارنةً مع المرضى الناجين من النوبات القلبية غير المصابين بداء السكري، وكما ذُكر للتو، يعد داء السكري من أهم العوامل التي تزيد من حدوث النوبات القلبية عند الصغار في السن، ويجب أن يتلقى هؤلاء المرضى السكريين العلاج المناسب والكامل والاهتمام الكبير، وذلك عبر تغيير عوامل الخطورة الأخرى القابلة للتعديل.

عوامل وراثية:

إذ يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية أيضًا في حال وجود قصة عائلية إيجابية في عمر مبكر، مثل وجود قريب ذكر من الدرجة الأولى (الأب أو الأخ أو الابن) تحت سن 55 عامًا مصاب بنوبة قلبية أو حتى سكتة دماغية، أو قريبة أنثى من الدرجة الأولى (مثل الأم أو الأخت أو الابنة) تحت سن 65 عامًا مصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

التدخين:

إضافةً إلى خطر الإصابة بسرطان الرئة، يزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إن معظم المدخنين المراهقين مدمنون على النيكوتين الموجود في السجائر، وهذا النيكوتين يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية الرئيسية في القلب ويزيد من عبء القلب وقد يسبب عدم انتظام في ضرباته.

ومع أن النيكوتين يعد العامل الأساسي الأخطر في دخان السجائر، إلا أن القطران وأول أكسيد الكربون وغيرهما من المواد الكيميائية والمركبات الأخرى الموجودة في الدخان هي مضرة أيضًا بصحة القلب وتزيد من خطر حدوث النوبات القلبية عند الشباب، إذ تزيد هذه المواد من تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين القلبية، وتزيد من مستويات الكوليسترول والفيبرينوجين، ما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر حدوث الجلطات الدموية المسؤولة عن حدوث النوبات القلبية.

تتضمن الأسباب والعوامل الأخرى:

تناول بعض المواد السيئة والمضرة مثل الكوكايين والماريجوانا، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الشحوم والكوليسترول في الدم، الظروف الحياتية المعيشية القاسية وسوء الصحة النفسية، إذ إن الصحة النفسية تعد مهمة أيضًا ويجب عدم إهمالها.

طرق الوقاية:

لقد طرح أطباء القلب فكرة الوقاية الأولية والثانوية من النوبات القلبية، أي منع حدوث نوبة قلبية من الأساس أو منع تكرارها في حال حدوثها لأول مرة.

ولكن لاحقًا تم التركيز على الوقاية البدئية، أي محاولة منع تزايد عوامل خطورة الأمراض القلبية وتخفيفها قدر الإمكان، ويشمل ذلك: ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وتجنب الخمول وقلة الحركة، وتناول الأطعمة المفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية والابتعاد عن الطعام السيئ المضر، وترك التدخين أو التخفيف منه قدر المستطاع، وضبط مستوى الضغط الدموي المرتفع، وتجنب زيادة الوزن والبدانة، وعلاج داء السكري من النمط الثاني في حال وجوده، وعلاج ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في حال وجودها أيضًا.

يجب أن يكون هناك حزم كبير في شأن تعديل عوامل خطورة تطور النوبات القلبية عند الشباب وعدم إهمالها على الإطلاق، أو إن هذا المعدل سوف يستمر في الارتفاع مع مرور الوقت. في حال ظهور أعراض واضحة وصريحة للأمراض القلبية عند الشباب يجب عدم إهمالها بحجة أن المريض صغير في السن، وأن الأمراض القلبية قليلة الحدوث عنده، وإنما يجب أخذها في الحسبان وزيارة الطبيب للاطمئنان.

توصي الدلائل الإرشادية الحديثة بضرورة تقييم صحة القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا وليس لديهم قصة عائلية قلبية كل 4 إلى 6 سنوات. أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قصة عائلية إيجابية للأمراض القلبية، فمن المهم أن تتم زيارة الطبيب في وقت مبكر حتى يتم تشخيص الإصابة باكرًا وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

حتى لو كنت صغيرًا في السن، فإن إصابتك بنوبة قلبية ستعرضك لخطر الإصابة لاحقًا بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسيكون لديك نفس خطر المضاعفات التي قد يتعرض لها المرضى الأكبر منك في السن، إذ إن صغر السن كما نرى لا ينفي خطر حدوث النوبات القلبية. 

ظهرت المقالة لماذا تزايدت النوبات القلبية عند الشباب؟ التشخيص المبكر وطرق الوقاية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كل ما يجب أن تعرفه عن القسطرة القلبية، العلاج الذي أنقذ الملايين https://articles.cura.healthcare/cardiac-catheterization/ Sun, 29 May 2022 07:30:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=1465 يتساءل العديد من الناس عن القيثرة القلبية، فما هي؟ وكيف تتم؟

ظهرت المقالة كل ما يجب أن تعرفه عن القسطرة القلبية، العلاج الذي أنقذ الملايين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
القسطرة القلبية هي إجراء تشخيصي يسمح للطبيب بتصوير الأوعية الدموية التي تُغذي القلب. أثناء الاختبار، يقوم الطبيب المختص بإدخال أنبوب طويل وضيق يسمى القسطرة داخل وعاء دموي في الذراع أو الساق ويوجهه إلى القلب بمساعدة جهاز خاص بالأشعة السينية. يستخدم الأطباء مادة ظليلة تُحقن في الأوعية الدموية من خلال القسطرة لتصوير الصمامات وشرايين القلب وأجوافه.

ما الهدف من إجراء القسطرة القلبية؟

يلجأ الطبيب إلى القسطرة القلبية من أجل:

  • اكتشاف تشوهات وأمراض القلب.
  • تقييم عمل العضلة القلبية.
  • وضع دعامة (شبكة) لتوسيع الشرايين في حالة وجود انسداد.

ما هي الاستخدامات الشائعة للقسطرة القلبية؟

يمكن للطبيب المختص استخدام القسطرة القلبية لتشخيص أمراض القلب وحلها. تشمل الإجراءات التي يمكن إجراؤها أثناء القسطرة القلبية ما يلي:

  • توسيع الانسداد: يُدخل الطبيب قسطرة مزودة ببالون صغير في طرفها. عندما يتم نفخ هذا البالون، فإنه يوسّع منطقة التضيق في الشريان.
  • الخزعة: يمكن أن يأخذ الطبيب عينة صغيرة من نسيج القلب عند اللزوم.
  • إصلاح عيوب القلب: يمكن من خلال القسطرة إغلاق ثقب موجود في القلب أو تصحيح قصور في عمل أحد الصمامات.
  • وضع دعامة: يضع الطبيب في الشريان أنبوبًا صغيرًا يأخذ شكل شبكة يسمى الدعامة للمساعدة في إبقائه مفتوحًا وسالكًا.
  • استبدال الصمام: قد يقوم الطبيب باستبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، ما يُجنب المريض إجراء عمل جراحي كبير لاستبدال الصمام.

ما هي مخاطر القسطرة القلبية؟

تعد القسطرة القلبية آمنة بشكل عام، ولكن كما هو الحال مع أي إجراء طبي، فهناك مخاطر. يناقش الطبيب المختص المخاطر المحتملة مع المريض وطرق التغلب عليها في حال حدوثها، يمكن أن تشمل المخاطر:

  • انثقاب الوعاء الدموي والنزيف.
  • الانصمام الهوائي (عندما يدخل الهواء إلى الأوعية الدموية، ويمكن أن يكون هذا الأمر مميتًا).
  • رد فعل تحسسي أو أذية الكلية بسبب المادة الظليلة.
  • جلطات الدم والسكتة الدماغية.
  • عدوى.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

ما أهم التحضيرات قبل إجراء القسطرة القلبية؟

عادة ما يتم هذا الإجراء في المستشفى. يحتاج معظم المرضى أيضًا إلى اختبارات الدم وتخطيط قلب كهربائي، ومن الأمور الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

  • يحدد الطبيب قبل الإجراء ما يمكن ولا يمكن أكله وشربه.
  • يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي تم استخدامها، بما في ذلك المنتجات العشبية والمكملات الغذائية.
  • يجب سؤال الطبيب عن الأدوية التي يجب تناولها في يوم القسطرة القلبية. من الممكن التوقف عن تناول بعضها، مثل مميعات الدم، لبضعة أيام قبل الإجراء.
  • في حال كان المريض مصابًا بداء السكري، يجب أن يستشير طبيبه حول كيفية تعديل الأدوية الخافضة للسكر في يوم إجراء القسطرة.
  • يجب إخبار الطبيب في حال وجود حساسية تجاه أي شيء، وخاصة اليود أو الأشعة السينية أو اللاتكس أو المنتجات المطاطية (مثل القفازات المطاطية أو البالونات) أو الأدوية من نوع البنسلين.
  • من الممكن البقاء في المستشفى يوم الإجراء. لذا يجب إحضار الأغراض الشخصية (مثل الملابس، والأحذية، وفرشاة أسنان) لجعل الإقامة أكثر راحة. يفضل وجود مرافق واحد مع المريض من أجل مساعدته.
  • عادةً ما يستغرق إجراء القسطرة القلبية حوالي 30 دقيقة (وممكن أطول في حال وجود تداخل معين)، لكن وقت التحضير والتعافي يضيف عدة ساعات أخرى قبل وبعد الإجراء. لذا يجب التخطيط للبقاء في المستشفى لمدة يوم كامل.

توصيات هامة بعد إجراء القسطرة القلبية؟

إذا تم إجراء القسطرة عبر المعصم، سوف يقوم الطبيب بإزالتها ثم إغلاق الجرح وتضميده. يكون المشي والحركة ممكنة بعدها. يراقب الطبيب المريض لبضع ساعات للتأكد أنه على ما يرام، ويجب إخبار التمريض فورًا في حال الشعور بالنزيف أو بأي خدر أو نمل في الأصابع. يمكن وصف أدوية محددة للمساعدة في الشعور بالراحة في الذراع. هناك أيضًا تعليمات معينة حول كيفية العناية بالذراع بعد العودة إلى المنزل.

إذا تم إجراء القسطرة عبر الفخذ، فسيقوم الطبيب بإزالة الجهاز وإغلاق الجرح، وللمساعدة في منع العدوى، تتم تغطية الجرح بضماد معقم. هناك حاجة إلى الاستلقاء وإبقاء الساق مستقيمة لمدة 2 إلى 6 ساعات لمنع النزيف، لتجنب إجهاد البطن وزيادة الضغط عليه خلال هذه الفترة، يجب إبقاء الرأس منخفضًا (ليس أكثر من ارتفاع وسادتين). يُمنع الجلوس أو الوقوف خلال هذه الفترة. يحدد الطبيب المختص متى يمكن النهوض من السرير والذهاب إلى الحمام بمساعدة التمريض.

يجب شرب الكثير من السوائل خلال اليوم الأول لمساعدة الجسم على التخلص من المادة الظليلة المستخدمة في القسطرة. من الممكن زيادة عدد مرات التبول في الفترة الأولى وهو أمر طبيعي. إذا لم يتم تركيب قثطرة بولية أثناء الإجراء، فمن الممكن التبول بمساعدة مبولة حتى يصبح النهوض من السرير ممكنًا.

يقرر الطبيب المختص إمكانية العودة إلى المنزل أو البقاء في المستشفى حتى صباح اليوم التالي، ويناقش الطبيب الخطة العلاجية قبل العودة إلى المنزل، بما في ذلك الأدوية والنظام الغذائي والتمارين الرياضية والإجراءات المستقبلية. سيتحدث أيضًا عن كيفية العناية بموقع الجرح والنشاطات اليومية وموعد المتابعة.

بمجرد الوصول إلى المنزل يجب اتباع جميع تعليمات الطبيب التي تتعلق بالنشاط اليومي والأدوية التي يجب تناولها. من المحتمل وجود كدمة في موقع الجرح. يجب الاتصال بالطبيب في حال الشعور بأي مشاكل أخرى.

القسطرة القلبية هي إجراء يتم فيه توجيه أنبوب رفيع ومرن عبر وعاء دموي إلى القلب لتشخيص أو علاج بعض أمراض القلب، مثل انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب. توفر القسطرة القلبية للأطباء معلومات هامة عن عضلة القلب والصمامات القلبية والأوعية الدموية.

أثناء القسطرة القلبية، يمكن للأطباء إجراء اختبارات مختلفة أو تقديم العلاجات أو أخذ خزعة من أنسجة القلب لفحصها. تُجرى بعض التدابير القلبية باستخدام القسطرة (مثل توسيع الأوعية التاجية ووضع الدعامات)، عادة ما يكون الشخص مستيقظًا أثناء إجراء قثطرة القلب، ولكن يمكن وصف أدوية للمساعدة على الاسترخاء. مدة التعافي من القسطرة القلبية قصيرة، وهناك احتمال منخفض جدًا لحدوث مضاعفات.

ظهرت المقالة كل ما يجب أن تعرفه عن القسطرة القلبية، العلاج الذي أنقذ الملايين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
عشر طرق للوقاية من أمراض القلب والأوعية https://articles.cura.healthcare/prevention-cardiovascular-disease/ Sat, 12 Mar 2022 20:50:13 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=699 ولأن صحة القلب مهمة، إليك 10 طرق للوقاية من أمراض القلب.

ظهرت المقالة عشر طرق للوقاية من أمراض القلب والأوعية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
تشمل أمراض القلب والأوعية مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية، وتعتبر هذه الأمراض والمضاعفات الناجمة عنها من المسببات الرئيسية للوفاة والعجز حول العالم، وبشكل عام تقسم هذه الأمراض إلى:

  • أمراض الشرايين الإكليلية: وهي الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية المغذية لعضلة القلب.
  • الأمراض الوعائية الدماغية: وهي الأمراض التي تؤثر على الأوعية المغذية للدماغ.
  • الأمراض الوعائية المحيطية: وهي التي تؤثر على الأوعية المغذية للذراعين والقدمين.
  • الداء القلبي الرثوي: وهو يمثل الأذية التي تسببها الحمى الرثوية لنسيج العضلة القلبية وصماماتها.
  • الخثار الوريدي العميق والصمة الرئوية: وهو عبارة عن تشكل الخثرات في أوردة الساق والتي من الممكن أن تتحرك من مكانها إلى القلب والرئتين.

عشر طرق للوقاية من أمراض القلب والأوعية

تحدث معظم هذه الأمراض بسبب مشكلة التصلب العصيدي والتي هي عبارة عن تراكم مزمن للويحات الشحمية على الجدران الداخلية للشرايين، وتؤدي هذه التراكمات إلى تضيق في الشرايين وبالتالي تقليل كمية الدم التي تمر من خلالها وحصول الأنسجة على كمية أقل من الدم وهذا ما يؤدي إلى  ظهور الأعراض المختلفة للأمراض القلبية. تتمثل خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية في أنها تؤدي إلى حدوث مضاعفات هامة على الصحة بالإضافة إلى ترافقها مع زيادة نسبة الوفيات ونسب دخول  المرضى إلى المشفى، ولكن على الرغم من ذلك فهذه الأمراض يمكن الوقاية منها عبر اتباع بعض التوصيات البسيطة ومن أهمها:

  1. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

تعتبر زيادة النشاط البدني من أهم العوامل التي تساعد على تعزيز صحة الجسم والوقاية من الأمراض المختلفة وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية، ويوصي معظم خبراء الصحة بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، إلا أن ذلك لا يعني الانتقال بشكل مباشر من حالة الكسل وانعدام النشاط البدني للوصول إلى 30 دقيقة، بل يجب عليك البدء بشكل تدريجي لكي تتمكن من الوصول للهدف المطلوب، ويساعد دمج التمارين الرياضية ضمن روتين حياتك على تحقيق التزام أكبر.

  1. المحافظة على وزن مثالي

بات من المؤكد بالدراسات العلمية أن الأشخاص البدينين وزائدي الوزن معرضون بشكل أكبر لخطر الأمراض القلبية الوعائية وداء السكري وأمراض المفاصل التنكسية وغيرها من الأمراض الأخرى، وإن تخفيف الوزن من العوامل المهمة التي تعمل على تقليل هذا الخطر وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية بشكل عام. تتوافر طرق مختلفة لإنقاص الوزن ولعل من أهمها الحميات الغذائية المتنوعة وزيادة النشاط البدني وفي بعض الحالات من الممكن إجراء عمليات تخفيض الوزن الجراحي، ويعتبر مشعر كتلة الجسم BMI والذي يعتمد على حساب النسبة بين الطول والوزن مشعرًا مهمًا لمعرفة فيما إذا كان وزنك مثاليًا أم لا.

  1. السيطرة على ارتفاع التوتر الشرياني

ارتفاع التوتر الشرياني هو عامل خطر كبير لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المهم السيطرة على الضغط الدموي ضمن الطبيعي ومراقبته بشكل مستمر والبدء بتعديلات نمط الحياة أو العلاج الدوائي أبكر ما يمكن وذلك حسب توصيات الطبيب.

  1. الالتزام بنظام غذائي متوازن

يساعد التقيد بنظام غذائي صحي على تعزيز صحة جسمك بشكل عام وخاصة الجهاز القلبي الوعائي، من المهم التركيز على الفواكه والخضراوات وتحديدًا الطازجة منها بالإضافة إلى تخفيف الأطعمة التي تحتوي على تراكيز مرتفعة من الصوديوم وخاصة الأطعمة المحفوظة والمعلبة والتركيز على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم، كما ينبغي تخفيف كمية الدهون المتناولة.

  1. الحصول على قسط كاف من النوم

إن النوم لفترات أطول أو أقل من اللازم يرتبط مع زيادة خطر حدوث الأمراض القلبية الوعائية وزيادة الوزن فخلال النوم ينخفض ضغط الدم وتتوسع الأوعية الدموية ويقل عدد ضربات القلب، فالنوم هو بمثابة الاستراحة أيضًا للجهاز القلبي الوعائي، احرص على النوم لـ 6-8 ساعات يوميًا في مكان هادئ وعلى سرير مريح وذلك لمنح جسمك الراحة التي يحتاجها.

  1. التخلص من الضغوط والتوتر

تؤثر الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأشخاص في حياتهم تأثيرًا سلبيًا على صحتهم النفسية والجسدية ولا سيما صحة الجهاز القلبي الوعائي، ومن المهم أن تعمل على تخفيف تعرضك لهذه الضغوط عبر الابتعاد عن الأخبار السلبية والسيئة وتجنب الخوض في النقاشات والخلافات غير المجدية بالإضافة إلى العمل ضمن بيئة عمل مريحة ومتعاونة، وينبغي عليك العمل على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الضغوط المختلفة.

  1. الإقلاع عن التدخين

من المهم التخلص من هذه العادة السيئة مباشرةً، فالتدخين هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية وهو يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ترافقه مع عدة سرطانات أهمها سرطان الرئة، وتتوافر علاجات مختلفة من الممكن أن تساعدك في الإقلاع عن التدخين ويمكنك التنسيق مع طبيبك – لاختيار الأفضل منها.

  1. الحفاظ على التفكير الإيجابي

تترافق الأفكار السلبية والخوف والقلق المستمرين مع إفراز متزايد لهرمونات الشدة كالأدرينالين وغيرها والتي تملك تأثيرات سلبية كبيرة على صحة القلب، من المهم الحفاظ على التفكير الإيجابي وذلك لما له دور كبير في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية عبر خلق شعور عام بالراحة والسكينة والاطمئنان بأن كل شيء على ما يرام.

  1. زيارة طبيبك بشكل منتظم

لا تترافق بعض الأمراض والحالات الطبية مع أي أعراض في مراحلها الأولى ومنها الأمراض القلبية وهذا ما يسمح لها بالتفاقم وإحداث الأضرار دون أن تدري، ولمنع ذلك، ينبغي عليك أن تعمل على زيارة طبيبك كل 6 أشهر لإجراء فحص طبي شامل والتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

  1. تجنب استخدام الأدوية والمواد المسببة للإدمان دون إشراف طبي

تملك الأدوية المسببة للإدمان كالكوكائين والهيروين والمورفين تأثيرات سلبية كبيرة على كافة أجهزة الجسم إلا أن تأثيراتها كارثية على صحة الجهاز القلبي الوعائي، حيث تؤدي هذه الأدوية إلى تسرع ضربات القلب وارتفاع التوتر الشرياني كما تترافق بعض الممارسات الخاطئة المرتبطة بالحقن الوريدي لهذه الأدوية مع خطورة حدوث التهاب شغاف العضلة القلبية وهو مرض له مضاعفات خطيرة وقد ينتهي بالوفاة، من المهم أن تتجنب استخدام هذه الأدوية للحفاظ على قلبك بصحة جيدة.يساعد الالتزام بالنصائح والتوصيات السابقة على حماية الجهاز القلبي الوعائي والحفاظ على صحته والوقاية من الأمراض القلبية الخطيرة. استشر طبيبك في حال ظهور أي أعراض وعلامات ترتبط بالقلب والتزم بالتعليمات والأدوية التي يصفها لك.

ظهرت المقالة عشر طرق للوقاية من أمراض القلب والأوعية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
لمحة عن أشيع تشوهات القلب الخلقية https://articles.cura.healthcare/congenital-heart-anomalies/ Sun, 06 Feb 2022 19:26:25 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=587 يعاني بعض الناس من تشوهات القلب الخلقية، فما هي؟

ظهرت المقالة لمحة عن أشيع تشوهات القلب الخلقية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
أمراض القلب الخلقية مصطلح عام يستخدم لوصف مجموعة من العيوب الولادية التي تؤثر على العمل الطبيعي للقلب. يمكن أن تتطور تشوهات القلب الخلقية عندما يحدث أي خلل في بنية القلب السابقة، كأن تبقى أو تنشأ فتحات غير طبيعية بين الأجواف القلبية، أو أن تتضيق الصمامات القلبية ولاديًا بشكل هام، أو أن تنعكس الشرايين الكبيرة (الأبهر والرئوي) في ارتباطاتها مع البطينات المتوافقة.

البنية التشريحية والوظيفية للقلب

وقبل الخوض في أمراض القلب الخلقية يجب أن نذكر القارئ بشكل ووظيفة القلب، تلك المضخة الدموية التي تعمل باستمرار دون توقف وبدقة منقطعة النظير. ينقسم القلب إلى 4 أقسام رئيسية تسمى الحجرات أو الأجواف القلبية، وهي:

  1. الأذينة اليمنى: تجمع الدم الناتج عن عمليات استقلاب الأغذية من كافة خلايا الجسم، ويتصف هذا الدم بكونه فقيرًا بالأوكسجين (غير مؤكسج) بسبب استهلاك الخلايا لهذا الأوكسجين في عمليات الاستقلاب.
  2. البطين الأيمن: يأخذ الدم من الأذينة اليمنى عبر الدسام الموجود بينهما والذي يدعى بالصمام مثلث الشرف، ثم يضخ الدم غير المؤكسج إلى الرئتين لتتم تنقيته وإمداده بالأوكسجين، إذ يتصل البطين الأيمن والرئتان بالشريان الرئوي، ويسمى مدخل الشريان الرئوي الذي يتصل بالبطين الأيمن بالصمام الرئوي.
  3. بعد أن تتم تنقية الدم في الرئتين وتزويده بالأوكسجين يعود إلى القلب مجددًا ويتجمع في الأذينة اليسرى، حيث يعود عبر أوعية دموية خاصة تدعى الأوردة الرئوية.
  4. البطين الأيسر: يأخذ الدم المؤكسج من الأذينة اليسرى عبر الدسام الموجود بينهما والذي يدعى بالصمام التاجي، ثم يضخه إلى كافة أنحاء الجسم عبر الشريان الأبهر الذي يتصل بالبطين الأيسر بالصمام الأبهري.

وتجب الإشارة هنا أن الأذينتين مفصولتان عن بعضهما بحاجز يمنع اختلاط الدم بينهما، وكذلك الأمر بالنسبة للبطينين.

أشيع أنواع أمراض القلب الخلقية

هناك العديد من أنواع أمراض القلب الخلقية وقد تحدث بعض هذه الأمراض معًا في بعض الأحيان، ويمكن تصنيف هذه الأمراض من الناحية التشريحية إلى:

عيوب الحاجز القلبي بين البطينين وعيوب الحاجز القلبي بين الأذينتين:

يحدث في هذا التشوه أن تتشكل فتحة أو ثقب يمرر الدم باستمرار بشكل غير طبيعي بين البطينين أو بين الأذينتين ما يؤدي إلى امتزاج الدم المؤكسج مع الدم غير المؤكسج. يسبب هذا العيب عبئًا إضافيًا على القلب والرئتين من جهة، ويقلل من كمية الدم المؤكسج المخصص للمرور إلى خلايا الجسم الأخرى من جهة أخرى. غالبًا ما تغلق الفتحات الصغيرة من تلقاء نفسها، ولكن يجب إغلاق الفتحات الأكبر باستخدام الجراحة.

تضيق الصمامات:

كتضيق الصمام الأبهري الذي يسبب عدم مرور كمية كافية من الدم المؤكسج من البطين الأيسر إلى خلايا الجسم، ما يسبب عبئًا إضافيًا على البطين الأيسر الذي يضطر للتضخم لمعاكسة عائق التضيق، وهنا تكمن خطورة هذا التشوه لما يسببه من تضخم قلبي زائد غير طبيعي. أو تضيق الصمام الرئوي ما يسبب عدم مرور كمية كافية من الدم غير المؤكسج إلى الرئتين.

تبادل منشأ الشرايين الكبيرة:

بدل أن يخرج الشريان الرئوي من البطين الأيمن والشريان الأبهر من البطين الأيسر، يخرج الشريان الرئوي من البطين الأيسر، والشريان الأبهر من البطين الأيمن حاملًا دمًا غير محمل بالأوكسجين إلى أنحاء الجسم، وهو من التشوهات الخطيرة والقاتلة، ولكنها نادرة بنفس الوقت.

بقاء القناة الشريانية سالكة:

يعتمد الطفل عند تواجده في الرحم على الدوران الدموي لوالدته بشكل كامل، حيث يقوم بتنقية وأكسجة دمه من خلال رئتي والدته لعدم نضج رئتيه بعد، وينتقل الدم ما بين دم الجنين ورئتي الأم عبر وعاء دموي يسمى القناة الشريانية، وتنغلق هذه القناة بعد الولادة ونضج الرئتين. القناة الشريانية السالكة تشوه خلقي تبقى فيه القناة الشريانية مفتوحة مسببة ضخ المزيد من الدم إلى الرئتين، ما يجبر القلب والرئتين على العمل بجهد أكبر، ويقلل من كمية الدم المار إلى خلايا الجسم الأخرى.

تشوهات أخرى:

مثل تشوهات الأوردة الرئوية: تتصل الأوردة الرئوية بالجانب الأيمن من القلب بدل اتصالها بالأذينة اليسرى، والجذع الشرياني: وهو تشوه نادر يحدث فيه أن يندمج الشريانان الأبهري والرئوي في شريان واحد بدم ممتزج.

تشوهات معقدة ومركبة

  • تشوه إبشتاين: تشوه إبشتاين هو شكل نادر من أمراض القلب الخلقية، يحدث فيه تطور ناقص للجانب الأيمن من القلب وخاصة البطين الأيمن، ما يعيق عملية تنقية الدم ما بين القلب والرئتين، وغالبًا ما يترافق مع عيب الحاجز بين الأذينتين.
  • البطين المفرد: عيب البطين الوحيد هو التشوه الذي يتطور فيه بطين واحد فقط بشكل صحيح. بدون علاج، يمكن أن تكون هذه التشوهات قاتلة في غضون أسابيع قليلة من الولادة.
  • رباعي فالو: رباعي فالو هي مزيج نادر من عدة عيوب، وتشمل:
  1. فتحة بين البطينين.
  2. تضيق الصمام الرئوي.
  3. تضخم في البطين الأيمن.
  4. شذوذ في منشأ الشريان الأبهر، ما يؤدي لاختلاط الدم المؤكسج وغير المؤكسج.

أسباب تشوهات القلب الخلقية

لم يتم تحديد سبب واضح لأمراض القلب الخلقية، ومع ذلك، عُرفت بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه التشوهات، ومنها:

  • الأسباب الوراثية أو المرتبطة بالعيوب الوراثية الخلقية، ومنها متلازمة داون، حيث يعاني حوالي نصف الأطفال المصابين بمتلازمة داون من أمراض القلب الخلقية.
  • إصابة الأم أثناء الحمل ببعض الأمراض الإنتانية كالحصبة الألمانية والإنفلونزا.
  • تناول الأم الحامل لبعض أنواع الأدوية، بما في ذلك خافضات الشحوم من نوع الستاتين وبعض أدوية حب الشباب الموضعية مثل الإيزوتريتنون والريتينويدات، وبعض الأدوية المضادة للتشنج، أما بالنسبة لمسكنات الألم فيعد الباراسيتامول بديلًا أكثر أمانًا للإيبوبروفين أثناء الحمل. من الأفضل تجنب تناول أي أدوية أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • داء السكري، ولا ينطبق ذلك على السكري الحملي الذي يمكن أن يحدث أثناء الحمل وعادة ما يختفي بمجرد ولادة الطفل.
  • التدخين أو شرب الكحول أثناء الحمل، وغيرها من العوامل البيئية والوراثية.

علامات وأعراض تشوهات القلب الخلقية

يمكن أن يكون لأمراض القلب الخلقية عدد من الأعراض والعلامات، خاصة عند الرضع والأطفال، بما في ذلك:

  • ضربات قلب سريعة، وتنفس سريع.
  • تورم في الساقين أو البطن أو حول العينين.
  • التعب الشديد والإنهاك.
  • زرقة الجلد والأغشية المخاطية.
  • التعب أثناء الرضاعة.
  • الإغماء أثناء الجهود أو الرياضة.
  • تورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين.

يمكن ملاحظة هذه الأعراض في بعض الأحيان بعد الولادة بفترة وجيزة، وعلى الرغم من أن العيوب الخفيفة قد لا تسبب أي مشاكل حتى وقت لاحق من الحياة حيث لا تظهر الأعراض في بعض الأحيان حتى سنوات المراهقة أو بداية البلوغ. أما في الحالات الأكثر شدة، قد تظهر هذه المشاكل بعد الولادة بقليل.

مضاعفات تشوهات القلب الخلقية

يمكن للأطفال والبالغين المصابين بأمراض القلب الخلقية أن يطوروا مجموعة من المشكلات الأخرى على المدى الطويل، مثل:

مشاكل النمو، إذ يعاني العديد من الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية من تأخر في نموهم، فقد يستغرقون وقتًا أطول لبدء المشي أو التحدث، وقد يكون لديهم أيضًا مشاكل مدى الحياة في التنسيق الحركي. يعاني بعض الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية أيضًا من صعوبات في التعلم يُعتقد أن سببها هو نقص الإمداد بالأكسجين خلال الحياة المبكرة ما يؤثر على نمو الدماغ. يمكن أن تشمل صعوبات التعلم ضعف الذاكرة، مشاكل التعبير عن أنفسهم باستخدام اللغة، مشاكل في فهم لغة الآخرين، انخفاض مدى الانتباه وصعوبة التركيز، قدرات التخطيط السيئة، ضعف التحكم في الانفعالات، ويمكن أن تؤدي هذه إلى مشاكل في التفاعل الاجتماعي والسلوك في وقت لاحق من الحياة. التهابات الجهاز التنفسي المتكررة كالتهابات الجيوب الأنفية أو الحلق أو الشعب الهوائية أو الرئتين، وقد يعانون من مشاكل قلبية مثل التهاب الشغاف، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، وقصور القلب.

تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية

يتم تشخيص العديد من حالات تشوهات القلب الخلقية قبل ولادة الطفل أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية أثناء الحمل، حيث يتم إجراء الموجات فوق الصوتية المتخصصة والتي تسمى تخطيط صدى القلب للجنين في حوالي 18 إلى 22 أسبوعًا من الحمل لمحاولة تأكيد التشخيص الدقيق، وقد يتم إجراء ذلك أيضًا إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب الخلقية أو حيث يوجد خطر متزايد، ومع ذلك، ليس من الممكن دائمًا اكتشاف عيوب القلب، وخاصة العيوب الخفيفة. من الممكن أحيانًا تشخيص إصابة طفل بمرض قلبي خلقي بعد الولادة بفترة وجيزة في حال وجود بعض العلامات أو الأعراض المميزة لأمراض القلب الخلقية، مثل الزرقة والتعب الدائم، ومع ذلك، فإن بعض العيوب لا تسبب أي أعراض ملحوظة لعدة أشهر أو حتى سنوات.

يعتمد علاج أمراض القلب الخلقية عادةً على العيب الذي يعاني منه الطفل، غالبًا لا تحتاج العيوب الخفيفة إلى العلاج وتترك للمراقبة، وقد تشفى من تلقاء نفسها (كتأخر انغلاق بعض الفتحات غير الطبيعية في القلب)، أو تحتاج إلى العمل الجراحي لإغلاقها أو إصلاحها، ويبقى العلاج الدوائي موجودًا لتخفيف الأعراض والعلامات الهامة.

غالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض القلب الخلقية إلى العلاج طوال حياتهم، وبالتالي يحتاجون إلى مراجعة متخصصة أثناء الطفولة والبلوغ. وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية معقدة يمكن أن تتطور لديهم مشاكل أخرى في نظم القلب أو الصمامات بمرور الوقت. مع ذلك، لا تعتبر معظم العمليات الجراحية والإجراءات التدخلية علاجًا، فقد تبقى قدرة الشخص المصاب على ممارسة الرياضة محدودة وقد يحتاج إلى اتخاذ خطوات إضافية لحماية نفسه من الإصابة بالعدوى ببعض الأمراض.

خاتمة وتوصيات هامة

قد يكون إخبارك بأنك أو طفلك مصاب بحالة من المحتمل أن تكون معقدة ومستمرة مدى الحياة مثل أمراض القلب الخلقية تجربة مربكة ومخيفة، حتى لو كانت الحالة خفيفة نسبيًا، ومن الطبيعي أن ترغب في معرفة أكبر قدر ممكن عن أمراض القلب الخلقية، بما في ذلك العلاجات المتاحة وكيف يمكن أن تؤثر على حياة المصاب، ونظرًا لأنه لا يعرف سوى القليل عن أسباب أمراض القلب الخلقية، لا توجد طريقة مضمونة لتجنب إنجاب طفل مصاب بهذه الحالة. ومع ذلك، يمكن أن تساعد النصائح التالية في تقليل المخاطر:

  • التأكد من تطعيم الحامل ضد الحصبة الألمانية والأنفلونزا.
  • تجنب شرب الكحول، أو تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب أثناء الحمل.
  • ضبط داء السكري في حال كانت الحامل مصابة به.
  • اتباع الإرشادات الطبية بدقة، واستشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي أعراض مهمة.

المصادر: 1 – 2

ظهرت المقالة لمحة عن أشيع تشوهات القلب الخلقية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كل ما تحتاج معرفته عن تضيق الصمام التاجي https://articles.cura.healthcare/mitral-valve/ Tue, 25 Jan 2022 01:34:26 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=534 ماذا يحدث عندما يضيق الصمام التاجي؟

ظهرت المقالة كل ما تحتاج معرفته عن تضيق الصمام التاجي أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
تشمل صمامات القلب خللًا في وظيفة أو عمل الصمامات، ولها العديد من الأنواع، أهمها تضيق الصمامات، والذي يحدث عندما لا يُفتح الصمام بشكل كامل، هذا التضيق يجبر القلب على العمل بشكل أكبر حتى يضخ الدم الكافي، ما يؤدي في النهاية لحدوث قصور القلب وأعراض أخرى متنوعة، يمكن أن تصاب صمامات القلب الأربعة بالتضيق، لكن تضيق الصمام التاجي أهمها وأكثرها شيوعًا.

ما هو تضيق الصمام التاجي؟

يقع الصمام التاجي في القسم الأيسر من القلب، ويصل بين الأذينة اليسرى في الأعلى والبطين الأيسر في الأسفل، يتم ضخ الدم من الأذينة اليسرى عبر الصمام التاجي إلى البطين الأيسر. يسمح الصمام التاجي الطبيعي بعبور الدم من الأذينة إلى البطين ويمنع عودته بالعكس.

يحدث تضيق الصمام التاجي عندما لا ينفتح الصمام بشكل كامل، وتصبح فتحته أقل من الفتحة الطبيعية، وهذا يعني عدم تدفق الدم بشكل كافٍ عبر الصمام التاجي من الأذينة إلى البطين.

أسباب تضيق الصمام التاجي والعوامل المؤهبة له

توجد العديد من الأسباب والأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة بتضيق الصمام التاجي، ومن أهمها الحمى الرثوية: وهي السبب الأهم والأشيع لتضيق الصمام التاجي، يصيب هذا المرض الأطفال غالبًا، تحدث الحمى الرثوية نتيجة الاستجابة المناعية للجسم تجاه عدوى بالجراثيم العقدية، وتعد الحمى الرثوية اختلاطًا هامًا وخطيرًا لالتهاب البلعوم بالجراثيم العقدية وحمى سكارليت (الحمى القرمزية). 

تصيب الحمى الرثوية القلب والمفاصل، وقد يسبب التهاب المفاصل الشديد الناتج عن الحمى الرثوية صعوبات مؤقتة أو دائمة بالحركة، وخلال الهجمة الحادة للمرض تلتهب أجزاء مختلفة من القلب والذي يؤدي إلى: التهاب الشغاف: وهو التهاب يصيب بطانة القلب، التهاب العضلة القلبية، التهاب التامور: وهو التهاب يصيب الغشاء المحيط بالقلب. أما عند إصابة الصمام التاجي، فإن ذلك يؤدي إلى حالة قلبية مزمنة تدعى داء القلب الرثياني، والذي تتأخر أعراضه بالظهور حوالي 10-5 سنوات بعد الإصابة بالحمى الرثوية.

ومن الأسباب الأخرى الشائعة:

  • الذئبة الحمامية الجهازية SLE: مرض مناعي يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة ومنها القلب.
  • التشوهات القلبية الخلقية: وهي من الأسباب النادرة والخطيرة، الأطفال المصابون بتشوه مضيق للصمام نادرًا ما يبلغون عامهم الثاني إلا في حال تم كشف الحالة باكرًا وإجراء التدابير الجراحية اللازمة.
  • تدلي الصمام التاجي.
  • تنكس الصمام عند كبار السن وترسب مركبات الكالسيوم فيه.
  • الأورام.
  • الخثرات الدموية.
  • العلاج الشعاعي.

أعراض وعلامات الإصابة بتضيق الصمام التاجي

إن التضيق البسيط في الصمام التاجي قد لا يسبب أي أعراض ملحوظة، ولكن مع تقدم المرض تتطور الأعراض وتبدأ بالظهور تدريجيًا، وأهمها ضيق التنفس والتعب السريع خلال ممارسة أي نشاط أو الاستلقاء، ومن الأعراض الأخرى المهمة:

  • سعال قد يترافق مع نفث دموي.
  • ألم صدري.
  • تورم في الكاحل أو القدم.
  • عدوى تنفسية متكررة.
  • تلون الخدين بلون وردي أو بنفسجي.
  • في الحالات الشديدة أو عند المصابين بالرجفان الأذيني، قد يشعر المرضى بضربات قلبهم السريعة.

كما ذكرنا سابقًا قد لا يتظاهر تضيق الصمام التاجي بأي أعراض أو قد تظهر الأعراض على الجهد فقط أو قد تتطور الأعراض في حال تعرضك لحالة حادة مثل الإصابة بعدوى ما أو في حالة الحمل. بالإضافة للأعراض السابقة، قد يعاني الأطفال المصابين بتضيق الصمام التاجي من تأخر في النمو والتطور الجسدي والعقلي.

كيف يتم تشخيص تضيق الصمام التاجي؟

توجد عدة فحوص واختبارات قد يجريها الطبيب لكشف تضيق الصمام التاجي ومنها:

الفحص السريري: 

يشمل الإصغاء لأصوات قلب المريض باستخدام السماعة الطبية. يصدر القلب المصاب بتضيق في أحد صمامته أصواتًا غير طبيعية مثل صوت دمدمة أو طقة، كما تعد النفخات القلبية واللانظميات وتراكم السوائل في الرئتين من علامات تضيق الصمام التاجي.

الفحوص التصويرية: 

توجد اختبارات متنوعة لتأكيد التشخيص ومعرفة السبب الذي أدى لحدوث التضيق وتتضمن:

  1. تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية (إيكو القلب): يوفر صورًا تكشف سلامة بنية ووظيفة العضلة القلبية.
  2. صورة شعاعية للصدر.
  3. إيكو القلب عبر المريء: مشابه للإيكو السابق ولكن هنا يقوم الطبيب بإدخال جهاز صغير مصدر للأمواج فوق الصوتية إلى المريء، ما يؤمن صورًا أكثر دقة ووضوحًا من الإيكو القلبي العادي.
  4. القسطرة القلبية: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير ورفيع عبر ذراع المريض أو أعلى فخذه أو عنقه ليصل إلى القلب، يستخدم هذا الأنبوب لإجراء فحوص متعددة منها تصوير القلب والأوعية الدموية، يعد من الإجراءات الغازية ولكنها الأكثر دقة.

فحص القلب لكشف اللانظميات القلبية (مشاكل في نظم القلب): 

ويتم ذلك عبر تخطيط القلب الكهربائي ECG أو جهاز هولتر.

  1. تخطيط القلب الكهربائي: هو جهاز يسجل نشاط القلب الكهربائي.
  2. جهاز هولتر: يعمل على تسجيل نشاط القلب الكهربائي على مدى 48-24 ساعة عبر جهاز محمول يثبت على المريض.

اختبارات الجهد: 

عبر الطلب من المريض إجراء تمارين بسيطة ومراقبة قلب المريض خلال إجراء هذه التمارين لتحديد استجابة القلب للجهد الفيزيائي.

علاج تضيق الصمام التاجي

تتنوع أنواع علاج تضيق الصمام التاجي بالاعتماد على الأعراض وشدة الحالة، فمثلًا في حال عدم وجود أي أعراض مع تضيق بسيط بالصمام لا يحتاج المريض إلى أي علاج.

العلاج الدوائي: 

عندما يسبب تضيق الصمام أعراضًا شديدة، سيصف لك الطبيب بعض الأدوية، هذه الأدوية لا تُصلح التضيق لكنها تساعد على علاج الأعراض الناجمة عنه، نذكر منها:

  • مضادات التخثر أو مميعات الدم للتقليل من خطر تشكل الخثرات.
  • المدرات لتقليل تراكم السوائل من خلال زيادة كمية البول.
  • مضادات اللانظميات لعلاج نظم القلب غير الطبيعي.
  • حاصرات بيتا لخفض معدل ضربات القلب.

توسيع الصمام بالقسطرة: 

يتم اللجوء إلى هذا الإجراء في حال لم يكن العلاج الدوائي كافٍ، ولكن الصمام غير متأذٍ لدرجة الحاجة إلى عملية جراحة قلبية، يقوم الطبيب في هذا الإجراء بإدخال قسطرة مع بالون عبر أحد أوردة المريض حتى تصل إلى القلب، عندما تصل القسطرة إلى الصمام التاجي يقوم الطبيب بنفخ البالون لتوسيع الصمام. في بعض الحالات قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء العملية عدة مرات للوصول للنتيجة المطلوبة.

الجراحة: 

يصبح العلاج الجراحي ضروريًا في بعض الحالات، يقوم الطبيب بإصلاح الصمام جراحيًا لاستعادة وظيفته، في حال لم يكن ذلك ممكنًا يستبدل الطبيب الصمام التاجي المتضيق بصمام جديد قد يكون حيويًا (والذي يعني أنه تم الحصول عليه من البقر أو خنزير أو متبرع بشري) أو قد يستخدم صمامًا ميكانيكيًا.

ما هي اختلاطات تضيق الصمام التاجي؟

في حال عدم كشف الحالة مبكرًا وعلاجها بالشكل المناسب، يمكن أن يسبب تضيق الصمام التاجي مضاعفات خطيرة، أشيع اختلاط هو اللانظميات وبشكل خاص الرجفان الأذيني الذي يسبب خللًا في انقباض الأذينتين، ويصاب به العديد من مرضى تضيق الصمام التاجي. وقد نشاهد بعض حالات التهاب شغاف القلب وقصور العضلة القلبية.

كما يمكن أن يؤثر تضيق الصمام التاجي على الرئتين، فقد يسبب وذمة رئوية أو تراكمًا للسوائل وارتفاع التوتر الشرياني الرئوي.

بعض النصائح لتحسين نتائج العلاج

على الرغم من أن تعديل نمط الحياة لا يصلح التضيق، لكنه قد يخفف من الأعراض ويساعد على إبطاء تقدم المرض. من أهم النصائح تقليل استهلاك:

  • الكحول.
  • الكافيين.
  • منبهات أخرى مثل أدوية الزكام والرشح.
  • الملح.

يجب على المرضى الحفاظ على وزن صحي، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع الإشارة إلى أن التمارين الشديدة قد تسبب زيادة في شدة أعراض المريض.

المصادر:1 – 2

ظهرت المقالة كل ما تحتاج معرفته عن تضيق الصمام التاجي أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
ما علامات الصمة الرئوية؟ وكيف يمكن علاجها؟ https://articles.cura.healthcare/pulmonary-embolus/ Sat, 15 Jan 2022 19:57:47 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=483 تختلف أعراض الصمة الرئوية من مريض لآخر اعتمادًا على حجم الجزء الرئوي المصاب بانقطاع التروية الدموية.

ظهرت المقالة ما علامات الصمة الرئوية؟ وكيف يمكن علاجها؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
تتميز الصمة الرئوية بحدوث انسداد في أحد الشرايين الرئوية التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين، ما يحرم بعض أجزاء الرئة من الحصول على التروية الدموية الكافية. تعد الخثرات الدموية التي تتشكل في أوردة الساق ثم تنتقل للقلب والرئتين أحد أشيع أسباب الصمة الرئوية ويطلق عليها اسم (الخثار الوريدي العميق)، ويمكن للخثرات الدموية أن تأتي من أوردة أخرى في الجسم. وتعد حالة طبية خطيرة تهدد حياة المريض وتتطلب علاجًا فوريًا، وسنستعرض في هذا المقال أهم أعراض الصمة الرئوية، وأسبابها، والعوامل المؤهبة لها، وطرق علاجها.

أعراض وعلامات الصمة الرئوية

تختلف أعراض الصمة الرئوية من مريض لآخر اعتمادًا على حجم الجزء الرئوي المصاب بانقطاع التروية الدموية، بالإضافة لحجم الخثرة التي سببت الانسداد الوعائي، واحتمال وجود أمراض قلبية أو رئوية أخرى عند المريض، ومن أهم أعراض الصمة الرئوية:

  • الزلة التنفسية وصعوبة التنفس التي تبدأ بصورة مفاجئة، وتزداد سوءًا مع بذل الجهد.
  • ألم صدري حاد ومفاجئ، يعيق قدرة المريض على التنفس، ويشبه ألم احتشاء العضلة القلبية، لكنه يزداد سوءًا عند التنفس العميق والسعال والانحناء نحو الأسفل.
  • سعال يترافق مع مفرزات دموية.
  • لانظميات قلبية، وشعور بالخفقان، وتسرع في ضربات القلب.
  • دوار وإغماء في بعض الحالات.
  • تعرق مفرط وحمى.
  • ألم وتورم في الساق، ما يشير إلى وجود خثار وريدي عميق.
  • قد يصبح الجلد باردًا وشاحبًا ويتغير لونه نحو الأزرق.

أسباب الصمة الرئوية

يعد خثار الوريد العميق Deep Vein Thrombosis من أشيع أسباب الصمة الرئوية، ويحدث خلاله تشكل خثرة دموية في أوردة الساق العميقة، ومن ثم تنتقل عبر الأوعية الدموية لتصل إلى الرئة وتسبب انقطاع التروية الدموية عن جزء منها. في حال عدم علاج الحال فورًا يموت الجزء الرئوي المصاب، وتسمى هذه الحالة الطبية (الاحتشاء الرئوي). يقلل الاحتشاء الرئوي من قدرة الرئة على تأمين الأوكسجين لأعضاء الجسم المختلفة.

لا تقتصر أسباب حدوث الصمة الرئوية على الخثرات الدموية التي تتشكل خلال خثار الوريد العميق، إذ يمكن أن تسببها العديد من الحالات، ومن أهمها:

  • خثرة شحمية مصدرها نقي العظم، تتسرب نتيجة حدوث كسر في العظام، خاصة عظام الحوض والفخذ، ويمكن أن تحدث هذه الحالة أيضًا كاختلاط لالتهاب البنكرياس، والجراحات العظمية، وزرع نقي العظم، وشفط الدهون.
  • انسداد الوعاء الدموي بكتلة ورمية صغيرة.
  • انسداد الوعاء الدموي بفقاعة هوائية، والذي يمكن أن يحدث كاختلاط أثناء إعطاء الأدوية في الوريد أو خلال العمليات الجراحية أو بسبب إصابة الرئة بالرضوض أو عند الغطس المفاجئ تحت الماء.

عوامل الخطورة التي تؤهب لحدوث الصمة الرئوية

تتضمن عوامل الخطورة الرئيسية التي تؤهب لحدوث الصمة الرئوية:

  • العوامل الوراثية التي تزيد من خطر تشكل الخثرات الدموية، أو إصابة أحد أفراد العائلة بصمة رئوية سابقًا.
  • الأمراض القلبية الوعائية، خاصة قصور القلب الذي يزيد من معدل تشكل الخثرات.
  • تزيد بعض أنواع السرطانات من خطر الصمة الرئوية عند وصولها إلى مرحلة الانتشار، مثل سرطان الدماغ، والرئة، والمعدة، والبنكرياس، والقولون، والكلية، والمبيض. أيضًا يزيد العلاج الكيماوي من خطر حدوث الصمة الرئوية.
  • تعد العمليات الجراحية الكبرى من أهم أسباب تشكل الخثرات الدموية. لهذا السبب يعطى المريض بعد العمليات الجراحية الكبرى (مثل استبدال المفصل) المميعات الدموية بهدف الوقاية من تشكل الخثرات الدموية.
  • الإصابة ببعض الأمراض الدموية أو الكلوية التي تزيد من معدل تشكل الخثرات.
  • الإصابة بحالات شديدة من فيروس كورونا، والتي تزيد من معدل تشكل الخثرات والصمة الرئوية عند بعض المرضى.
  • تزيد العادات الصحية السيئة مثل التدخين، والبدانة، وقلة ممارسة التمارين الرياضة من خطر تشكل الخثرات.
  • يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل أو تناول الحبوب الحاوية على الأستروجين من خطر تشكل الخثرات والصمة الرئوية.

التشخيص

يكون تشخيص الصمة الرئوية صعبًا عادةً، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية ورئوية أخرى. تتضمن أهم الفحوصات التي يتم استخدامها في التشخيص:

  • فحص الدم: يكشف فحص الدم عن حدوث ارتفاع في مركب D dimer الذي ينتج عن تحلل الخثرة الدموية، ويرتفع عند ازدياد معدل حل الخثرات، من الجدير بالذكر أن مستوى D dimer يرتفع في حالات طبية أخرى غير الصمة الرئوية. قد تظهر الفحوصات المخبرية أيضًا من احتمال حدوث انخفاض في تركيز الأوكسجين نتيجة الصمة الرئوية.
  • تصوير الرئة: يعد التصوير بالطبقي المحوري CT مع حقن مادة ظليلة من أهم أدوات تشخيص هذا المرض، وقد يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي MRI عند المريضات الحوامل ومرضى القصور الكلوي.

العلاج

يهدف علاج الصمة الرئوية بشكل رئيسي لمنع ازدياد حجم الخثرة الدموية، والوقاية من تشكل خثرات دموية جديدة، وتشمل أهم الطرق التي تستخدم لعلاج الصمة الرئوية:

العلاج الدوائي: 

يتضمن بصورة رئيسية مميعات الدم (مضادات التخثر) التي توقف تشكل خثرات دموية جديدة بينما يعمل الجسم على حل الخثرات المتشكلة. يعد الهيبارين الخيار المفضل بسبب سرعة تأثيره، ويعطى إما حقنًا وريديًا أو تحت الجلد لعدة أيام إلى جانب مضاد تخثر فموي مثل الوارفارين والذي يحتاج عدة أيام حتى يبدأ مفعوله. يمكن أن يعطى المريض في الحالات الشديدة والمهددة للحياة حالات خثرات دموية، تعمل بسرعة على حل الخثرة المسببة للصمة الرئوية، مع الإشارة لوجود تأثيرات جانبية هامة لهذه الأدوية.

العلاج الجراحي: 

يلجأ الأطباء عادة إلى العلاج الجراحي في الحالات الشديدة والمهددة للحياة، أو عند وجود مضاد استطباب لاستخدام حالات الخثرات، أو عند فشل العلاج الدوائي المميع للدم وتكرار تشكل الخثرات. يمكن للطبيب أن يعمل على إزالة الخثرة باستخدام قسطرة طويلة تدخل ضمن الشريان الرئوي وتزيل الخثرة، أو يستخدم تقنية فلترة الوريد، بوضع قسطرة مفلترة داخل وريد الساق العميق، تمنع مرور الخثرات نحو الرئة.

المصادر: 12

ظهرت المقالة ما علامات الصمة الرئوية؟ وكيف يمكن علاجها؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
احتشاء العضلة القلبية: علامات وأعراض خطيرة إياك أن تتجاهلها https://articles.cura.healthcare/myocardial-infarction/ Tue, 28 Dec 2021 17:11:18 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=401 ماذا تعرف عن احتشاء العضلة القلبية؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟

ظهرت المقالة احتشاء العضلة القلبية: علامات وأعراض خطيرة إياك أن تتجاهلها أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
يعتبر احتشاء العضلة القلبية من أشيع أسباب الوفيات في العالم. تحدث هذه الحالة عندما ينقطع الإمداد الدموي للعضلة القلبية أو لأجزاء منها، ما يؤدي لحدوث أذية نسيجية، وهذا عادةً ما يكون بسبب انسداد واحد أو أكثر من الشرايين الإكليلية المغذية لعضلة القلب. يتطور هذا الانسداد بسبب تراكم اللويحات العصيدية والتي هي عبارة عن بنى مكونة من الشحوم والكولسترول ونواتج الحطام الخلوي أو بسبب خثرة دموية مفاجئة تتوقف في داخل الشريان وتسده.

قد لا يميز بعض الأشخاص أعراضهم ولا يعرفون أنها بسبب احتشاء العضلة القلبية، ويعزونها لمشاكل هضمية أو صدرية أخرى، وعندها يتأخر التشخيص والعلاج، وبالتالي قد تحدث مضاعفات خطيرة تنتهي بالوفاة. من أجل كل ذلك لا بد من معرفة جميع الأعراض والعلامات المرافقة لاحتشاء العضلة القلبية بالإضافة إلى طرق التشخيص والعلاج المناسبة.

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة باحتشاء العضلة القلبية؟

قد يصيب احتشاء العضلة القلبية أي شخص بأي عمر وجنس وعرق، لكن هنالك عدة عوامل تساهم في زيادة خطر حدوث احتشاء العضلة القلبية، ومن أهمها:

  • ارتفاع الضغط الدموي: إذ يؤدي إلى أذية الطبقة الداخلية المبطنة للشرايين الإكليلية، ما يساعد على تشكل اللويحات العصيدية فيها.
  • داء السكري: إن الارتفاع المستمر غير المضبوط في مستويات سكر الدم يؤدي إلى أذية الأوعية الدموية ومن أهمها الشرايين الإكليلية.
  • التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية ومن أهمها احتشاء العضلة القلبية.
  • العمر والجنس: يزداد خطر حدوث احتشاء العضلة القلبية مع تقدم العمر، كما يميل للحدوث في وقت مبكر من الحياة بالنسبة للرجال مقارنة بالنساء، فالرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية بعد سن 45 أما الإناث أكثر عرضة بعد سن 55.
  • السوابق العائلية: يزداد احتمال حدوث احتشاء العضلة القلبية في حال كان هنالك سوابق عائلية لاحتشاء العضلة القلبية لدى أقارب من الدرجة الأولى.
  • الضغوط النفسية والجسدية: على الرغم من أن الدليل على ذلك ليس واضحًا بعد، لكن العديد من الدراسات تقترح أن الحد من التوتر والقلق المزمن يساعد في تقليل خطر احتشاء العضلة القلبية.
  • النظام الغذائي الغني بالدهون: الأشخاص الذين يتناولون الوجبات الجاهزة والأطعمة المقلية ومنتجات اللحوم والألبان التي تحتوي على دهون مشبعة وغير صحية يكونون أكثر عرضة للإصابة باحتشاء العضلة القلبية.

ما هي أهم الأعراض والعلامات المرافقة لاحتشاء العضلة القلبية؟

تتمثل الأعراض التقليدية لاحتشاء العضلة القلبية بالألم الصدري مع صعوبة في التنفس، ومن المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تختلف شدتها، وقد لا تحدث جميعها عند كل المرضى، وذلك تبعًا لعدة عوامل أهمها حالة المريض وأمراضه السابقة وزمن بدء الأعراض وحجم وموقع المنطقة من العضلة القلبية المتأثرة بالاحتشاء ودرجة تحمل المريض للألم. يمكن أن يكون هذا الألم خفيفًا مجرد إحساس بعدم الراحة أو ثقل في منطقة الصدر وقد يكون شديدًا كإحساس بضغط شديد على الصدر، يتوضع هذا الألم عادة في منتصف الصدر أو في الناحية اليسرى وينتشر إلى مناطق أخرى كالذراعين والفكين والرقبة والظهر أو حتى باتجاه المنطقة العلوية من البطن في بعض الأحيان، ويستمر هذا الألم لعدة دقائق أو يختفي ويعود بشكل متكرر. قد يحدث الاحتشاء دون أي ألم صدري عند بعض الأشخاص وخاصة لدى النساء وكبار السن (أكثر من 75 سنة) والمرضى المصابين بالسكري أو السكتة الدماغية.

ومن أهم العلامات والأعراض الأخرى:

  • ضيق وصعوبة التنفس، وقد يكون ذلك العرض الوحيد لاحتشاء العضلة القلبية في بعض الحالات.
  • تعرق غزير مع شحوب الجلد.
  • غثيان وإقياء.
  • دوار.
  • إرهاق وتعب شديد.
  • قلق وخوف شديد والإحساس بالموت الوشيك.
  • إغماء.

في حال شعرت أنت أو أحد الأشخاص المقربين منك بهذه الأعراض، جميعها أو أي منها، أخبر طبيبك أو اتصل مباشرةً بخدمات الطوارئ لنقلك إلى أقرب نقطة طبية لتقديم العلاج المناسب ومنع حدوث الاختلاطات.

تشخيص احتشاء العضلة القلبية

يعتمد تشخيص احتشاء العضلة القلبية بشكل أساسي على أعراض المريض وفحصه السريري، ولوضع التشخيص النهائي قد يقوم طبيبك بإجراء بعض الاختبارات، ومن أهمها:

  • تخطيط القلب الكهربائي: هو اختبار بسيط يتم فيه تسجيل النشاط الكهربائي للقلب، ويمكننا من خلاله معرفة مكان الاحتشاء ومدى تضرر عضلة القلب من الاحتشاء، بالإضافة إلى مراقبة معدل ضربات القلب.
  • فحوصات وتحاليل دموية: تعتبر هذه الفحوصات أساسية، إذ يشير ارتفاع الخمائر القلبية إلى وجود أذية في عضلة القلب بسبب الاحتشاء ومن أهمها التروبونين.
  • تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية: في هذا الاختبار يتم تقييم حركية القلب وقوة ضخه للدم لمعرفة مدى تأثير الاحتشاء على الوظيفة القلبية، كما أنه يساعد على تشخيص بعض اختلاطات الاحتشاء كتشكل الخثرات أو أذية الصمامات.
  • القسطرة القلبية: يعتبر هذا الإجراء من الإجراءات التشخيصية والعلاجية لاحتشاء العضلة القلبية، إذ يساعد على تصوير الشرايين الإكليلية وتحديد مكان الانسداد فيها وإزالة العائق المسبب للانسداد، ما يعيد الإمداد الدموي الطبيعي لخلايا العضلة القلبية.
  • اختبار الجهد: يتم إجراء هذا الاختبار بعد التعافي من احتشاء العضلة القلبية لتقييم فيما إذا كان هنالك مناطق أخرى من قلبك معرضة لخطر الاحتشاء.

علاج احتشاء العضلة القلبية

كما ذكرنا سابقًا، فإن احتشاء العضلة القلبية هو حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري للعلاج ومنع الأذية الدائمة للعضلة القلبية وحدوث المضاعفات وفي مقدمتها الوفاة، فما هي الخطوات الأساسية لعلاج احتشاء العضلة القلبية؟

في البداية، يتم إعطاء المريض مجموعة من الأدوية لمنع تشكل المزيد من الخثرات وتخفيف الضغط على القلب ريثما يتم تحضيره لإجراء القسطرة القلبية أو إعطاء حالات الخثرة، وعند إجراء القسطرة القلبية يتم إدخال أنبوب رفيع مجوف إلى وعاء دموي في الفخذ أو اليد للوصول إلى الشرايين الإكليلية وحقن المادة الظليلة التي تساعد على تحديد مكان الانسداد، ثم يتم إعادة الإمداد الدموي للعضلة القلبية عبر التوسيع بالبالون أو وضع الشبكات الداعمة، أما العلاج بإعطاء حالات الخثرة يعتمد على التسريب الوريدي لبعض المواد التي تعمل على تفكيك الخثرة السادة للشريان لإعادة تدفق الدم.

وفي بعض الحالات قد لا نستطيع علاج احتشاء العضلة القلبية بالقسطرة أو باستخدام المواد الحالة للخثرة، وعندها نحتاج لإجراء عملية جراحية لزرع طعوم شريانية أو وصلات تتجاوز أماكن الانسداد الشرياني لإعادة الإمداد الدموي لخلايا العضلة القلبية.

المصادر: 12

ظهرت المقالة احتشاء العضلة القلبية: علامات وأعراض خطيرة إياك أن تتجاهلها أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
متى يكون الألم الصدري مؤشرًا على مرض قلبي خطير؟ https://articles.cura.healthcare/chest-pain/ Tue, 28 Dec 2021 16:50:06 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=390 من الممكن أن يكون الألم الصدري مؤشرًا على أمراض خطيرة، فما أسبابه؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

ظهرت المقالة متى يكون الألم الصدري مؤشرًا على مرض قلبي خطير؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
يعتبر الألم الصدري شكاية شائعة جدًا، إذ تُقدر الإحصائيات أن أكثر من 2% من مراجعي قسم الطوارئ يعانون من ألم صدري، والسؤال المهم هنا: هل يعتبر كل ألم صدري أمرًا خطيرًا ومهددًا للحياة؟ في الواقع، يمكن القول إن ربع الناس يشكون في وقت ما من حياتها من ألم صدري مزعج ومقلق، ورغم أن السبب القلبي الوعائي للألم الصدري يعد الأخطر إلا أن نسبة هذه الأسباب الخطيرة لا تتجاوز 40-45% من شكايات الألم الصدري (وهي نسبة مهمة بالطبع).

توجد أسباب كثيرة غير قلبية تسبب ألمًا صدريًا شديدًا ومقلقًا للمريض، لكنها لا تحمل خطورة حقيقية على حياة المريض، ويجب بكل تأكيد استبعاد الأسباب الخطيرة وطمأنة المريض وتثقيفه بشكل جيد حول نوبات الألم الصدري التي يعاني منها وكيف يمكن له التمييز بين الأسباب البسيطة والخطيرة للألم الصدري.

متى يجب أن نعتبر الألم الصدري خطيرًا؟

الألم الصدري الخطير هو كل ألم صدري شديد، يبدأ بشكل مفاجئ أثناء الراحة، أو يوقظ المريض من النوم، أو يستدعي التوقف المفاجئ عن العمل. ومن المؤشرات الخطيرة أيضًا أن يسبب الألم الصدري تبدلًا في حالة الوعي العامة للشخص (كأن يفقد المريض وعيه أو يضعف تركيزه العام خلال نوبة الألم الصدري)، أو يرافقه ضيقٌ في التنفس، أو يرافقه تبدل في العلامات الحيوية للمريض (ضغط الدم، ونبضات القلب) في حال كان بالإمكان قياسها مباشرة من قبل طبيب أو مقدم رعاية صحية مجاور للمريض.

أمام أي ألم صدري يمتلك الصفات السابقة لا تتردد أبدًا، بل يجب عليك مراجعة أقرب مشفى أو مركز إسعاف فورًا لتشخيص وتدبير الحالة.

ما هي أهم الأسباب القلبية الخطيرة للألم الصدري؟

ليست جميع أسباب الألم الصدري قلبية المنشأ، وحتى الأسباب القلبية قد لا تكون جميعها بنفس الخطورة، بالمقابل توجد أسباب غير قلبية للألم الصدري خطيرة جدًا، ولكنها نادرة لحسن الحظ.

تتميز الأسباب القلبية وخاصة الخطيرة منها للألم الصدري بأنها سهلة الكشف والتشخيص في معظم الحالات، ما يسمح بتقديم رعاية طبية باكرة وفعالة للمريض. إن أهم الأسباب القلبية الخطيرة للألم الصدري هو نقص التروية القلبية أو الاحتشاء القلبي الناتج عن تضيق أو انسداد في الشرايين الإكليلية للقلب، بالطبع ليست جميع درجات نقص التروية القلبية بنفس الخطورة. يتميز الألم الصدري الناتج عن نقص التروية القلبية بأنه يزداد عند الجهد ويتحسن بالراحة، ويجب معرفة عدة نقاط هامة حول هذا الألم:

  • من شروط تشخيص ألم الذبحة الصدرية أنه يحدث عند الجهد ويتحسن بالراحة خلال فترة قصيرة (لا تتجاوز 5-10 دقيقة).
  • تحدد درجة الجهد التي يحدث عندها الألم الصدري خطورة هذا الألم ودرجة تقدم المرض.
  • إن تجاوز فترة راحة 10-15 دقيقة كحد أقصى دون تحسن في الألم الصدري، أو حدوثه على الراحة، أو ترافقه مع تبدل في حالة وعي المريض هي أمور تستدعي مراجعة قسم الإسعاف فورًا.

يختلف توصيف المرضى للألم الصدري المتعلق بنقص التروية القلبية، في معظم الأحيان يصف المرضى ألمًا حادًا ضاغطًا أو عاصرًا، شاملًا لكل الصدر دون وجود نقطة محددة للألم، وقد يترافق هذا الألم مع ألم منتشر في الذراعين خاصة اليسرى، أو العنق، أو الفك السفلي، أو للأسفل باتجاه منطقة رأس المعدة. وقد يراجع المريض بواحدة فقط من الأعراض سابقة الذكر مع أو بدون ألم صدري صريح، أو قد يراجع بضيق تنفس مشابه تمامًا لما سبق من الصفات دون ذكر صريح لألم صدري.

يُشكل الألم الصدري الناتج عن نقص التروية القلبية 40% من الأسباب القلبية للألم الصدري، ويمكن القول إن الألم الصدري الذي لا يملك الصفات سابقة الذكر قد لا يكون غالبًا ألمًا صدريًا قلبيًا خطيرًا، ولكن ذلك لا يعني أن الأسباب غير القلبية ليست بالخطيرة، ومن الأمثلة على ذلك:

  1. قد يراجع المريض بألم صدري طاعن، يصفه المريض وكأنه خنجر اخترق جدار صدره، وهذا الألم من أشد الآلام الصدرية خطورة ويشير لانسلاخ في الشريان الأبهر، ولكن لحسن الحظ لا يعتبر من الأمراض الخطيرة.
  2. من الأسباب القلبية الخطيرة للألم الصدري هي النوبات الحادة من اضطراب النظم القلبي أو اضطرابات عمل الدسامات القلبية الحادة، وكون هذه الاضطرابات تؤدي إلى خلل في تروية العضلة القلبية فإنها قد تسبب صورة سريرية مشابهة لألم نقص التروية القلبية دون أن يكون هنالك مشكلة حقيقية في الشرايين الإكليلية.

هل الألم الصدري خفيف الدرجة آمن وغير خطير؟

بالطبع لا، في الواقع قد يعاني العديد من المرضى من أشكال خطيرة من نقص التروية القلبية دون أي ألم صدري صريح (كمرضى داء السكري المتقدم والمسنين). لا يجب النظر إلى الألم الصدري بشكل مجرد، بل يجب أخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار لتقييم درجة خطورة الحالة، ومنها:

  • قد يحدث نقص التروية القلبية عند الشباب دون أي سابق إنذار، وهذه الحالات التي تحدث في عمر مبكر تكون أكثر خطورة وأصعب علاجًا.
  • يجب أن يؤخذ الألم الصدري خفيف الشدة بعين الاعتبار في حال وجود سوابق متكررة من الألم الصدري، أو إصابات ضمن أقارب من الدرجة الأولى (أب، أم، أخ، أخت، ابن، بنت)، خاصة إذا حدثت هذه الإصابات في الأعمار الصغيرة (دون 45 للرجال، ودون 55 للنساء).
  • إذا حدث الألم الصدري لدى مريض يعاني أصلًا من أمراض خطيرة مثل ارتفاع التوتر الشرياني، داء السكري، أو أي مرض قلبي آخر، فهو أخطر بغض النظر عن درجته، بالإضافة لعوامل خطورة هامة يجب توثيقها دائمًا مثل: التدخين، عدم ممارسة الرياضة، البدانة، فرط شحوم الدم.
  • قد يسبب التوتر والضغط النفسي، ألمًا صدريًا مقلقًا للمريض، ويجب الانتباه في هذه الحالة لاحتمال وجود أسباب أخرى للألم الصدري قد لا تكون مكتشفة أو مشخصة بعد.

في الختام نعيد التذكير بأن تشخيص الأسباب الخطيرة للألم الصدري أمر ممكن ولا يحتاج لوسائل تشخيصية معقدة، ويجب على أي شخص ألا يتردد في طلب المساعدة الطبية أو التوجه لأقرب مستشفى في حال عانى من ألم صدري يتصف بالخصائص الخطيرة سابقة الذكر، لأن الزمن عامل مهم جدًا في هذه الحالات وقد يشكل فارقًا بين الحياة والموت.

المصادر: 12

ظهرت المقالة متى يكون الألم الصدري مؤشرًا على مرض قلبي خطير؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
قصور القلب: درجاته، أعراضه، علاجه https://articles.cura.healthcare/congestive-heart-failure/ Sat, 25 Dec 2021 11:33:52 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=360 ينتشر قصور القلب بين 1 - 2 % من البالغين، فما هو؟ وكيف يمكن علاجه؟

ظهرت المقالة قصور القلب: درجاته، أعراضه، علاجه أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
القلب عضلة استثنائية تعمل بشكل متواصل لتأمين متطلبات كافة خلايا الجسم من الدم والأوكسجين. تستطيع العضلة القلبية الحفاظ على حيويتها واستمرارية عملها لمدة طويلة من الزمن، خلال اليقظة والنوم، خلال الجهد والراحة، ما يشكل ظاهرة بيولوجية فريدة من نوعها. قد تضعف العضلة القلبية وتفقد قدرتها على تزويد الجسم بالكميات المطلوبة من الدم والأكسجين في حالات معينة، ومع تقدم الأمر ينعكس هذا الضعف سلبًا على كافة أعضاء وأجهزة الجسم. تسمى هذه الحالة بقصور القلب Heart Failure أو فشل العضلة القلبية.

يعتبر قصور القلب من الحالات الشائعة نسبيًا في الممارسة الطبية، إذ يحدث عند حوالي 1-2% من البالغين، وتزداد هذه النسبة مع التقدم بالعمر. كما أنه ليس حالة مرضية معزولة، حيث يزداد خطر حدوثها عند الأشخاص المسنين المصابين بداء السكري أو المصابين بأمراض كلوية أو كبدية مزمنة، بالإضافة إلى تسجيل أسباب عائلية ووراثية لقصور القلب.

أعراض وعلامات قصور القلب

لا يوجد عرَض محدد أو مميز لقصور القلب، فقد يشكو المريض من التعب المزمن وعدم تحمل الجهد، ويلاحظ ضعفًا تدريجيًا في قدرته على ممارسة الأعمال التي كان يمارسها سابقًا بشكل طبيعي، فمثلًا تفقد ربة المنزل قدرتها على ممارسة أعمال المنزل المجهدة التي كانت تقوم بها أسبوعيًا وتقوم بتخفيفها إلى مرة شهريًا. ثم تتطور الحالة إلى عدم تحمل الجهد الناتج عن ممارسة الأعمال الاعتيادية اليومية، وفي مراحل المرض المتقدمة تضعف قدرة المريض على ممارسة المهام الذاتية كاللبس والطعام واستعمال الحمام وصولًا إلى الاعتماد المطلق على شخص مساعد.

أحد أهم الأعراض التي يعاني منها مرضى قصور القلب هي ضيق التنفس (أو ما يسمى بالزلة التنفسية) والتي تحدث نتيجة قلة وصول الدم الذي يحمل الأكسجين للخلايا، وتراكم السوائل حول القلب والرئتين لعدم قدرة القلب على تصريفها، ومثل بقية الأعراض الأخرى كالتعب المزمن وعدم تحمل الجهد. تتراوح شدة الزلة التنفسية من خفيفة (التي تحدث على الأعمال المجهدة فقط) إلى متوسطة (تحدث أثناء الأعمال فوق الاعتيادية) إلى زلة شديدة (تحدث في الأعمال الاعتيادية اليومية) وصولًا إلى زلة تنفسية شديدة جدًا (تحدث حتى في حالة الراحة المطلقة دون ممارسة أي جهد). يعتبر ضيق التنفس أثناء الاستلقاء وخاصة المترافق بضيق النفس الذي يوقظ المريض من النوم من أكثر العلامات المميزة لقصور القلب المتقدم.

تتمثل الأعراض والعلامات الأخرى لقصور القلب بالشحوب، وقلة التركيز، ونقص إدرار البول، وقلة فعالية الجهاز الهضمي، وغيرها من الأعراض المرتبطة بنقص الإمداد الدموي للأنسجة. يضاف إلى قائمة الأعراض والعلامات السابقة الوذمات التي تحدث نتيجة ركودة السوائل في الجسم بسبب عجز الجهاز القلبي الوعائي على طرحها. تتميز هذه الوذمات بكونها تخضع لتأثير الجاذبية، إذ تتركز في الأطراف السفلية في البداية، لكنها تمتد لبقية الجسم مع تقدم المرض.

أسباب قصور القلب والعوامل المؤهبة له

تتنوع أسباب قصور القلب والعوامل المؤهبة له، ويمكن تصنيفها ضمن مجموعتين رئيسيتين: أسباب قلبية، وأسباب غير قلبية. تضم الأسباب القلبية جميع الأمراض التي تؤثر على العضلة القلبية والتي تؤدي في النهاية إلى فشلها في تأدية عملها بالشكل المثالي. ومن أهم هذه الأسباب:

  • أمراض نقص التروية القلبية، كالاحتشاء القلبي وأمراض الشرايين الإكليلية.
  • المراحل المتقدمة من أمراض الصمامات القلبية، ومن أهمها تضيق الصمام الأبهري الذي يشيع عند المسنين.
  • اضطرابات نظم القلب: ومن أهم أمثلتها الرجفان الأذيني الذي يعد من الأمراض الشائعة نسبيًا، وغيرها من اضطرابات النظم الأخرى النادرة.
  • اعتلالات العضلة القلبية كالاعتلال القلبي الضخامي (الذي تتضخم فيه العضلة القلبية بشكل كبير). والاعتلال القلبي التوسعي (الذي تتوسع فيه أجواف العضلة وترق جدرانها).
  • التهاب العضلة القلبية الذي قد تسببه العديد من العوامل الفيروسية والجرثومية.

أما أهم الأسباب غير القلبية التي قد تسبب قصور القلب:

  • الأمراض الغدية: كالسكري، وأمراض الغدة الدرقية.
  • القصور الكلوي المزمن خاصة عند المرضى الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلية.
  • القصور الكبدي في مراحله المتقدمة.
  • فقر الدم الشديد المزمن.
  • السرطانات.
  • أدوية العلاج الكيميائي والمعالجة الشعاعية التي تستخدم في سياق علاج العديد من الأمراض الورمية وغير الورمية.
  • ضعف العضلة القلبية في سياق العدوى الشديدة.

ويضاف إلى ذلك العديد من الأسباب الوراثية أو العائلية سواء القلبية أو غير القلبية، مثل: آفات القلب الولادية بما فيها الفتحات القلبية الشاذة أو التشوهات الخلقية في أوعية القلب، وأمراض العضلات الخلقية، وأهمها تلك التي تؤثر بشكل مباشر على عضلة القلب.

تشخيص وعلاج قصور القلب

يبدأ تشخيص قصور القلب بالفحص السريري والتعرف على الأعراض المرتبطة بالحالة، لكن تشخيص قصور القلب يعتمد بشكل أساسي على التصوير بالأمواج فوق الصوتية للقلب، إذ يُحدد هذا التصوير الوظيفة القلبية مقدرة بنسبة مئوية (تعتبر وظيفة قلبية بنسبة > 50% طبيعية)، كما يدرس هذا التصوير عمل عضلة القلب والصمامات بحثًا عن الأسباب القلبية التي قد تكون سببًا لقصور القلب وبالتالي تشخيصها وعلاجها. بالإضافة لذلك تتوفر العديد من الاستقصاءات الأخرى المخبرية والشعاعية التي تساعد في كشف الاضطرابات المرافقة أو المحتملة كسبب للقصور القلبي ومدى تقدم الحالة ونوعية العلاج المناسب.

يهدف علاج قصور القلب إلى تخفيف شدة الأعراض ومنع ترقيها، وتشمل أهم العلاجات:

  • المدرات البولية: لتخفيف أعراض الاحتقان والوذمات، من خلال زيادة تصريف السوائل مع البول عبر الكلية.
  • الأدوية المقوية لوظيفة العضلة القلبية.
  • أدوية إضافية لعلاج الأسباب والحالات المرافقة: كأدوية ضبط النظم القلبي، والأدوية التي تستخدم لعلاج الأمراض غير القلبية.
  • يستخدم العلاج الجراحي في الحالات الشديدة التي يفشل فيها العلاج الدوائي في ضبط الحالة، ويتمثل في زرع القلب من متبرع ميت سريريًا، مع الإشارة لظهور العديد من الأبحاث في السنوات الأخيرة حول إمكانية استخدام الخلايا الجذعية لعلاج حالات قصور القلب المتقدمة.

نصائح لتحسين نوعية الحياة والوقاية من تطور قصور القلب

ينصح مرضى قصور القلب بالالتزام بالعديد من التوصيات التي تساعد في منع ترقي المرض، ومن أهمها ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام لما لها من دور هام في تقوية العضلة القلبية والجهاز الدوراني، بالإضافة إلى إجراءات تخفيض الوزن، وتقليل كمية الملح في الطعام، وعلاج الأمراض والحالات المرافقة. وتعديل نمط الحياة وتجنب العوامل التي تفاقم الحالة كالتدخين.

المصادر: 12

ظهرت المقالة قصور القلب: درجاته، أعراضه، علاجه أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>