القيء هو عملية إخراج محتويات المعدة عبر الفم بشكل غير إرادي. يعاني العديد من الأشخاص من القيء في مراحل مختلفة من حياتهم لأسباب متنوعة تشمل الأمراض المعدية، التسمم الغذائي، والتهاب الجهاز الهضمي. غالباً ما يرتبط القيء بأعراض أخرى مثل الغثيان، التعرق الزائد، ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن.
تتنوع أعراض القيء وتختلف حسب السبب الكامن وراءه، ولكن يمكن للأشخاص أن يشعروا بالدوار والإعياء قبل حدوث القيء. في بعض الحالات، قد تصاحب نوبات القيء تكرار التبول أو الإسهال، ما يسبب فقدان السوائل والأملاح من الجسم، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم تعويض السوائل بشكل مناسب.
لعلاج القيء، يُفضل بدايةً تحديد السبب الرئيسي والتعامل معه. على سبيل المثال، إذا كان القيء نتيجة لتناول طعام ملوث، فإن الجسم قد يحتاج إلى التخلص منه، ولهذا يمكن أن تكون فترة القيء قصيرة ومصحوبة بتحسن سريع. من الجدير بالإشارة إلى ضرورة الحفاظ على الراحة وشرب كميات كافية من السوائل الصافية مثل الماء أو المحلول الملحي الفموي لتجنب الجفاف. قد يساعد تناول الأطعمة السهلة الهضم مثل الأرز والموز في تقليل تهيج المعدة، وفي بعض الأحيان، قد تُوصف أدوية مهدئة للمعدة أو مضادة للغثيان من قبل الطبيب للمساعدة في تخفيف الأعراض.
من المهم مراقبة حالة المريض بعناية، خصوصاً إذا استمر القيء لفترة طويلة أو كان مصحوباً بأعراض شديدة مثل الدم في القيء أو الآلام الحادة في البطن. في مثل هذه الحالات، يجب التوجه إلى الطبيب للحصول على تقييم شامل وتوجيه العلاج المناسب.
