يمثل الورم الليفي الرحمي من المشاكل الصحية التي تعاني منها النساء بكثرة، وخاصة في سن الإنجاب. يعتبر الورم الليفي الرحمي غير خطير في غالبية الأحيان، ولكنه يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تؤثر على جودة حياة المرأة. يتشكل الورم الليفي في عضلة جدار الرحم ويمكن أن يكون حجمه متغيراً، فمنها ما هو صغير وغير محسوس، ومنها ما قد يكون كبيرا ويؤدي إلى تضخم الرحم.
تشمل الأعراض التي قد تعاني منها المرأة نتيجة وجود ورم ليفي رحمي النزيف الغزير أو غير المنتظم بين فترات الطمث. كما يمكن أن يسبب هذا الورم آلاماً حادة في منطقة الحوض، غالباً ما تكون مصحوبة بشعور بالضغط أو الامتلاء. بعض النساء قد يشعرن بألم خلال العلاقة الجنسية أو بزيادة في الشعور بالحاجة إلى التبول بسبب الضغط المتزايد على المثانة. وفي حالات نادرة، قد يسبب الورم الليفي مضاعفات في الحمل، مثل الولادة المبكرة أو الإجهاض.
علاج الورم الليفي الرحمي يعتمد على مجموعة من العوامل بما في ذلك حجم الورم، موقعه، وأعراضه. قد يُقوم الأطباء بمراقبة الحالة ومتابعتها دون التدخل الجراحي في حالة الأورام الصغيرة التي لا تسبب أعراضاً مزعجة. وعندما تتطلب الحالة تدخلاً علاجياً، يمكن استخدام الأدوية للتحكم في الأعراض وتقليل حجم الورم، أو قد يلجأ الأطباء إلى إجراءات جراحية مثل استئصال الورم أو استئصال الرحم في الحالات الأكثر تعقيداً. تعتمد الخيارات العلاجية على الحالة الصحية العامة للمريضة ورغبتها في الحفاظ على الخصوبة، ما يجعل استشارة الطبيب المتخصص أمراً ضرورياً لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة بشكل فردي.
