النحافة هي حالة يعاني فيها الشخص من نقص في الوزن بالنسبة لطوله وعمره، حيث يقل مؤشر كتلة الجسم عن الحد الأدنى الطبيعي. قد تعتبر النحافة مشكلة صحية إذا كانت ناتجة عن سوء تغذية أو حالة مرضية معينة، كما أن لها تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
يمكن أن تكون أسباب النحافة متعددة، منها العوامل الوراثية، والمشاكل الهضمية، والأمراض المزمنة، والضغوط النفسية. بعض الأشخاص الطبيعيين قد يكونون نحيفين بطبيعتهم دون أن يعانوا من أي مشاكل صحية، ولكن إذا صاحب النحافة أعراض أخرى، فذلك قد يتطلب التدخل الطبي.
من الأعراض التي قد تظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من النحافة الزائدة هي التعب والإرهاق المستمر، ضعف الجهاز المناعي، تساقط الشعر، وفقدان الكتلة العضلية. قد يعاني الشخص أيضًا من صعوبة في التركيز والشعور بالبرد بصورة دائمة. الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر عرضة لمضاعفات النحافة بسبب احتياجاتهم الغذائية العالية.
لعلاج النحافة، يُنصح بالتركيز على تحسين النظام الغذائي للشخص. يجب تناول وجبات غذائية غنية بالبروتينات، الكربوهيدرات، والدهون الصحية. كما يمكن أن يكون لممارسة التمارين الرياضية المناسبة دور في بناء الكتلة العضلية وتحفيز الشهية. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة طبيب أو أخصائي تغذية لوضع خطة علاجية شاملة تتضمن مكملات غذائية أو علاجًا دوائيًا لمشكلات صحية أخرى قد تكون السبب وراء النحافة.
من المهم الإشارة إلى أن العناية بالصحة النفسية تلعب دوراً أساسياً في معالجة النحافة، حيث أن التوتر والقلق قد يؤديان إلى تفاقم المشكلة. المنابعة الدورية والإشراف الطبي المستمر يمكن أن يساعدان في الوصول إلى الوزن المثالي وضمان تحسين الحالة الصحية بشكل عام.