التبول الليلي، أو ما يسمى بالتبول اللاإرادي أثناء النوم، هو حالة شائعة تظهر عند الأطفال وتصبح أقل انتشارًا مع التقدم في العمر. يعاني منها بعض البالغين أيضًا. تعتبر هذه الحالة مصدر قلق نفسي واجتماعي للأشخاص المصابين بها، حيث يمكن أن تؤثر على النوم والثقة بالنفس وكذلك الأنشطة اليومية.
تشمل الأعراض الرئيسية للتبول الليلي استيقاظ الطفل أو الفرد ليلاً ليجد نفسه في حالة تبول لاإرادي على الرغم من أنه تجاوز العمر المناسب لاكتساب القدرة على السيطرة على المثانة. يعاني الأفراد المصابون بهذه الحالة من بلل الفراش بشكل متكرر ولا يستطيعون التحكم في التبول أثناء النوم. يمكن أن تترافق هذه الحالة مع أعراض أخرى مثل زيادة التبول خلال النهار أو الشعور بالحاجة الملحة للتبول في كل وقت.
يعتمد العلاج على عدة عوامل تشمل عمر المريض وشدة الحالة والأسباب الكامنة ورائها. قد يبدأ العلاج بتحسين الإجراءات السلوكية مثل تقليل تناول السوائل قبل النوم وتشجيع الفرد على التبول قبل الذهاب إلى الفراش. يمكن أن تساعد التقنيات التدريبية في تعزيز السيطرة على المثانة، مثل استخدام منبهات التبول الليلية التي توقظ الفرد عند بداية التبول. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام الأدوية التي تساعد في تقليل كمية البول المنتجة ليلاً أو تحسين وظيفة المثانة.
من الضروري تحديد السبب الرئيسي وراء التبول الليلي، والذي قد يكون وراثيًا، أو ناجمًا عن تأخر في نمو الجهاز العصبي أو المثانة. في حال استمرار المشكلة، يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج الأنسب. تقديم الدعم النفسي للفرد المصاب يعد جزءًا أساسيًا من البرنامج العلاجي لضمان تحسين جودة الحياة وبناء الثقة بالنفس.