إدمان النيكوتين هو حالة تنتج عن التعاطي المتكرر لمادة النيكوتين، والتي توجد بشكل رئيسي في منتجات التبغ مثل السجائر والسيجار. يعد النيكوتين مادة مسببة للإدمان بقوة، حيث تؤثر على الدماغ وتسبب تغييرات في الوظائف الكيميائية الحيوية بناءً على مدى استهلاكها. يمكن أن تبدأ أعراض الإدمان بالظهور في وقت مبكر بعد تدخين بعض السجائر وجعل الفرد يرغب في الحصول على المزيد بشكل متزايد لتجنب الشعور بالانزعاج.
يشعر المدمنون على النيكوتين بالعديد من الأعراض، منها الحاجة الملحة للتدخين، وهي ما تُعرف بالرغبة الشديدة أو "الانغراز". يمكن أن يختبر الأفراد شعورًا بالتوتر والقلق، وصعوبة في التركيز عند محاولة الإقلاع عن التدخين. الأعراض الجسدية تشمل زيادة الشهية، ولربما زيادة في الوزن، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم. يمكن أن تتفاوت شدة هذه الأعراض بناءً على مدة الإدمان وكثافة التعاطي.
علاج إدمان النيكوتين يتطلب نوعاً من النهج الشامل الذي يجمع بين الدعم النفسي واستخدام بعض العلاجات الدوائية. من المهم أن يتلقى المدمن دعمًا من أصدقائه وأسرته، كما أن الاستشارة السلوكية يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في معالجة الأسباب النفسية التي تدفع الشخص للإدمان. الأدوية مثل اللصقات التي تحتوي على النيكوتين أو العلكة يمكن أن تساعد في تقليل الاعتماد الجسدي على النيكوتين تدريجيًا، مما يسهم في تخفيف الأعراض الانسحابية، مع مراقبة دقيقة من الطبيب المعالج لضمان سلامة العلاج. الجلسات الجماعية أو البرامج المجتمعية لدعم الإقلاع عن التدخين قد تضيف فائدة كبيرة عبر توفير بيئة تشجيعية يشترك فيها الأشخاص بتجاربهم ويجدون الدعم من أقرانهم في رحلة التخلص من الإدمان.