انخفاض ضغط الدم هو حالة صحية تتميز بانخفاض مستوى ضغط الدم إلى أقل من المعدلات الطبيعية المقبولة. يُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء ضخ القلب له. عندما ينخفض ضغط الدم بشكل كبير، فإن ذلك يمكن أن يؤثر سلباً على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة تتراوح في شدتها وتأثيرها على الحياة اليومية للمصابين.
تتضمن الأعراض الشائعة لانخفاض ضغط الدم الشعور بالدوار والدوخة، خاصة عند الوقوف السريع من وضعية الجلوس أو الاستلقاء. قد يعاني المرضى أيضاً من تعب عام وضعف، وقد يشعر البعض بغثيان وحتى فقدان مؤقت للوعي في الحالات الأكثر شدة. التشوش الذهني وعدم التركيز هو أيضاً من الأعراض المحتملة، بالإضافة إلى التنفس السريع أو الضيق في التنفس. قد تزيد هذه الأعراض من خطر السقوط والإصابات، مما يجعل التعامل مع الحالة أمراً ضرورياً.
لعلاج انخفاض ضغط الدم، يمكن اتخاذ مجموعة من التدابير التي غالباً ما تكون فعالة في تحسين الحالة. يُنصح بزيادة تناول السوائل للمساعدة في رفع حجم الدم، واستهلاك وجبات صغيرة ومتكررة تحتوي على مستويات معتدلة من الملح. يمكن أيضاً الاستفادة من الجوارب الضاغطة لتحسين الدورة الدموية في الساقين، والحرص على تجنب الوقوف المفاجئ أو المطول لتقليل احتمال حدوث الدوخة أو الإغماء. في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى تعديل أو تغيير الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص. تحفيز نمط حياة صحي ومتوازن يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين أعراض انخفاض ضغط الدم والتمتع بحياة أكثر نشاطاً وحيوية.