تُعتبر جرثومة المعدة من أكثر الأمراض انتشاراً في الجهاز الهضمي وتعرف علمياً باسم "هيليكوباكتر بيلوري". هذه الجرثومة تتسبب في التهابات شديدة في غشاء المعدة، وتؤدي إلى تهتك الأنسجة المبطنة لجدار المعدة مما يسبب آلاماً مبرحة ومعاناة واضحة للمريض. يمكن لجرثومة المعدة أن تنتقل عبر المياه والطعام الملوثين، بالإضافة إلى إمكانية انتقالها من شخص لآخر عن طريق اللعاب.
تتراوح أعراض الإصابة بجرثومة المعدة بين الحادة والخفيفة، وغالباً ما تبدأ بشعور مريض بحرقة في المعدة والتهاب، مصحوبة بألم في المنطقة العلوية من البطن. من الممكن أن يعاني المريض من غثيان وقيء، بالإضافة إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر. قد تتطور الحالة لتظهر أعراض أكثر حدة مثل نزيف في الجهاز الهضمي، الذي يظهر على شكل قيء دموي أو براز أسود. كما يمكن أن تتسبب الجرثومة في شعور دائم بالانتفاخ والغازات، مع تغييرات ملحوظة في عادات الإخراج.
يتم علاج جرثومة المعدة عادة باستخدام مجموعة من الأدوية تتضمن مضادات حيوية تعمل على قتل الجرثومة والتقليل من التهاب المعدة. يُضاف إلى ذلك الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة لتسهم في تحسين فعالية المضادات الحيوية وحماية الغشاء المخاطي. يُنصح المرضى باتباع نمط حياة صحي من خلال تجنب المأكولات الحارة والدسمة، والحد من استهلاك الكافيين والكحول، والابتعاد عن التدخين، فضلاً عن أهمية النظافة الشخصية لترك أثرٍ إيجابي في منع انتقال العدوى. ينصح بمتابعة طبية دورية للتحقق من فعالية العلاج وضمان شفاء كامل من الجرثومة.
