الإكزيما هي حالة جلدية مزمنة تُصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، وتتميز بالتهاب وتهيج الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع جافة وحمراء ومثيرة للحكة. غالبًا ما تظهر الإكزيما في أماكن مثل الوجه، اليدين، داخل المرفقين وخلف الركبتين، وقد تمتد إلى مناطق أخرى من الجسم. تعتبر الإكزيما مرضًا غير معدٍ، إلا أنها قد تكون مؤلمة ومزعجة للمريض وتؤثر سلبًا على نوعية حياته.
الأعراض المشتركة للإكزيما تشمل الحكة الشديدة والتي تزداد سوءًا خلال فترات الليل، واحمرار الجلد وتورمه، وتكوُّن بثور صغيرة قد تتطور إلى قشور أو تقرحات. مع مرور الوقت، يمكن أن يزداد سمك الجلد في المناطق المصابة وتظهر تشققات مؤلمة. وقد يختلف نوع وشدة الأعراض من شخص لآخر، حيث يصاب البعض بنوبات متفرقة، في حين يعاني آخرون من أعراض مستمرة تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
تعتمد معالجة الإكزيما على تخفيف الأعراض ومنع تفاقم الحالة، وتتنوع طرق العلاج بناءً على شدة الحالة وأسبابها المحتملة. يتمثل العلاج الأساسي عادة في استخدام المرطبات لترطيب الجلد ومنع جفافه، مع تجنب المحفزات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مثل بعض أنواع الصابون، والعطور، أو الملابس الخشنة. في الحالات الأكثر حدة، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للالتهاب، مثل الكريمات الستيرويدية أو العلاجات المناعية، لتخفيف التورم والاحمرار.
كما يُنصح بممارسة الرعاية الذاتية الجيدة، مثل الاستحمام لفترات قصيرة بالماء الفاتر وتجفيف الجلد بلطف، إضافة إلى اختيار ملابس قطنية ناعمة تسمح بتهوية الجلد. والابتعاد عن مسببات التوتر، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن التوتر النفسي قد يلعب دوراً في تفاقم أعراض الإكزيما.