التهاب القصبات هو حالة تنفسية تصيب القصبات الهوائية، وهي الأنابيب التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يحدث الالتهاب عادة نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو بسبب التعرض لمهيجات معينة مثل التدخين أو المواد الكيميائية. يعتبر التهاب القصبات من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، خاصة خلال فصول الشتاء وأوقات البرد.
تترافق هذه الحالة بالعديد من الأعراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي بشكل عام. من أبرز هذه الأعراض السعال المستمر الذي قد يكون مصحوبًا بإفرازات مخاطية ملونة أو بيضاء. يشعر المريض أيضًا بضيق في التنفس وألم في الصدر، وأحيانًا تعتريه حمى خفيفة وإعياء عام. يمكن للسعال أن يزداد سوءًا خلال الليل، مما يؤثر على نوعية النوم ويسبب تعبًا عامًا خلال النهار.
تعتمد معالجة التهاب القصبات على التخفيف من الأعراض والحد من الالتهاب. في البداية، يُنصح المريض بالراحة التامة وشرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم وتليين المخاط. في حالة العدوى البكتيرية، قد يوصف للمريض مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا المسببة للالتهاب. بينما في الحالات التي يكون فيها السبب فيروسيًا، تتركز الجهود على تخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة، بالإضافة إلى موسعات الشعب الهوائية إذا لزم الأمر.
من الضروري استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، خاصة إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو تزايدت بشكل ملحوظ. يمكن أن يسهم تجنب المهيجات مثل التدخين والملوثات الجوية في التقليل من خطر الإصابة بالتهاب القصبات، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.