احتباس البول هو حالة طبية تتمثل في القدرة الجزئية أو الكاملة على إفراغ المثانة البولية. يعتبر احتباس البول من المشاكل الصحية التي قد تكون مزعجة ومؤلمة، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل مناسب. يطرأ هذا الاضطراب نتيجة لعدة أسباب، منها انسداد في المسالك البولية، مشاكل عصبية تؤثر على الإشارات بين الدماغ والمثانة، أو بسبب تأثيرات جانبية لبعض الأدوية.
تتنوع أعراض احتباس البول، فقد يبدأ الشخص بالشعور بصعوبة في بدء عملية التبول، أو قد يشعر بتيار ضعيف من البول. في بعض الحالات، قد يشعر الأفراد بعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل تام حتى بعد التبول. من الأعراض الأكثر حدة، الألم الشديد في منطقة الحوض أو البطن، خاصة إذا كان التفريغ الجزئي أو الكلي للبول مستحيلاً. كما قد يشعر المرء بارتفاع في درجة الحرارة إذا تطورت الحالة إلى عدوى في المسالك البولية نتيجة للبقاء الطويل للبول داخل المثانة.
لعلاج احتباس البول، يعتمد الأطباء على عدة استراتيجيات تعتمد على سبب الحالة وشدتها. في الحالات البسيطة، قد يُكتفى بتغيير نمط الحياة أو استخدام أدوية تقلل من انسداد المسالك البولية. أما في الحالات الأكثر تعقيداً، قد يحتاج المريض إلى تدخّلات طبية مثل إدخال قسطرة بولية للمساعدة في تفريغ المثانة. في حالة وجود انسداد بسبب تضخم البروستاتا أو حصوات الكلى، قد يتطلب الأمر جراحة لإزالة العائق. يعتبر التدخّل الفوري والتشخيص المبكر من أهم العوامل لتحقيق نتائج علاجية ناجحة ومنع تفاقم المشكلة.
تجنب العادات الضارة واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية يمكن أن يكون لهما دور كبير في الوقاية من احتباس البول وتحسين جودة الحياة.