يُعد فتق السر مشكلة صحية شائعة تحدث عندما تندفع الأنسجة الداخلية عبر نقطة ضعيفة في جدار البطن، مما يؤدي إلى تكوين كتلة أو نتوء في منطقة السرة. هذه الحالة يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، بدءًا من الرضع وحتى كبار السن.
تشمل الأعراض الشائعة لفتق السر ظهور نتوء أو كتلة في منطقة السرة، والتي قد تصبح أكثر وضوحًا عند الوقوف أو السعال أو رفع الأوزان الثقيلة. قد يشعر المرضى بألم متفاوت الشدة في نفس المنطقة، والذي قد يزداد عند القيام بأنشطة معينة. في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من شعور بالثقل أو الضغط في البطن، وقد تترافق الأعراض أيضًا بمشاكل هضمية مثل الإمساك أو الانتفاخ.
مع ترك فتق السر دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التورم المؤلم والانسداد المعوي أو حتى انحباس الأنسجة، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري. لعلاج فتق السر، يعتمد الأطباء على الفحص السريري وتقييم الأعراض وفحوصات أخرى مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد أفضل خيار علاجي.
العلاج النموذجي لهذه الحالة يتضمن إجراء جراحة لإصلاح الجدار البطني وتقوية النقطة الضعيفة باستخدام شبكة طبية. تعتبر الجراحة الوسيلة الأكثر فعالية للتخلص من الفتق ومنع تكراره في المستقبل. يمكن أن يتم الإجراء الجراحي إما باستخدام تقنيات الجراحة المفتوحة أو الجراحة بالمنظار، والتي تعتمد على عدة عوامل بما في ذلك حجم الفتق والصحة العامة للمريض.
من الضروري بمكان أن يتوجه الشخص إلى الطبيب فور ملاحظة أي علامات أو أعراض تدل على وجود فتق السر للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب. فالتدخل المبكر يمكن أن يساهم بشكل كبير في تجنب التعقيدات وتحقيق الشفاء السريع.