الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي، وتسبب تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة. هذا التراكم السريع يؤدي إلى تكوين قشور سميكة وبقع حمراء ملتهبة قد تكون مؤلمة ومثيرة للحكة. تشيع الصدفية لدى الأشخاص من جميع الأعمار، وتظهر عادة على فروة الرأس، المرفقين، الركبتين، وأسفل الظهر، ولكنها قد تصيب أي منطقة في الجسم.
من بين الأعراض الرئيسية للصدفية وجود بقع جلدية جافة ومتقشرة قد تكون مؤلمة أو مثيرة للحكة. تعطي هذه البقع الجلدية مظهراً فضياً نتيجة القشور المتراكمة فوق البقع الحمراء. بعض الأشخاص يعانون أيضًا من تشققات ونزيف في الجلد، فيما قد يشعر آخرون بالألم في المفاصل وهي حالة تُعرف بالتهاب المفاصل الصدفي. يمكن أن تكون الصدفية حالة مزمنة تستمر لفترات طويلة، وقد تأتي وتذهب على شكل نوبات، حيث قد تتفاقم الأعراض في أوقات معينة قبل أن تتحسن.
لعلاج الصدفية، تتوفر مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية التي تهدف إلى تقليل الالتهاب وإزالة القشور، وإبطاء تكاثر خلايا الجلد. العلاجات الموضعية مثل الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات تعد الخيار الأول في كثير من الأحيان للتخفيف من الأعراض. في الحالات الأكثر شدة، قد يكون من الضروري استخدام العلاجات الجهازية أو البيولوجية التي تستهدف الجهاز المناعي. بعض المرضى قد يستفيدون من العلاج بالضوء، والذي يتضمن تعريض الجلد لأشعة فوق بنفسجية تحت إشراف طبي.
للأسف، لا يوجد علاج نهائي للصدفية حتى الآن، ولكن بالإمكان إدارة الأعراض بفعالية وتحسين نوعية الحياة من خلال العلاجات المتاحة والرعاية الذاتية. ينصح بمراجعة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة بناءً على الأعراض وشدة الحالة.