استشارة طبية فورية هشاشة العظام

هشاشة العظام هي حالة طبية تؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر قابلية للكسر. تُعد هذه الحالة شائعة بشكل خاص بين كبار السن، وخصوصاً النساء بعد انقطاع الطمث، نتيجة لتغيرات هرمونية تؤثر على كثافة العظم. يُعتبر تدهور الكثافة العظمية السبب الرئيسي للهشاشة، حيث تصبح العظام هشة ومن الممكن أن تنكسر بسهولة حتى مع الإصابات الطفيفة أو الأنشطة اليومية.

من الأعراض الأكثر شيوعاً لهشاشة العظام هو الألم المزمن في مناطق معينة مثل الظهر والرقبة، والذي يمكن أن يكون ناتجاً عن الانحلال العظمي أو الكسور الدقيقة غير المرئية. قد يعاني المصابون أيضاً من ضعف في القامة وقد يبدؤون بفقدان الطول نتيجة لإنضغاط الفقرات وانحناء العمود الفقري. في الحالات الأكثر تقدماً، يمكن أن تؤدي الهشاشة إلى كسور مفاجئة في العظام تحت ضغط قليل كالجلوس أو الوقوف المفاجئ.

يمثل الوقاية والعلاج جوانب هامة في التعامل مع هشاشة العظام. تشمل وسائل الوقاية الأساسية تناول الغذاء المتوازن الغني بالكالسيوم وفيتامين د، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام لزيادة قوة العظام والعضلات. العلاج الدوائي يمكن أن يساعد في تعزيز كثافة العظام وتقليل خطر الكسور، وقد يتضمن أدوية لتحفيز بناء العظم أو تقليل معدل تدهوره. كما يُعتبر العلاج الطبيعي جزءاً مهماً في تحقيق التوازن والتحسن في وضعية الجسم، مما يقلل من خطر السقوط والإصابات.

يمكن لإجراء فحوصات دورية لكثافة العظام أن يساعد في الكشف المبكر عن هشاشة العظام واتخاذ الخطوات الوقائية المناسبة في وقتها. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الأفراد الذين يعانون من عوامل خطورة مثل التاريخ العائلي أو الاستخدام طويل الأمد للأدوية التي تؤثر على العظام أن يكونوا أكثر حرصاً ويستشيروا الأطباء بشكل منتظم لتحليل حالتهم واتخاذ الإجراءات الملائمة.

عرض المزيد

قائمة الأطباء

0