الربو هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في تضيّق والتهاب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. يظهر الربو عادةً من خلال نوبات تتراوح شدتها من خفيفة إلى حادة، وقد تكون هذه النوبات متقطعة أو مستمرة، وتزيد من تدهور نوعية الحياة إذا لم تعالج بشكل صحيح. السبب الدقيق للربو غير معروف، لكن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً كبيراً في حدوثه.
من أبرز الأعراض التي تشير إلى وجود الربو هي ضيق النفس، وخاصة أثناء الليل أو الساعات الأولى من الصباح. يشعر المريض بصعوبة في التنفس، وغالباً ما يصاحبها صوت صفير أو أزيز عند الزفير. السعال المستمر، الذي يزداد سوءًا مع النشاط البدني أو التعرض للبرد، هو أيضًا من الأعراض الشائعة. يمكن أن يشعر المريض أيضًا بألم أو ضغط في الصدر، والذي قد يزداد كذلك مع تعرّضه للمهيّجات مثل الدخان أو الروائح الكيميائية.
العلاج من الربو يتطلب إدارة جيدة ومستدامة للأعراض، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة لتجنب العوامل المسببة للنوبات. الأدوية المستنشقة، مثل موسعات الشعب الهوائية والكورتيكوستيرويدات، تُستخدم لتخفيف الالتهاب وفتح الشعب الهوائية لتسهيل التنفس. بالإضافة إلى العلاج الدوائي، يُشدد على أهمية التعلم المستمر حول كيفية تجنب المحفزات، مثل الغبار، ووبر الحيوانات، والتدخين، ونشاطات خارجية محددة. تغيير نمط الحياة يلعب دوراً مهماً في تقليل الأعراض والسيطرة على المرض. ويُفضل دائمًا متابعة الخطة العلاجية بانتظام مع الطبيب لضمان أفضل نتائج وتحسين نوعية الحياة للمريض.