تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي بدون أية مشاكل صحية تُذكر. لكن فجأة بدأت ألاحظ وجود كتلة في الثدي الأيسر. في البداية كانت صغيرة وغير ملحوظة كثيرًا، ولكن مع مرور الوقت بدأت تكبر وتزيد من قلقي.
ما ساهم في زيادة قلقي هو تضخم الغدد اللمفاوية وظهور كحة مستمرة. بعد ما استشرت عدة أطباء، تم توجيهي لقسم الأورام لإجراء الفحوصات اللازمة، وتشخيص الحالة بدقة. كنت خائفة جدًا من النتائج، وكل اللي كان يدور في بالي هو صحة أمي ومستقبلها.
بعد ما تم تشخيص حالتي بوجود سرطان الثدي في المرحلة الرابعة، كنت في حالة من الصدمة والخوف. لكن لما رجعت للأطباء، شرحوا لي الخيارات العلاجية الممكنة. نصحوني بالعلاج الهرموني أولاً، ووضحوا إن فيه احتمالية إنه يكون أكثر فعالية في حالتي.
أيضاً، كانوا يتابعون حالتي باستمرار للتأكد من أن العلاج مناسب وفعال. إضافة إلى ذلك، اعتمدت على العلاج الكيماوي في بعض الفترات لتقليص حجم الأورام والسيطرة على انتشارها. وكان فيه دور كبير للدعم النفسي والاجتماعي اللي ساعدني في معنوياتي وتعاملني مع الوضع.
بعد فترة من العلاج والمتابعة المكثفة، بدأت أشعر بتحسن ملحوظ. الكتلة في الثدي بدأت تتقلص والآلام بدأت تقل تدريجيًا. الكحة المستمرة اختفت، وصرت قادرة أتنفس بشكل أفضل. رغم أن العلاج يهدف إلى السيطرة على الورم وليس الشفاء الكامل، لكن لا يزال هناك أمل وتفاؤل بتحسن أكبر.
ما كان له تأثير كبير أيضًا هو الالتزام بمواعيد الفحوصات الدورية والمتابعة المستمرة مع الأطباء. هذا ساعدني أكون على علم دائم بحالتي وأي تغييرات قد تحدث.
إذا كنت تعاني من سرطان الثدي أو تشك في وجود أعراض مشابهة، ما تتردد في استشارة الأطباء وإجراء الفحوصات اللازمة. الكشف المبكر والمتابعة المهمة جداً في مراحل السرطان.
الالتزام بتعليمات الأطباء والعلاج المناسب لحالتك ضروري جداً. لا تهملي أية علامات غير عادية تظهر على جسمك، وحاولي تلقين الدعم النفسي والاجتماعي سواء من الأهل أو الأصدقاء أو الجمعيات المعنية.
وأخيراً، تذكري إن المرض جزء من الحياة، والتعامل الصحيح معه ممكن يساعدك تستمتعي بحياتك وتحققي أهدافك رغم التحديات. فكوني قوية وواثقة بقدرتك على التغلب على الصعوبات.