تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أول ما بدأت أعاني من رهبة اجتماعات العمل، كانت الأعراض غير مريحة أبداً. كنت أتعرق بشكل مفرط، وتضربات قلبي تتسارع بشكل يخوف، أحياناً كنت أتلعثم في الكلام وأشعر بالغثيان أو الدوار. هالأعراض بدأت تأثر على شغلي بشكل كبير وكنت أحس أني ما أقدر أتحكم فيها.
لما زرت الطبيب لأول مرة، نصحني باستخدام علاج “انديرال” عند اللزوم، وفعلاً كان يخفف من حدة الأعراض لبعض الوقت. لكن بعد فترة، حسيت أن العلاج ما صار يكفي وأن الأعراض رجعت بقوة. رجعت للطبيب واقترح لي استخدام كبسولة “بروزاك” يومياً بعد الفطور. قال لي أن النتائج تظهر خلال 3 أسابيع، ولازم أواصل العلاج لمدة بين ستة أشهر إلى سنة، مع متابعة مستمرة لمراقبة التأثيرات الإيجابية والسلبية.
بعد ما بديت في استخدام “بروزاك”، لاحظت تحسن ملحوظ في الأعراض بعد تقريباً 3 أسابيع. شعرت براحة أكثر خلال الاجتماعات وصرت أقدر أتكلم بدون تلعثم أو تعرق مفرط. استمريت على العلاج لفترة ستة أشهر، وتعاملت مع الدكتور لمراقبة حالتي بشكل مستمر. الحمد لله، بعد سنة شعرت أني تعافيت بشكل كبير وقدرت أوقف العلاج تدريجياً بناءً على نصيحة الطبيب.
لكل من يعاني من رهبة اجتماعات العمل، أنصحكم بأخذ الأمور بجدية. أهم شيء هو التحضير الجيد للاجتماعات، لأن هذا بيخليك تشعر براحة وثقة أكبر. كمان، مارسوا تمارين التنفس العميق والاسترخاء، هالشيء ساعدني كثير. لا تنسوا تواصلوا مع أخصائي علاج سلوكي معرفي، لأن الدعم النفسي والمعرفي كثير بيفيد. وطبعا، التزموا بالعلاج الدوائي اللي يوصف لكم الطبيب ولا تترددوا في مراجعته إذا حسيتوا بأي تأثيرات جانبية.