بداية تجربتي مع انفصام الشخصية

قبل ثلاث سنوات، بدأت أعاني من مشاكل في النوم وتركت الأعمال اللي أحبها، وصار عندي شعور غريب وكأني أسمع أصوات ما أحد غيري يسمعها. كنت دايم متوتر وأحس إن أحد يتحكم فيني.

بصراحة، الوضع كان مرة صعب علي وعلى أهلي، حاولت أخفي الأعراض لكن صارت تبين أكثر لدرجة الكل لاحظ التغير الكبير في تصرفاتي، وبدأت أخسر أصدقائي وصرت حساس وعصبي على أتفه الأمور.

كيف تعاملت مع انفصام الشخصية بناءً على نصائح الطبيب

رحت لعدة أطباء وآخر دكتور شاف حالتي ووصف لي دواء اسمه ريسبيدال. كنت أخذ ٢ ملي يومياً. في البداية، حسيت بتحسن لكن بعدها ظهرت آثار جانبية سببت لي مشاكل ثانية، فقررت أوقف الدوا.

كان قرار غلطي الصراحة لأن حالتي ساءت لدرجة أني ما كنت أنام ولا أرتاح، وصرت أكثر عصبية. حاول أهلي يقنعوني أرجع للعلاج. بعد نقاش طويل مع الدكتور، غيروا لي الدوا وبدأت أجرب جلسات علاج نفسي.

نتائج الالتزام بالنصائح والتغييرات اللي سويتها

بفضل الله ثم بفضل المتابعة المستمرة مع الدكتور، والالتزام بالأدوية الجديدة، والجلسات النفسية، الأمور بدأت تتحسن. صرت أفهم مرضي أكثر واتقبل اني أحتاج أعيش معه وأواجهه.

النوم صار منتظم وزالت الهلاوس والأوهام بشكل كبير. الدعم اللي حصلته من أهلي والمجتمع ساعدني كثير في استعادة حياتي شوي شوي رغم التحديات.

نصايحي لكل اللي يعانون من انفصام الشخصية

• لا تتجاهل الأعراض واستشر دكتور متى ما حسيت بوجود مشكلة.
• التزم بالعلاج والأدوية حتى لو حسيت بآثار جانبية، اتكلم مع دكتورك ولا توقف العلاج بدون استشارة.
• الجلسات النفسية مرة مفيدة، تساعدك تفهم حالتك وتطور استراتيجيات للتعامل معها.
• الدعم الأسري والمجتمعي مهم، حاول تشارك مع أقرب الناس لك ويكونوا فاهمين لحالتك.
• اصبر وكون متفهم مع نفسك، الأمور تتحسن مع الوقت والمتابعة.

باختصار، تجربتي مع انفصام الشخصية علمتني الكثير وكانت تحدي كبير في حياتي لكن بالإصرار والدعم والتوعية تحسنت حالتي والحمد لله على كل حال.