تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم جميعاً. في البداية أحب أشارككم كيف بدأت تجربتي مع القلق والاكتئاب. منذ سنة ونصف تقريباً، شعرت بتغييرات كبيرة بشخصيتي واهتزاز في ثقتي بنفسي. بدأت أشعر بشعور باليأس وفقدان الرغبة في الحياة. صار عندي تشتت كثير ونسيان، وخوف دائم من المستقبل مع أفكار سلبية تملأ بالي.
كنت أحس بعدم الاستقرار، ما كنت أقدر أرتاح ولا أحس بالطمأنينة. حتى أني صرت أخشى من التصادم مع الناس أو انتقاداتهم، لذلك كنت أتجنب التفاعل الاجتماعي. هذي الأعراض أثرت على حياتي بشكل كبير، وصارت يومياتي صعبة ومليئة بالتحديات.
قررت أخذ خطوة شجاعة وطلبت استشارة من طبيب نفسي مختص. بعد التشاور معه ووفقاً لما ذكرته الأخصائية، تم تشخيص حالتي بأنها قلق مصاحب بالاكتئاب. نصحني الطبيب بالبدء ببرنامج علاج متخصص يسمى “قلق معمم” ومراجعة إحدى الصيدليات للحصول على الدواء الموصوف.
كمان أنصحني بالالتزام بالبرنامج والدواء، وأعود للمراجعة بعد شهر لمتابعة حالتي. المهم كان الاستمرار على الدواء، وبفضل الله بدأت أشعر بتحسن طفيف مع مرور الوقت.
بعد ما التزمت بنصائح الطبيب وأخذت الدواء بانتظام، بدأت ألاحظ تحسن تدريجي في نفسيتي. أول شيء لاحظته هو اهتزاز أقل في ثقتي بنفسي وقدرتي على مواجهة أفكاري السلبية بشكل أفضل. التشتت والنسيان قلوا بشكل ملحوظ، وصرت أتعامل مع الناس بكل أريحية بدون خوف زي قبل.
حتى الأفكار السلبية والخوف من المستقبل صاروا أقل تأثيراً على حياتي. بدأ يتشكل عندي نوع من الاستقرار والراحة النفسية. الالتزام بالنوم الجيد والنظام الغذائي الصحي كمان ساعدني كثير في تحسين حالتي. كانت تمارين الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل جزء من حياتي اليومية، وكل هذا ساعدني أشعر بتحسن كبير في النهاية.
إذا كنت تعاني من القلق والاكتئاب، نصيحتي لك أنك ما تتردد في طلب المساعدة من طبيب نفسي مختص. الالتزام ببرنامج علاج معرفي سلوكي قد يكون الحل الأمثل. كمان، لازم تأخذ الأدوية الموصوفة بانتظام وتتابع مع الأخصائيين دورياً.
الاهتمام بنمط الحياة الصحي مهم جداً، سواء كان ذلك بالنوم الكافي أو التغذية المتوازنة. وما تنسى ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، هذي التفاصيل الصغيرة تساعد في تحسين الحالة بشكل كبير.