تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، حاب أشارككم تجربتي مع الرهاب والقلق ونوبات الهلع. بدأت مشكلتي مع الرهاب بخوف كبير من المرتفعات والطائرات. مع مرور الوقت، صار الرهاب يتطور وتصير تظهر عندي أعراض رهاب اجتماعي. كنت أخاف من التجمعات الكبيرة والمناسبات الاجتماعية وبنفس الوقت كانت تجيني نوبات هلع شديدة.
ما قدرت أتجاهل الموضوع أكثر، لأن الوضع كان يصير أسوأ يوم عن يوم. كنت أحس بخوف غير مبرر، ضربات قلبي تصير سريعة، وصعوبة في التنفس. حتى بدأت أتخيل أني مصاب بأمراض خطيرة مثل سرطان الدم وأروح أسوي فحوصات طبية بشكل مستمر وكلها تطلع سليمة.
قررت أراجع طبيب نفسي أخيرًا، وتم تشخيصي بجنون العظمة. الطبيب نصحني بخوض العلاج السلوكي المعرفي بجانب بعض الأدوية المهدئة. أعطاني الطبيب دواء اسمه سيروكسات وقال لي أبدأ بجرعة صغيرة وزيدها تدريجيًا.
خلال جلسات العلاج السلوكي تعلمت تقنيات التخيل والتفكير الإيجابي، وكيفية التعامل مع نوبات الهلع وتمارين التنفس العميق. كانت الفترة الأولى من العلاج صعبة بسبب الأعراض الجانبية مثل الدوخة والخمول، لكن مع الوقت صارت تقل وتحسن حالتي تدريجيًا.
الحمد لله بعد ما التزمت بنصائح الطبيب وطبقت التقنيات اللي تعلمتها، صرت أحس بتحسن كبير. قل معدل نوبات الهلع، وحسيت بتحسن واضح في الاجتماعات والتجمعات. الرهاب ما اختفى تمامًا، لكن بفضل العلاج، صرت أقدر أتحكم في الخوف وأواجه المواقف اللي كانت تسبب لي هلع.
إذا كنت تعاني من الرهاب ونوبات الهلع، نصيحتي لك هي ألا تتجاهل المشكلة. راجع طبيب متخصص، واتبع العلاج والنصائح من دون تأخير. الالتزام بتناول الأدوية في أوقاتها مهم جداً، وحاول تطبيق التقنيات اللي تتعلمها في جلسات العلاج بشكل مستمر.
كمان حاول تكون نشيط بدنياً واتبع نظام غذائي صحي، هذا يساعد كثير في تخفيف الأعراض. وأهم شيء هو أن تكون صبور لأن التحسن يحتاج وقت وإرادة قوية. نصيحة أخيرة هي التواصل المستمر مع الطبيب لأن أي تغيير بسيط في خطة العلاج يمكن أن يحدث فرق كبير.
أتمنى تجربتي تفيد كل اللي يعانون من نفس المشكلة ويلاقوا الحل والراحة النفسية اللي يبحثون عنها. الله يشفي الجميع.