تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا شاب في الـ26 من عمري وأدرس في الجامعة. بداية مشكلتي كانت مع الرهاب الاجتماعي واللي أثر كثير على حياتي. كنت دايماً أشعر بالخوف الشديد لما أكون في مواقف اجتماعية، حتى إني ما أقدر أنظر في عين المتحدث وأحس برعشة في يدي وتلعثم في الكلام. الرعشة ما كانت تتركني، تزداد حِدّتها لما أكون متوتر أو أعمل مجهود بدني. رحت عملت تحاليل طلع إنه الحمد لله كل شي طبيعي.
زرت الأخصائية النفسية وشخصت حالتي إنه عندي مستوى القلق مرتفع، وقالت لي إنه الرهاب الاجتماعي والرعشة يحتاجوا لعلاج دوائي وسلوكي. وصفت لي الأدوية Effexor 75 وIndra 10 ونصحتني ألتزم بالعلاج لمدة من ستة لتسعة أشهر. كانت تشدد على أهمية المتابعة المستمرة.
بالإضافة للعلاج، قررت ألتزم بنصائحها الثانية اللي تشمل ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتقليل التوتر، وتجنب المواقف المحفزة للقلق قدر الإمكان، والتحدث مع الأخصائية النفسية بانتظام للمساعدة في التغلب على القلق، والحفاظ على نظام غذائي صحي.
بعد الانتظام على العلاج الدوائي والسلوكي وتطبيق نصائح الأخصائية، بدأت أشوف تحسن كبير في حالتي. الرعشة بدأت تخف بشكل ملحوظ وكنت أقدر أتحكم فيها أكثر. حتى الرهاب الاجتماعي بدأ يتراجع مع الوقت وصرت أقدر أشارك في المحاضرات وأتحدث مع الزملاء بدون خوف كبير.
التمارين الرياضية الخفيفة ساعدتني كثير في تقليل التوتر وكأنها عامل إيجابي إضافي في رحلة تحسني. ما أنسى فضل الله ثم فضل الأخصائية ونصائحها اللي كانت فعلاً نقطة تحول بالنسبة لي.
أول شي أنصحهم بزيارة الأخصائي النفسي وما يتقللون من مشكلة الرهاب الاجتماعي، لأنه فعلاً ممكن يعطلكم عن حياتكم. أهم شي هو الانتظام على العلاج الدوائي والسلوكي وأخذ نصائح الأخصائيين بجدية.
مارسوا التمارين الرياضية الخفيفة والتزموا بنظام غذائي صحي، حتلاقوا أثره إيجابي على حياتكم. حاولوا تتجنبوا المواقف اللي تحفز القلق، وإذا اضطررتوا، حاولوا تاخذوا نفس عميق وتذكروا إنكم أقوى من القلق. وأخيراً، لا تترددوا في التحدث مع أحد موثوق فيه عن مشاكلكم، الدعم النفسي مهم جداً في مثل هذي الحالات.