تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدايتي مع الاكتئاب الشديد كانت صعبة وما كنت متخيلة إنها بتكون بهذا الشكل. كنت أحس بعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، ولوم نفسي على كل صغيرة وكبيرة. كانت الأفكار السلبية تسيطر عليّ بشكل دائم وكنت أشعر بالتعب المستمر حتى بعد نوم طويل.
كان عندي صعوبة في التركيز وما كنت أقدر أسوي المهام اليومية. كل شيء صعب ومعقد، وكنت أحس بفراغ كبير في الحياة حتى الأشياء اللي كنت استمتع فيها سابقًا ما أعد لها طعم.
قررت أبحث عن مساعدة لما حسيت إنه الوضع صار لا يطاق. رحت للطبيب النفسي وقلت له كل شيء. نصحني أبدأ بالعلاج النفسي وقال لي إني ممكن أحتاج للعلاج الدوائي بعد التقييم. الدكتور كان متفهم جدًا وأعطاني شعور بالراحة لما شرحت له عن حالتي.
أيضًا، اقترح عليّ تجربة العلاج عبر الإنترنت لأن الوضع كان صعب بالنسبة لي إني أتكلم شخصيًا، وهذا عطاني فرصة أعبر عن مشاعري بدون ما أحس بضغط. بدأت أخذ الأدوية الموصوفة وتابعت جلسات العلاج النفسي عبر الإنترنت.
بعد الالتزام بنصائح الدكتور وتناول العلاج المناسب، لاحظت تحسن كبير في حالتي. الأفكار السلبية صارت أقل، وبدأت أسترجع قدرتي على الاستمتاع بالأشياء اللي كنت أحبها. حبيت الرسم والكتابة كوسيلة للتعبير عن مشاعري وطلعت منها طاقة سلبية كانت محبوسة داخلي.
أيضًا، صار نمط نومي منتظم أكثر بفضل النصائح حول تنظيم النوم والابتعاد عن مسببات الأرق. الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية ساعدتني كثير في تحسين مزاجي وكذلك البقاء على تواصل مع الأهل والأصدقاء.
إذا أنت تعاني من الاكتئاب الشديد، لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي نفسي. العلاج الدوائي والنفسي ممكن يفرق كثير في تحسين حالتك. جرب تعبر عن مشاعرك بأي طريقة مريحة لك مثل الكتابة أو الرسم.
اهتم بنمط حياتك وحاول تكون نشيط بدنيًا وابتعد عن العزلة. حافظ على تواصلك مع الأصدقاء والعائلة ونظم نومك بشكل جيد. الالتزام بالعلاج والنصائح والتغييرات في نمط الحياة رح يساعدك كثير، والأهم إنك ما تفقد الأمل لأن التحسن ممكن ويتحقق بمرور الوقت.