تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
تبدأ قصتي مع الشعور بالقلق والشد العصبي بشكل مفاجئ، كان عندي صداع توتري وتقلصات عضلية شديدة في الصدر، الأمعاء، فروة الرأس، الفكين، والرقبة. الأعراض كانت تسبب لي قلق نفسي شديد وتوتر لدرجة تأثرت حالتي النفسية والمزاجية بشكل ملحوظ.
ما كنت أعرف وش سببها بالضبط، لكني حسيت إني في حالة ضياع واحتجت إني ألقى حل سريع.
أخذت موعد مع طبيب المخ والأعصاب والنفسية، وتم تشخيص حالتي كقلق عام واضطراب الحسدنة. الطبيب شرح لي ان هذي الأعراض تنتج من الضغوط النفسية والتفكير المفرط. نصحني باستخدام أدوية معينة مثل سيرترالين أو سيروكسات لتخفيف القلق النفسي والتوتر العصبي.
وأيضًا أوصاني بدواء دجماتيل أو فلونكسول لتخفيف الشد العصبي، بس نبهني على أهمية مراعاة الجرعات وأخذ الدواء تحت إشرافه المستمر لضمان عدم حدوث أي آثار جانبية غير مرغوبة. بالإضافة إلى العلاج الدوائي، كانت فيه نصيحة مهمة وهي استشارة طبيب متخصص في العلاج السلوكي المعرفي.
مع مرور الوقت وبعد ما اتبعت كافة النصائح، حسيت بتحسن ملحوظ في حالتي. الأدوية ساعدتني كثير في تخفيف القلق والشد العصبي وبدأت أشعر بتحسن في المزاج. إضافة إلى هذا، الجلسات مع المعالج السلوكي المعرفي كان لها دور كبير في تغيير نمط تفكيري والتعامل مع الضغوط النفسية بشكل أفضل.
مارست اليوغا والمشي الخفيف بانتظام وصار نومي أحسن بشكل كبير. هذي التغييرات في نمط حياتي خلتني أشعر بالتوازن والتحسن العام في حالتي الجسدية والنفسية.
إذا كنت تعاني من القلق والشد العصبي، نصيحتي لك أنك ما تتجاهل الأعراض وتحاول تستشير طبيب في أسرع وقت. الأدوية ممكن تكون ضرورية لتخفيف الأعراض، لكن لازم تكون تحت إشراف طبيب مختص.
لازم تخصص وقت للرياضة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا، ولا تهمل جودة نومك. حاول تغير نمط تفكيرك السلبي وتعامل مع الضغوط النفسية بطريقة صحية، واستشر أخصائي علاج سلوكي معرفي إذا احتجت دعم إضافي.
الأهم من كل هذا، لا تفقد الأمل وحاول تلاقي دعم من أصدقائك وعائلتك. بمتابعتك للعلاج والنصائح، بإذن الله، راح تلاحظ تحسن وتقدر تتغلب على الأعراض.