مقدمة عن الشتر الداخلي

الشتر الداخلي هو حالة تصيب الجفن حيث ينقلب الجفن إلى الداخل، مما يتسبب في احتكاك الرموش بسطح العين. هذه الحالة قد تؤدي إلى تهيج العين، احمرارها، وحتى تقرح القرنية إذا لم تُعالج. الشتر الداخلي يمكن أن يحدث في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين كبار السن. يُعرف الشتر الداخلي طبيًا بالكود H00 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنتناول أسباب الشتر الداخلي، الأعراض المصاحبة، وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من هذه الحالة.

أسباب الشتر الداخلي

التقدم في العمر

التقدم في العمر هو السبب الأكثر شيوعًا للشتر الداخلي. مع مرور الوقت، تضعف عضلات الجفن وتفقد الأنسجة مرونتها، مما يؤدي إلى انقلاب الجفن إلى الداخل.

الإصابات أو الجراحة السابقة

يمكن أن يحدث الشتر الداخلي نتيجة لإصابة سابقة في العين أو بعد جراحة في الجفن. الإصابات أو الجروح قد تؤدي إلى تكوّن ندبات تغير موضع الجفن.

الأسباب الخلقية

في بعض الحالات، قد يولد الأشخاص مع شتر داخلي. يحدث هذا عادةً عندما تكون عضلات الجفن غير متطورة بشكل صحيح.

العدوى أو الالتهاب

التهاب الجفن أو العدوى المزمنة يمكن أن يؤدي إلى الشتر الداخلي بسبب التورم أو التهيج المستمر.

أعراض الشتر الداخلي

تشمل الأعراض الرئيسية للشتر الداخلي ما يلي:

• تهيج العين: الشعور بحكة أو حرقة نتيجة احتكاك الرموش بسطح العين.
• احمرار العين: يمكن أن تصبح العين حمراء نتيجة للتهيج المستمر.
• دموع مفرطة: تنتج العين المزيد من الدموع كاستجابة للتهيج.
• ألم في العين: قد يشعر المريض بألم خاصة إذا كانت القرنية متأثرة.
• تقرح القرنية: في الحالات الشديدة، قد يؤدي الاحتكاك المستمر إلى تقرح القرنية.

تشخيص الشتر الداخلي

لتشخيص الشتر الداخلي، يقوم طبيب العيون بإجراء فحص شامل للعين. يتضمن التشخيص:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص الجفن والقرنية باستخدام ضوء مكبر للتحقق من أي ضرر أو تهيج ناتج عن الشتر الداخلي.

اختبار الفلورسين

في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب صبغة الفلورسين للكشف عن أي تقرحات أو تلف في القرنية. تساعد هذه الصبغة على توضيح المناطق المتضررة عند تسليط الضوء الأزرق على العين.

التاريخ الطبي

يسأل الطبيب عن أي إصابات سابقة أو عمليات جراحية في العين، بالإضافة إلى التاريخ العائلي للحالة.

علاج الشتر الداخلي

يعتمد علاج الشتر الداخلي على مدى شدة الحالة. قد تتراوح العلاجات بين الحلول المؤقتة والإجراءات الجراحية:

الحلول المؤقتة

• العدسات اللاصقة: يمكن استخدام العدسات اللاصقة الخاصة لحماية القرنية من احتكاك الرموش.
• القطرات المرطبة: تُستخدم القطرات المرطبة لتخفيف التهيج وتوفير الراحة للعين.
• الشريط اللاصق: في بعض الحالات، يمكن استخدام شريط لاصق طبي لسحب الجفن إلى الخارج مؤقتًا.

الجراحة

إذا كانت الحالة شديدة أو لم تتحسن باستخدام العلاجات المؤقتة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لتصحيح موضع الجفن. تتضمن الجراحة إعادة ضبط العضلات والأنسجة لإبقاء الجفن في موضعه الطبيعي.

الوقاية من الشتر الداخلي

على الرغم من أن الشتر الداخلي قد يكون غير قابل للوقاية تمامًا، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة:

• الحفاظ على صحة الجفون: تنظيف الجفون بانتظام وإزالة أي أوساخ أو بكتيريا قد تؤدي إلى الالتهاب.
• الابتعاد عن التدخين: التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل العين المرتبطة بالتقدم في العمر.
• الفحص الدوري للعين: الفحوصات المنتظمة تساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل في الجفون أو العين.

مضاعفات الشتر الداخلي

إذا لم يتم علاج الشتر الداخلي بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

• تقرح القرنية: الاحتكاك المستمر بين الرموش والقرنية قد يؤدي إلى تقرحات مؤلمة.
• العدوى: يمكن أن تزيد التقرحات أو التهيج من خطر الإصابة بعدوى في العين.
• ضعف الرؤية: في الحالات الشديدة، قد يؤدي تلف القرنية إلى ضعف الرؤية.

الأسئلة الشائعة حول الشتر الداخلي

ما هو الشتر الداخلي؟

الشتر الداخلي هو حالة ينقلب فيها الجفن إلى الداخل، مما يتسبب في احتكاك الرموش بسطح العين، مما يؤدي إلى تهيج العين وتلف القرنية.

كيف يمكن علاج الشتر الداخلي؟

يمكن علاج الشتر الداخلي باستخدام الحلول المؤقتة مثل العدسات اللاصقة أو القطرات المرطبة، وفي الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر إجراء جراحة.

هل يمكن أن يعود الشتر الداخلي بعد الجراحة؟

نادرًا ما يعود الشتر الداخلي بعد الجراحة، لكن هناك احتمال طفيف بحدوثه خاصة إذا لم يتم اتباع تعليمات الطبيب بعد العملية.

خاتمة عن الشتر الداخلي

الشتر الداخلي هو حالة مزعجة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة إذا لم يتم علاجها بسرعة. من المهم استشارة طبيب العيون عند ظهور الأعراض لتجنب المضاعفات المحتملة مثل تقرح القرنية أو ضعف الرؤية. العلاج المبكر يساعد في تخفيف الأعراض وحماية العين من الأضرار طويلة المدى.