مقدمة عن القلاع الفموي

القلاع الفموي، المعروف أيضًا بداء المبيضات الفموي، هو عدوى فطرية تصيب الفم واللسان واللثة. تحدث هذه الحالة عندما تنمو فطريات المبيضات بشكل مفرط، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على الأغشية المخاطية. يعتبر القلاع الفموي شائعًا بشكل خاص لدى الأطفال الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يُعرف القلاع الفموي طبيًا بالكود B37.0 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنتناول أسباب القلاع الفموي، الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من هذه الحالة.

أسباب القلاع الفموي

ضعف جهاز المناعة

يُعد ضعف جهاز المناعة أحد الأسباب الرئيسية لظهور القلاع الفموي. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو الذين يتلقون علاجات كيميائية للسرطان يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى.

الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية

الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الفم، مما يسمح لفطريات المبيضات بالنمو بشكل مفرط والتسبب في القلاع الفموي.

مرض السكري

الأشخاص المصابون بمرض السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقلاع الفموي، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تعزيز نمو الفطريات.

أعراض القلاع الفموي

تشمل الأعراض الرئيسية للقلاع الفموي:

• بقع بيضاء: تظهر بقع بيضاء أو كريمية على اللسان، اللثة، أو داخل الخدين.
• ألم أو انزعاج: قد يشعر الشخص بألم أو حرقان في الفم، خاصة عند تناول الطعام أو الشراب.
• نزيف: قد تنزف البقع البيضاء عند حكّها أو تنظيفها بالفرشاة.
• فقدان التذوق: قد يعاني بعض الأشخاص من فقدان التذوق أو الشعور بطعم غير محبب في الفم.

تشخيص القلاع الفموي

يتم تشخيص القلاع الفموي عادةً من خلال الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بفحص الفم واللسان بحثًا عن البقع البيضاء المميزة. هناك أيضًا بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها لتأكيد التشخيص:

الفحص المجهري

يمكن أخذ عينة من البقع البيضاء وفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود فطريات المبيضات.

اختبارات الدم

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود حالات طبية أساسية مثل مرض السكري أو ضعف المناعة التي قد تكون سببًا في الإصابة بالقلاع الفموي.

علاج القلاع الفموي

يعتمد علاج القلاع الفموي على سبب الحالة وشدتها. يمكن أن يشمل العلاج استخدام الأدوية المضادة للفطريات أو تغييرات في نمط الحياة:

الأدوية المضادة للفطريات

يتم وصف الأدوية المضادة للفطريات مثل النيستاتين أو الفلوكونازول لعلاج القلاع الفموي. يمكن أن تكون هذه الأدوية على شكل جل، أقراص، أو غسول للفم، ويتم تحديد نوع الدواء بناءً على شدة الحالة.

تغيير العادات الغذائية

قد يُنصح المريض بتجنب الأطعمة السكرية والكربوهيدرات العالية التي يمكن أن تزيد من نمو الفطريات. الحفاظ على نظام غذائي متوازن يساعد في السيطرة على العدوى.

تحسين نظافة الفم

الاهتمام بنظافة الفم بشكل يومي، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط الطبي، يمكن أن يساعد في منع تكرار العدوى.

الوقاية من القلاع الفموي

يمكن الوقاية من القلاع الفموي من خلال اتباع بعض العادات الصحية:

• الحفاظ على نظافة الفم: تنظيف الأسنان مرتين يوميًا واستخدام غسول الفم لمنع تراكم الفطريات.
• تقليل استهلاك السكر: تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات السكرية التي قد تعزز نمو الفطريات.
• التحكم في حالات صحية مزمنة: السيطرة على حالات مثل السكري وضعف المناعة يمكن أن يساعد في الوقاية من القلاع الفموي.

مضاعفات القلاع الفموي

على الرغم من أن القلاع الفموي يعتبر حالة بسيطة في معظم الأحيان، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجه، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة:

• انتشار العدوى: قد تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الحلق والمريء.
• عدوى مزمنة: قد تصبح العدوى مزمنة وتحتاج إلى علاج طويل الأمد إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.

الأسئلة الشائعة حول القلاع الفموي

ما هو القلاع الفموي؟

القلاع الفموي هو عدوى فطرية تصيب الفم واللسان نتيجة لنمو فطريات المبيضات بشكل مفرط.

كيف يمكن علاج القلاع الفموي؟

يتم علاج القلاع الفموي باستخدام الأدوية المضادة للفطريات مثل النيستاتين أو الفلوكونازول، بالإضافة إلى تحسين نظافة الفم.

هل يمكن الوقاية من القلاع الفموي؟

نعم، يمكن الوقاية من القلاع الفموي من خلال الحفاظ على نظافة الفم وتقليل استهلاك الأطعمة السكرية.

خاتمة عن القلاع الفموي

القلاع الفموي هو حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة من خلال الأدوية المضادة للفطريات وتحسين نظافة الفم. إذا كنت تعاني من أعراض القلاع الفموي، يُنصح بزيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب ومنع تطور الحالة.