مقدمة عن الفرفرية التحسسية

الفرفرية التحسسية، المعروفة أيضًا باسم فرفرية هينوخ-شونلاين، هي حالة تصيب الأوعية الدموية الصغيرة وتسبب التهابًا يؤدي إلى نزيف جلدي، آلام في المفاصل، ومشاكل في الجهاز الهضمي. تحدث هذه الحالة عادةً بعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي وتكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال. تُعرف الفرفرية التحسسية بالكود D69.0 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).
في هذا المقال، سنستعرض أسباب الفرفرية التحسسية وأعراضها وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منها ومضاعفاتها المحتملة.

أسباب الفرفرية التحسسية

العدوى

تعد العدوى، وخاصة عدوى الجهاز التنفسي العلوي، من الأسباب الرئيسية للفرفرية التحسسية. غالبًا ما تحدث الحالة بعد الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، حيث يؤدي الجهاز المناعي إلى التهاب الأوعية الدموية.

رد فعل مناعي

الفرفرية التحسسية هي في الأساس اضطراب مناعي يُعتقد أنه يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأوعية الدموية عن طريق الخطأ. يتسبب هذا في تسرب الأوعية الدموية ونزيف تحت الجلد.

الأدوية

في بعض الحالات، قد تكون الفرفرية التحسسية ناتجة عن رد فعل تجاه بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للالتهاب.

أعراض الفرفرية التحسسية

تشمل الأعراض الرئيسية للفرفرية التحسسية:

• الطفح الجلدي: يظهر الطفح على شكل بقع حمراء أو أرجوانية صغيرة على الجلد، غالبًا على الساقين والأرداف.
• آلام المفاصل: يعاني المريض من آلام وتورم في المفاصل، خاصة في الركبتين والكاحلين.
• مشاكل الجهاز الهضمي: قد تشمل الأعراض آلام البطن، الغثيان، أو حتى نزيف معوي في الحالات الشديدة.
• مشاكل الكلى: في بعض الحالات، قد تؤدي الفرفرية التحسسية إلى التهاب الكلى، مما يؤدي إلى وجود دم أو بروتين في البول.

تشخيص الفرفرية التحسسية

يعتمد التشخيص بشكل رئيسي على الأعراض السريرية، ولكن قد يتطلب الأمر بعض الفحوصات لتأكيد الحالة:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص الطفح الجلدي والأعراض الأخرى مثل آلام المفاصل ومشاكل الجهاز الهضمي لتحديد الحالة.

اختبارات الدم

يمكن استخدام اختبارات الدم للتحقق من مستويات البروتينات المناعية (IgA) التي قد تكون مرتفعة في حالات الفرفرية التحسسية.

اختبار البول

يتم فحص البول للتحقق من وجود الدم أو البروتين، مما قد يشير إلى مشاكل في الكلى ناتجة عن الفرفرية التحسسية.

علاج الفرفرية التحسسية

عادةً ما تكون الفرفرية التحسسية حالة ذاتية الشفاء، ولكن يمكن اتخاذ بعض التدابير لتخفيف الأعراض:

الراحة

الراحة مهمة لتقليل الإجهاد على المفاصل وتخفيف الأعراض.

الأدوية

مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين لتخفيف آلام المفاصل.
الكورتيكوستeroids: في الحالات الشديدة، قد يوصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.

العناية بالجهاز الهضمي

إذا كانت هناك مشاكل في الجهاز الهضمي، قد يحتاج المريض إلى متابعة طبية لتجنب المضاعفات مثل النزيف المعوي.

الوقاية من الفرفرية التحسسية

لا توجد طريقة محددة للوقاية من الفرفرية التحسسية، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بها من خلال:

• تجنب العدوى: الحفاظ على النظافة الشخصية لتجنب العدوى التي قد تؤدي إلى الفرفرية التحسسية.
• مراقبة الأدوية: تجنب الأدوية التي قد تسبب ردود فعل مناعية، واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.

مضاعفات الفرفرية التحسسية

على الرغم من أن الفرفرية التحسسية قد تشفى تلقائيًا، إلا أن بعض الحالات قد تؤدي إلى مضاعفات تشمل:

• مشاكل الكلى: يمكن أن تؤدي الفرفرية التحسسية إلى التهاب الكلى، مما قد يؤدي إلى مشاكل مزمنة في الكلى.
• النزيف المعوي: في بعض الحالات، قد يعاني المريض من نزيف معوي قد يتطلب تدخلًا طبيًا.

الأسئلة الشائعة حول الفرفرية التحسسية

ما هي الفرفرية التحسسية؟

الفرفرية التحسسية هي حالة التهابية تصيب الأوعية الدموية الصغيرة وتسبب طفحًا جلديًا، آلامًا في المفاصل، ومشاكل في الجهاز الهضمي.

هل الفرفرية التحسسية خطيرة؟

في معظم الحالات، تكون الفرفرية التحسسية ذاتية الشفاء، ولكن بعض الحالات قد تؤدي إلى مضاعفات مثل مشاكل الكلى أو النزيف المعوي.

ما هو العلاج المتاح للفرفرية التحسسية؟

العلاج يشمل الراحة، مسكنات الألم، وفي بعض الحالات، الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب.

خاتمة عن الفرفرية التحسسية

الفرفرية التحسسية هي حالة شائعة تصيب الأطفال بعد العدوى، وتسبب التهاب الأوعية الدموية مع ظهور طفح جلدي وآلام في المفاصل. على الرغم من أن الحالة قد تشفى تلقائيًا، إلا أن متابعة الأعراض ومعالجتها بسرعة تساعد في تجنب المضاعفات. إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة أحد أحبائك بهذه الحالة، يُنصح باستشارة الطبيب لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين.