مقدمة عن الخراج الجلدي

الخراج الجلدي هو تجمع مؤلم للصديد تحت الجلد يحدث بسبب عدوى بكتيرية. عادة ما يظهر الخراج ككتلة حمراء ومنتفخة ومليئة بالصديد. يمكن أن يصيب أي جزء من الجسم، ولكن غالبًا ما يظهر في المناطق التي تتعرض للاحتكاك أو الجروح. يُعرف الخراج الجلدي طبيًا بالكود L02.9 عندما لا يكون هناك تحديد لموقعه. في هذا المقال، سنستعرض أسباب الخراج الجلدي وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه.

أسباب الخراج الجلدي

العدوى البكتيرية

تُعد العدوى بالبكتيريا، وخاصة بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، السبب الرئيسي لحدوث الخراجات الجلدية. تحدث العدوى عندما تدخل البكتيريا إلى الجلد عبر جرح أو شق، مما يؤدي إلى تجمع الصديد وتكوين الخراج.

الإصابات والجروح

يمكن أن تؤدي الجروح أو الإصابات الصغيرة مثل الخدوش أو لدغات الحشرات إلى تكوين الخراجات إذا دخلت البكتيريا إلى الجلد عبر هذه الفتحات.

العوامل الأخرى

• نقص النظافة: قد يؤدي عدم العناية الجيدة بالنظافة الشخصية إلى زيادة خطر الإصابة بالخراجات.
• ضعف المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل مرضى السكري أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخراجات.

أعراض الخراج الجلدي

تشمل الأعراض الرئيسية للخراج الجلدي:

• تورم واحمرار: يظهر الخراج ككتلة حمراء ومنتفخة على الجلد.
• ألم: يؤدي الضغط على المنطقة المصابة إلى الشعور بالألم.
• صديد: قد يكون هناك تسرب للصديد من الخراج إذا انفتح أو تم تفريغه.
• حمى: في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من ارتفاع في درجة الحرارة إذا كانت العدوى شديدة.

تشخيص الخراج الجلدي

يتم تشخيص الخراج الجلدي عادة من خلال الفحص السريري. يقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة ويبحث عن علامات العدوى مثل التورم والصديد. في بعض الحالات، قد يتم أخذ عينة من الصديد لتحليلها وتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.

الفحص السريري

يُعتبر الفحص السريري الطريقة الأساسية لتشخيص الخراج الجلدي. يقوم الطبيب بفحص المنطقة المتورمة ويبحث عن علامات العدوى مثل الاحمرار والصديد.

تحليل الصديد

في بعض الحالات، قد يتم أخذ عينة من الصديد لتحليلها في المختبر لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى. هذا يساعد في اختيار العلاج المناسب، خاصة إذا كانت العدوى مقاومة للمضادات الحيوية المعتادة.

علاج الخراج الجلدي

يعتمد علاج الخراج الجلدي على حجم الخراج وشدته. يمكن أن يشمل العلاج:

تفريغ الخراج

يُعتبر تفريغ الخراج الطريقة الرئيسية للعلاج. يقوم الطبيب بعمل شق صغير في الخراج لتفريغ الصديد وإزالة العدوى. بعد التفريغ، يتم تنظيف المنطقة وتغطيتها بضمادة معقمة.

المضادات الحيوية

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لعلاج العدوى البكتيرية. يعتمد نوع المضاد الحيوي على نوع البكتيريا المسببة للعدوى. يتم استخدام المضادات الحيوية خاصة إذا كانت العدوى شديدة أو إذا كان المريض يعاني من ضعف في جهاز المناعة.

العناية المنزلية

يمكن أن تشمل العناية المنزلية تنظيف الخراج بانتظام وتغيير الضمادات اليومية. كما يُنصح بتجنب لمس الخراج أو الضغط عليه لمنع انتشار العدوى.

الوقاية من الخراج الجلدي

يمكن الوقاية من الخراجات الجلدية باتباع بعض الإجراءات البسيطة:

• الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين والجسم بانتظام يساعد في منع انتقال البكتيريا إلى الجلد.
• معالجة الجروح بسرعة: يجب تنظيف الجروح والخدوش بسرعة وتغطيتها بضمادة للحماية من العدوى.
• تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: يمنع مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف أو شفرات الحلاقة لمنع انتقال العدوى.

مضاعفات الخراج الجلدي

إذا لم يتم علاج الخراج الجلدي بشكل صحيح، قد تحدث بعض المضاعفات، ومنها:

• انتشار العدوى: يمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم أو إلى مجرى الدم، مما يسبب حالة خطيرة تُعرف بتسمم الدم.
• الخراجات المتكررة: بعض الأشخاص قد يعانون من تكرار الخراجات إذا لم يتم علاج السبب الأساسي للعدوى.
• تلف الأنسجة: في الحالات الشديدة، قد يؤدي الخراج إلى تلف الأنسجة المحيطة.

الأسئلة الشائعة حول الخراج الجلدي

ما هو الخراج الجلدي؟

الخراج الجلدي هو تجمع للصديد تحت الجلد نتيجة لعدوى بكتيرية، مما يؤدي إلى تورم وألم في المنطقة المصابة.

كيف يمكن علاج الخراج الجلدي؟

يتم علاج الخراج الجلدي عادةً بتفريغ الصديد وإعطاء المضادات الحيوية إذا لزم الأمر.

هل يمكن الوقاية من الخراج الجلدي؟

نعم، يمكن الوقاية من الخراجات الجلدية باتباع النظافة الشخصية ومعالجة الجروح بسرعة.

خاتمة عن الخراج الجلدي

الخراج الجلدي هو حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة إذا تم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب. من المهم اتباع النظافة الشخصية والعناية بالجروح لمنع تكوين الخراجات. إذا كنت تعاني من خراج جلدي متكرر، يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد السبب وعلاجه.