مقدمة عن التهاب اللثة

التهاب اللثة هو أحد أكثر أمراض الفم شيوعًا، ويحدث بسبب تراكم البلاك والبكتيريا على اللثة والأسنان. يؤدي هذا الالتهاب إلى احمرار اللثة وتورمها ونزيفها عند تنظيف الأسنان. إذا لم يتم علاج التهاب اللثة في مراحله المبكرة، قد يتطور إلى أمراض أكثر خطورة مثل التهاب دواعم الأسنان. يُعرف التهاب اللثة طبيًا بالكود K05 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنتناول أسباب التهاب اللثة وأعراضه، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

أسباب التهاب اللثة

تراكم البلاك

يُعد تراكم البلاك على الأسنان السبب الرئيسي لالتهاب اللثة. البلاك هو طبقة لزجة من البكتيريا تتكون على الأسنان نتيجة تناول الأطعمة السكرية والنشوية. إذا لم يتم إزالة البلاك من خلال تنظيف الأسنان بانتظام، فإنه يتصلب ويصبح جيرًا يؤدي إلى تهيج اللثة.

سوء نظافة الفم

عدم اتباع روتين يومي لنظافة الفم، مثل عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام الخيط، يؤدي إلى تراكم البكتيريا والبلاك على اللثة، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة.

العوامل الأخرى

• التدخين: التدخين يقلل من قدرة اللثة على الشفاء ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة.
• التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو فترة المراهقة يمكن أن تزيد من حساسية اللثة وتجعلها أكثر عرضة للالتهاب.
• بعض الأمراض: بعض الأمراض مثل السكري ونقص المناعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة.

أعراض التهاب اللثة

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب اللثة ما يلي:

• احمرار وتورم اللثة: تصبح اللثة ملتهبة وحمراء نتيجة لتراكم البكتيريا.
• نزيف اللثة: قد تنزف اللثة بسهولة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام الخيط.
• رائحة فم كريهة: التهاب اللثة يمكن أن يؤدي إلى رائحة فم غير مستحبة.
• انحسار اللثة: في الحالات المتقدمة، قد تبدأ اللثة في الانحسار عن الأسنان، مما يكشف عن الجذور.

تشخيص التهاب اللثة

يتم تشخيص التهاب اللثة عادةً من خلال الفحص السريري لدى طبيب الأسنان. يعتمد التشخيص على:

الفحص البدني

يقوم طبيب الأسنان بفحص اللثة والأسنان للتحقق من وجود علامات التهاب مثل الاحمرار، التورم، أو النزيف. كما قد يستخدم الطبيب أداة لقياس عمق الجيوب بين الأسنان واللثة.

الأشعة السينية

في بعض الحالات، قد يطلب طبيب الأسنان إجراء أشعة سينية للتحقق من وجود جير تحت اللثة أو لمعرفة مدى تضرر العظام الداعمة للأسنان.

علاج التهاب اللثة

يعتمد علاج التهاب اللثة على مدى شدة الحالة. في المراحل المبكرة، يمكن علاج التهاب اللثة بسهولة من خلال تحسين نظافة الفم، بينما قد تتطلب الحالات المتقدمة تدخلات طبية.

تنظيف الأسنان الاحترافي

يقوم طبيب الأسنان بإزالة البلاك والجير المتراكم على الأسنان واللثة من خلال عملية تنظيف احترافية تُعرف باسم التقشير والكشط. يساعد هذا الإجراء على إزالة البكتيريا وإعادة اللثة إلى حالتها الصحية.

تحسين نظافة الفم

يوصي طبيب الأسنان باتباع روتين يومي لنظافة الفم يشمل:

• تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
• استخدام خيط الأسنان لإزالة البلاك من بين الأسنان.
• استخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا.

الأدوية

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل غسول الفم المضاد للبكتيريا أو جل يحتوي على المضادات الحيوية لتخفيف الالتهاب.

الوقاية من التهاب اللثة

يمكن الوقاية من التهاب اللثة باتباع بعض الإجراءات البسيطة:

• الالتزام بنظافة الفم اليومية: تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان يوميًا يساعد في إزالة البلاك والبكتيريا.
• زيارة طبيب الأسنان بانتظام: الفحص الدوري لدى طبيب الأسنان يساعد في الكشف المبكر عن التهاب اللثة وعلاجه قبل أن يتطور.
• تجنب التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة ويبطئ عملية الشفاء.

مضاعفات التهاب اللثة

إذا لم يتم علاج التهاب اللثة في مراحله المبكرة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

• التهاب دواعم الأسنان: إذا تطور التهاب اللثة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب دواعم الأسنان، وهو حالة أكثر خطورة تؤثر على العظام الداعمة للأسنان وقد تؤدي إلى فقدان الأسنان.
• زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة: يرتبط التهاب اللثة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري.

الأسئلة الشائعة حول التهاب اللثة

ما هو التهاب اللثة؟

التهاب اللثة هو التهاب يصيب اللثة نتيجة تراكم البلاك والبكتيريا على الأسنان، مما يؤدي إلى احمرار اللثة وتورمها ونزيفها.

كيف يمكن علاج التهاب اللثة؟

يمكن علاج التهاب اللثة من خلال تنظيف الأسنان الاحترافي وتحسين نظافة الفم اليومية. في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للبكتيريا.

هل يمكن الوقاية من التهاب اللثة؟

نعم، يمكن الوقاية من التهاب اللثة من خلال تنظيف الأسنان يوميًا واستخدام خيط الأسنان وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.

خاتمة عن التهاب اللثة

التهاب اللثة هو حالة شائعة لكن يمكن علاجها بسهولة إذا تم اكتشافها في مراحلها المبكرة. من المهم اتباع نظافة الفم اليومية وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لتجنب المضاعفات المحتملة. إذا كنت تعاني من أعراض التهاب اللثة، يُنصح باستشارة طبيب الأسنان لتلقي العلاج المناسب.