مقدمة عن التهاب الغدد الدمعية

التهاب الغدد الدمعية هو حالة تؤثر على الغدة المسؤولة عن إنتاج الدموع، مما يؤدي إلى تورم وألم في الزاوية الخارجية للعين. يمكن أن يكون السبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو نتيجة لحالات التهابية مثل متلازمة شوغرن. يُعرف التهاب الغدد الدمعية طبيًا بالكود H04.9 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10). في هذا المقال، سنستعرض أسباب هذا الالتهاب وأعراضه وكيفية تشخيصه وعلاجه.

أسباب التهاب الغدد الدمعية

العدوى الفيروسية

تُعد العدوى الفيروسية، مثل فيروس Epstein-Barr الذي يسبب داء كثرة الوحيدات، أحد الأسباب الشائعة لالتهاب الغدد الدمعية. يمكن أن تؤدي الفيروسات إلى التهاب حاد يصاحبه تورم وألم.

العدوى البكتيرية

في بعض الحالات، قد تكون العدوى البكتيرية مسؤولة عن التهاب الغدد الدمعية. يحدث هذا عندما تنتقل البكتيريا إلى الغدة الدمعية، مما يؤدي إلى التهاب وتجمع الصديد.

الأسباب المزمنة

يمكن أن ينتج التهاب الغدد الدمعية المزمن عن حالات مثل متلازمة شوغرن أو الساركويد، حيث تؤدي هذه الأمراض الالتهابية إلى تقليل إنتاج الدموع وتورم الغدة.

أعراض التهاب الغدد الدمعية

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الغدد الدمعية ما يلي:

• تورم وألم: يحدث التورم في الزاوية الخارجية العليا للعين وقد يكون مصحوبًا بألم.
• احمرار: قد تظهر المنطقة المحيطة بالعين حمراء وملتهبة.
• جفاف العين: نقص إنتاج الدموع يمكن أن يؤدي إلى جفاف العين.
• إفرازات: في حالة العدوى البكتيرية، قد تكون هناك إفرازات صديدية من العين.

تشخيص التهاب الغدد الدمعية

يعتمد تشخيص التهاب الغدد الدمعية على الفحص السريري وبعض الفحوصات الطبية:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بفحص العين للتحقق من وجود تورم، احمرار، أو إفرازات. يُعد الفحص السريري الخطوة الأولى لتحديد السبب المحتمل للالتهاب.

الفحوصات المخبرية

قد يطلب الطبيب فحص عينة من الإفرازات أو الدم لتحديد نوع العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية. قد تُستخدم أيضًا فحوصات للتحقق من وجود أمراض مزمنة مثل متلازمة شوغرن.

الأشعة

في بعض الحالات، قد يتم استخدام تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لفحص الغدة الدمعية والتأكد من عدم وجود مشاكل هيكلية أو خراج.

علاج التهاب الغدد الدمعية

يعتمد علاج التهاب الغدد الدمعية على السبب الرئيسي للالتهاب:

العلاج الدوائي

المضادات الحيوية: إذا كان السبب عدوى بكتيرية، يتم وصف المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.

الأدوية المضادة للالتهاب: قد تُستخدم الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف التورم والألم.

الأدوية المضادة للفيروسات: في حالات العدوى الفيروسية، يمكن أن يوصي الطبيب بأدوية مضادة للفيروسات.

العلاج المنزلي

• الكمادات الدافئة: وضع الكمادات الدافئة على العين يساعد في تخفيف التورم والألم.
• الراحة: ينصح بالراحة وتجنب إجهاد العين حتى يشفى الالتهاب.

الوقاية من التهاب الغدد الدمعية

لتجنب حدوث التهاب الغدد الدمعية، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية:

• الحفاظ على نظافة العين: التأكد من نظافة العينين وتجنب لمسها بأيدي غير نظيفة.
• علاج العدوى بسرعة: علاج أي عدوى في العين بسرعة لمنع انتقالها إلى الغدد الدمعية.
• إدارة الأمراض المزمنة: التحكم في الأمراض المزمنة مثل متلازمة شوغرن لمنع حدوث الالتهابات المزمنة.

مضاعفات التهاب الغدد الدمعية

إذا لم يتم علاج التهاب الغدد الدمعية بشكل صحيح، قد يؤدي إلى مضاعفات مثل:

• العدوى المزمنة: قد تتحول العدوى الحادة إلى حالة مزمنة تؤثر على إنتاج الدموع بشكل دائم.
• تكوين الخراج: في بعض الحالات، يمكن أن يتراكم الصديد في الغدة الدمعية، مما يتطلب تدخلًا جراحيًا.
• جفاف العين المزمن: عدم علاج الالتهاب قد يؤدي إلى جفاف العين المزمن، مما يؤثر على راحة العين وصحتها.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الغدد الدمعية

ما هو التهاب الغدد الدمعية؟

التهاب الغدد الدمعية هو التهاب يصيب الغدة المسؤولة عن إنتاج الدموع، مما يؤدي إلى تورم وألم في العين.

ما هي أسباب التهاب الغدد الدمعية؟

يمكن أن يكون السبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو حالات مزمنة مثل متلازمة شوغرن.

كيف يمكن علاج التهاب الغدد الدمعية؟

العلاج يعتمد على السبب، ويشمل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للالتهاب، مع الراحة والكمادات الدافئة.

خاتمة عن التهاب الغدد الدمعية

التهاب الغدد الدمعية هو حالة تؤثر على راحة العين وصحتها، ويتطلب التشخيص والعلاج المبكرين لتجنب المضاعفات. إذا كنت تعاني من الأعراض المذكورة، يُنصح بزيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.