تنويه هام: هذه المعلومات الطبية لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
اضطراب الجسدنة هو حالة نفسية تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية التي لا يمكن تفسيرها طبياً. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من آلام وأعراض جسدية متعددة، مثل آلام العضلات أو مشاكل الهضم، والتي ترتبط عادةً بالضغوط النفسية أو القلق. يتم تصنيف هذا الاضطراب ضمن الاضطرابات النفسية في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) تحت الكود F45.0.
في هذا المقال، سنستعرض أسباب اضطراب الجسدنة، الأعراض الشائعة، وكيفية التشخيص والعلاج.
غالبًا ما يرتبط اضطراب الجسدنة بالضغوط النفسية والقلق. قد يؤدي التوتر المزمن أو التجارب العاطفية الصعبة إلى تحويل المشاعر النفسية إلى أعراض جسدية. الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
تشير بعض الدراسات إلى أن هناك عوامل وراثية قد تلعب دورًا في اضطراب الجسدنة. إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بحالة مشابهة، فقد يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بالاضطراب.
الأشخاص الذين عانوا من تجارب سلبية في الطفولة، مثل الإهمال أو الإساءة، قد يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطراب الجسدنة. يمكن أن تؤدي هذه التجارب إلى زيادة الحساسية تجاه الألم الجسدي أو المشاكل الصحية.
الأشخاص المصابون باضطراب الجسدنة يعانون من مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية التي تختلف في شدتها وتشمل:
من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تتفاقم مع زيادة التوتر أو القلق.
يتم تشخيص اضطراب الجسدنة عادةً من قبل طبيب نفسي أو أخصائي صحة عقلية. يشمل التشخيص مجموعة من الخطوات:
في البداية، يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لاستبعاد أي أسباب جسدية محتملة للأعراض. إذا لم تكن هناك تفسيرات طبية، يتم النظر في احتمال وجود اضطراب نفسي.
يتم إجراء مقابلة نفسية لتقييم الحالة العقلية للمريض. يتم خلالها سؤال المريض عن تجاربه النفسية، مستوى التوتر، وأي أعراض نفسية أخرى قد يعاني منها.
يتم استخدام معايير تشخيصية مثل تلك الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) أو التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) لتأكيد التشخيص.
يعتمد علاج اضطراب الجسدنة على تخفيف الأعراض الجسدية والنفسية للمريض. يمكن أن يشمل العلاج عدة استراتيجيات:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر العلاجات فعالية لاضطراب الجسدنة. يساعد هذا العلاج المريض على التعرف على الأفكار والسلوكيات التي تؤدي إلى ظهور الأعراض الجسدية، ويعمل على تغييرها.
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق لتخفيف الأعراض النفسية المرتبطة بالاضطراب. تساعد هذه الأدوية على تقليل مشاعر القلق والاكتئاب التي قد تكون سببًا في الأعراض الجسدية.
يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق في تقليل التوتر وتحسين السيطرة على الأعراض الجسدية. قد يُنصح المريض بممارسة هذه التقنيات بانتظام.
لا يوجد علاج نهائي لاضطراب الجسدنة، ولكن يمكن تقليل الأعراض ومنع تكرارها من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية:
إذا تُرك اضطراب الجسدنة دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على جودة حياة المريض، وتشمل:
اضطراب الجسدنة هو حالة نفسية تتسبب في ظهور أعراض جسدية ليس لها تفسير طبي واضح وتكون مرتبطة بالضغوط النفسية أو القلق.
يتم علاج اضطراب الجسدنة من خلال العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، وأحيانًا استخدام الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق.
على الرغم من أن اضطراب الجسدنة قد يستمر لفترة طويلة، إلا أن العلاج المناسب يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة.
اضطراب الجسدنة هو حالة معقدة تتطلب فهمًا عميقًا للعلاقة بين العقل والجسد. من خلال العلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب التحكم في الأعراض وتحسين جودة حياتهم. إذا كنت تشك في أنك أو أحد أفراد عائلتك يعاني من اضطراب الجسدنة، فمن المهم استشارة أخصائي صحة عقلية للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
السلام عليكم، أعاني من نوم متقطع مزعج وأحلام مرهقة تجعلني أشعر بالتعب بعد الاستيقاظ. أفكاري وتخيّلاتي تزعجني سواء عند النوم أو عند الاستيقاظ، وأجد نفسي دائماً في حالة خوف وقلق. أتمنى الحصول على نصائح وجدول للالتزام به لتحسين نومي. وعليكم السلام، يبدو أن ما تعاني منه هو اضطراب الكوابيس، وهو أمر له عدة أسباب منها […]
كنت أعاني من مشاكل في النوم، ولا أستطيع النوم ليلاً مهما حاولت. أشعر بحالة مزعجة مثل انقطاع النفس وأفز من مكاني، وأحياناً أنام خلال النهار بشدة. زرت العديد من الأطباء، وهناك من نصحني بأدوية مثل بيتاسرك وستجرون، ولكن لم أشعر بتحسن كبير. أعتقد أن هناك علاقة بين القولون وضيق التنفس. ومع ذلك، بعد فحص القلب […]
السلام عليكم دكتور، أنا مقيم سوداني 29 سنة أعزب. مشكلتي بدأت في 2011 عندما كنت أتحدث مع أصدقائي. فجأة بدأت أتلعثم وشعرت بإحراج شديد. تطورت المشكلة وأصبحت أخشى التحدث أمام مجموعة، حتى أنني الآن أخاف التحدث مع أي شخص وأشعر بضيق وخوف شديدين حتى أثناء مكالمات الجوال. هذا الوضع مستمر منذ سبع سنوات وأصبح أسوأ […]
أعاني من قلق وخفقان وتوتر في أتفه الأمور. لا أعرف كيف أصيغ الكلام أو أسترسل في القصص، قلبي يضرب بسرعة، وأعاني في علاقاتي مع الناس. أفكر دائمًا بردة فعلهم ونظرتهم لي، مما يجعلهم يعتبرونني غريبة. أشعر أني بحاجة لعلاج سلوكي وأرغب في تغيير نظرتي لنفسي. شكراً على تواصلك معنا. من الأعراض التي ذكرتها والتقييم الأولي، […]
السلام عليكم، لدي مشكلة في تحديد ما إذا كان ما أعانيه هو اضطراب سلوكي أم لا. أشعر بوجود صراع داخلي بين الهو والأنا، وأرغب في تغيير تفكيري واستبدال الملذات غير الصحية بأشياء أفضل. كيف يمكنني تحقيق ذلك وهل هناك علاج معرفي سلوكي يساعدني في هذه الحالة؟ السلام عليكم، بناءً على ما ذكرتُه، يبدو أنك تعاني […]