مقدمة عن فتق السرة

يُعتبر فتق السرة من الحالات الشائعة التي تحدث عندما يندفع جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية عبر نقطة ضعيفة في جدار البطن بالقرب من السرة. يُمكن أن يصيب هذا الفتق الأطفال والبالغين، ولكنه أكثر شيوعًا عند الرضع والنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. يُعرف فتق السرة طبيًا بالكود K29.5 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنستعرض أسباب فتق السرة، الأعراض الشائعة، وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى التدابير الوقائية لتجنب هذه الحالة.

أسباب فتق السرة

الولادة

قد يولد بعض الأطفال بفتق السرة نتيجة لعدم اكتمال إغلاق جدار البطن بشكل كامل بعد الولادة. هذا النوع من الفتق قد يُشفى تلقائيًا مع نمو الطفل:

• الضغط المتزايد: يُمكن للضغط المتزايد في البطن بسبب البكاء المستمر أو السعال أن يؤدي إلى ظهور الفتق.

الحمل أو السمنة

في البالغين، يمكن أن يحدث فتق السرة بسبب:

• الحمل: يزيد الحمل من الضغط على جدار البطن، مما يُضعف الأنسجة ويجعلها عرضة للفتق.
• السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على جدار البطن، مما يزيد من خطر حدوث الفتق.

الأسباب الأخرى

• العمليات الجراحية السابقة: قد يؤدي التعافي من عمليات جراحية في البطن إلى ضعف في جدار البطن.
• السعال المزمن: السعال المستمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلات البطن.

أعراض فتق السرة

تشمل الأعراض الشائعة لفتق السرة:

• نتوء في منطقة السرة: يُعتبر النتوء أو الانتفاخ في منطقة السرة العلامة الأكثر وضوحًا لفتق السرة. قد يكون هذا النتوء ملحوظًا بشكل أكبر عند السعال أو الوقوف.
• ألم أو انزعاج: قد يشعر الشخص بألم أو انزعاج في منطقة الفتق، خاصة عند القيام بأنشطة مثل رفع الأثقال أو السعال.
• تورم: قد يحدث تورم في منطقة السرة.

في بعض الحالات، يمكن أن يصبح الفتق محتبسًا، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الأمعاء. هذه الحالة خطيرة وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

تشخيص فتق السرة

يعتمد تشخيص فتق السرة على الفحص السريري وبعض الفحوصات الطبية:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بفحص منطقة السرة للبحث عن أي نتوء أو تورم. قد يطلب من المريض السعال أو الوقوف لتوضيح الفتق بشكل أكبر.

الفحوصات الإشعاعية

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إشعاعية مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية لتأكيد التشخيص وتحديد مدى خطورة الفتق:

• الموجات فوق الصوتية: تُستخدم هذه التقنية لتحديد ما إذا كانت الأمعاء أو الأنسجة الدهنية قد اخترقت جدار البطن.
• الأشعة المقطعية: قد تُستخدم لتقديم صورة أوضح لحالة الفتق.

علاج فتق السرة

يعتمد العلاج على حجم الفتق والأعراض المصاحبة له. في بعض الحالات، قد يُشفى الفتق تلقائيًا، بينما يتطلب البعض الآخر تدخلًا جراحيًا:

المراقبة

إذا كان الفتق صغيرًا ولا يسبب أي أعراض، قد ينصح الطبيب بالمراقبة والانتظار حتى يُشفى الفتق تلقائيًا. هذا الخيار يُستخدم عادةً مع الأطفال.

الجراحة

في حالات الفتق الأكبر أو إذا كانت هناك أعراض واضحة، قد يكون الحل الجراحي ضروريًا:

• الجراحة التقليدية: يتم إعادة الأنسجة البارزة إلى مكانها وتقوية جدار البطن باستخدام الغرز أو شبكة صناعية.
• الجراحة بالمنظار: تُعتبر هذه الجراحة أقل توغلًا وتستخدم كاميرا صغيرة لإصلاح الفتق.

الوقاية من فتق السرة

لتجنب حدوث فتق السرة أو تقليل خطر تكراره، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية:

• الحفاظ على وزن صحي: يساعد الحفاظ على وزن مناسب في تقليل الضغط على جدار البطن.
• تجنب رفع الأثقال: يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة بشكل مفاجئ أو غير صحيح.
• علاج السعال المزمن: السعال المزمن يمكن أن يزيد من خطر الفتق، لذا يجب علاجه بسرعة.

مضاعفات فتق السرة

على الرغم من أن فتق السرة قد يكون بسيطًا في معظم الحالات، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه:

• الفتق المحبوس: يحدث عندما تنحصر الأمعاء داخل الفتق، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم. هذه الحالة تتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً.
• العدوى: في بعض الحالات، قد تتطور عدوى في منطقة الفتق.

الأسئلة الشائعة حول فتق السرة

ما هو فتق السرة؟

فتق السرة هو حالة تحدث عندما يندفع جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية عبر نقطة ضعيفة في جدار البطن بالقرب من السرة.

كيف يمكن علاج فتق السرة؟

العلاج يعتمد على حجم الفتق والأعراض، وقد يشمل المراقبة أو الجراحة.

هل يمكن الوقاية من فتق السرة؟

نعم، يمكن الوقاية من فتق السرة من خلال الحفاظ على وزن صحي وتجنب رفع الأثقال بشكل غير صحيح.

خاتمة عن فتق السرة

فتق السرة هو حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة إذا تم التشخيص مبكرًا. من المهم متابعة الأعراض واستشارة الطبيب لتجنب المضاعفات المحتملة. باتباع التدابير الوقائية مثل الحفاظ على وزن صحي وتجنب السعال المزمن، يمكن تقليل خطر الإصابة بفتق السرة.