مقدمة عن الشق الشرجي

الشق الشرجي هو تمزق صغير أو جرح في بطانة القناة الشرجية يحدث نتيجة لمرور براز صلب أو بسبب الإمساك المزمن. يمكن أن يتسبب هذا الجرح في ألم شديد ونزيف أثناء التبرز. الشقوق الشرجية شائعة لدى الأشخاص من جميع الأعمار، لكنها قد تكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال أو البالغين الذين يعانون من الإمساك. يُعرف هذا الحالة طبيًا بالكود K60 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنستعرض أسباب الشق الشرجي، الأعراض، وكيفية التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى طرق الوقاية.

أسباب الشق الشرجي

الإمساك المزمن

يُعد الإمساك المزمن أحد الأسباب الرئيسية للشقوق الشرجية. عندما يكون البراز صلبًا أو كبيرًا، يمكن أن يسبب تمزقًا في بطانة القناة الشرجية أثناء التبرز.

الإسهال المتكرر

الإسهال المتكرر قد يؤدي أيضًا إلى الشقوق الشرجية، حيث أن الحركة المستمرة للبراز السائل قد تهيج وتضعف بطانة القناة الشرجية.

الحمل والولادة

النساء الحوامل أو اللواتي أنجبن مؤخرًا معرضات لخطر الشقوق الشرجية بسبب الضغط المضاف على المنطقة الشرجية أثناء الولادة أو نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الجهاز الهضمي.

أسباب أخرى

• إصابات مباشرة: قد تحدث الشقوق نتيجة لإدخال أجسام غريبة أو بسبب الفحص الطبي.
• الأمراض المزمنة: بعض الأمراض مثل مرض كرون قد تزيد من خطر الإصابة بالشقوق الشرجية.

أعراض الشق الشرجي

تشمل الأعراض الرئيسية للشق الشرجي ما يلي:

• ألم شديد: يشعر المريض بألم حاد أثناء التبرز وقد يستمر لبضع ساعات بعده.
• نزيف: قد يلاحظ المريض وجود دم أحمر فاتح على البراز أو ورق التواليت.
• حكة وتهيج: قد يشعر الشخص بحكة أو تهيج في المنطقة الشرجية.
• تشنجات عضلية: قد تحدث تشنجات في العضلة العاصرة الشرجية، مما يزيد من الألم.

تشخيص الشق الشرجي

يتم تشخيص الشق الشرجي عادةً من قبل الطبيب بناءً على الفحص السريري والأعراض التي يصفها المريض. يشمل التشخيص:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص المنطقة الشرجية باستخدام الضوء لفحص أي شقوق أو جروح. قد يكون هذا الفحص مؤلمًا، لكن من الضروري لتحديد سبب المشكلة.

الفحوصات الإضافية

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية مثل تنظير الشرج أو تنظير القولون إذا كان هناك شك في وجود حالات أخرى مثل التهاب الأمعاء.

علاج الشق الشرجي

يعتمد علاج الشق الشرجي على مدى خطورة الحالة. يمكن أن يشمل العلاج خيارات غير جراحية أو جراحية:

العلاجات غير الجراحية

• زيادة الألياف: يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات لتليين البراز وتسهيل عملية التبرز.
• الملينات: قد يوصي الطبيب باستخدام ملينات لتخفيف الإمساك وتجنب الضغط على المنطقة الشرجية.
• كريمات موضعية: يمكن استخدام كريمات تحتوي على مواد مخدرة أو مضادات للالتهاب لتخفيف الألم والالتهاب.

العلاج الجراحي

إذا لم تتحسن الحالة باستخدام العلاجات غير الجراحية، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية تُعرف باسم قطع العضلة العاصرة الداخلية، حيث يتم قطع جزء صغير من العضلة لتخفيف التشنج والسماح للشق بالشفاء.

الوقاية من الشق الشرجي

يمكن الوقاية من الشقوق الشرجية باتباع بعض الإجراءات البسيطة:

• اتباع نظام غذائي غني بالألياف: يساعد تناول الألياف في الحفاظ على براز لين وتجنب الإمساك.
• شرب كميات كافية من الماء: يساعد الماء في تحسين عملية الهضم ومنع الإمساك.
• تجنب الإجهاد أثناء التبرز: من المهم تجنب الضغط المفرط أثناء التبرز لتجنب إصابة القناة الشرجية.

مضاعفات الشق الشرجي

إذا لم يتم علاج الشق الشرجي بشكل صحيح، قد يتطور إلى حالات أكثر خطورة مثل:

• شق شرجي مزمن: قد يتحول الشق الحاد إلى شق مزمن يحتاج إلى علاج طبي مكثف أو جراحة.
• عدوى: يمكن أن يصاب الشق بالعدوى، مما يؤدي إلى تكوّن خُرّاج في المنطقة الشرجية.
• تشنج العضلة العاصرة: قد يؤدي التشنج المستمر في العضلة العاصرة إلى زيادة الألم وتأخير الشفاء.

الأسئلة الشائعة حول الشق الشرجي

ما هو الشق الشرجي؟

الش…