مقدمة عن الزحار الأميبي

الزحار الأميبي هو عدوى معوية تحدث بسبب الطفيليات الأميبية، ويُعتبر من الأمراض الشائعة في المناطق التي تعاني من سوء النظافة الصحية. يُسبب الزحار الأميبي إسهالًا شديدًا، وآلامًا في البطن، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه. يُستخدم الكود A07.8 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) للإشارة إلى حالات الزحار الأميبي غير المحددة.

في هذا المقال، سنستعرض أسباب الزحار الأميبي، وأعراضه، وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه.

أسباب الزحار الأميبي

العدوى بالطفيليات

السبب الرئيسي للزحار الأميبي هو العدوى بطفيلي يسمى Entamoeba histolytica. ينتقل هذا الطفيلي عبر تناول الطعام أو الماء الملوث بالبراز الذي يحتوي على الأكياس الأميبية. يمكن أن تحدث العدوى أيضًا من خلال ملامسة الأسطح الملوثة أو via الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

سوء النظافة الصحية

الزحار الأميبي ينتشر بشكل رئيسي في المناطق التي تعاني من سوء النظافة الصحية، حيث يُستخدم الماء الملوث للشرب أو إعداد الطعام. عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو قبل تناول الطعام يزيد من خطر انتقال العدوى.

أعراض الزحار الأميبي

تختلف شدة الأعراض بناءً على مدى تقدم العدوى. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

• الإسهال: قد يكون الإسهال مصحوبًا بالدم أو المخاط.
• آلام البطن: تتراوح بين آلام خفيفة إلى تشنجات شديدة.
• الغثيان والقيء: قد يشعر المريض بالغثيان مع الرغبة في التقيؤ.
• فقدان الشهية: يعاني المريض من فقدان الرغبة في تناول الطعام.
• الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الجسم في حالات العدوى الشديدة.

تشخيص الزحار الأميبي

لتشخيص الزحار الأميبي، يلجأ الأطباء إلى عدة فحوصات:

فحص البراز

يُعتبر فحص البراز الطريقة الأساسية لتشخيص الزحار الأميبي. يتم البحث عن الأكياس الأميبية أو الطفيليات في عينات البراز. قد يتطلب الأمر إجراء عدة فحوصات للتأكد من وجود العدوى.

الفحص المجهري

في بعض الحالات، يمكن استخدام الفحص المجهري للكشف عن الطفيليات في أنسجة الأمعاء أو في عينات البراز.

الفحوصات الدموية

يمكن أن تُستخدم الفحوصات الدموية للكشف عن وجود أجسام مضادة تشير إلى العدوى الأميبية، خاصة في الحالات التي تنتقل فيها العدوى إلى الكبد أو الأعضاء الأخرى.

علاج الزحار الأميبي

يعتمد علاج الزحار الأميبي على شدة الحالة ومرحلة العدوى:

الأدوية المضادة للطفيليات

يتم استخدام الأدوية المضادة للطفيليات مثل المترونيدازول أو تينيدازول للتخلص من العدوى. يُعتبر المترونيدازول من الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج الزحار الأميبي، حيث يساعد في القضاء على الطفيليات في الأمعاء.

الأدوية الإضافية

في بعض الحالات، قد يُوصَف المريض بأدوية إضافية لتخفيف الأعراض مثل مسكنات الألم أو الأدوية المضادة للإسهال. ومع ذلك، يجب تجنب بعض الأدوية المضادة للإسهال التي قد تزيد من تفاقم الحالة.

الراحة والترطيب

من المهم أن يحصل المريض على الراحة ويشرب كميات كافية من السوائل لتعويض فقدان السوائل الناتج عن الإسهال. قد يُوصى بمشروبات تحتوي على الإلكتروليتات لتعويض نقص المعادن.

الوقاية من الزحار الأميبي

يمكن الوقاية من الزحار الأميبي من خلال اتباع بعض الإجراءات الصحية الأساسية:

• غسل اليدين: يجب غسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.
• استخدام الماء النظيف: التأكد من استخدام الماء النظيف والآمن للشرب أو إعداد الطعام. يُفضل غلي الماء أو استخدام مرشحات لتنقية الماء في المناطق التي تعاني من تلوث المياه.
• تجنب الأطعمة الملوثة: يجب تجنب تناول الأطعمة غير المطهية أو الأطعمة التي قد تكون ملوثة، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها العدوى.

مضاعفات الزحار الأميبي

إذا لم يتم علاج الزحار الأميبي بشكل صحيح، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

• خراج الكبد الأميبي: يمكن أن تنتقل العدوى إلى الكبد، مما يؤدي إلى تكوّن خراج في الكبد.
• التهاب الأمعاء المزمن: قد يؤدي الزحار الأميبي إلى التهاب مزمن في الأمعاء إذا لم يتم علاجه.
• الجفاف: الجفاف الشديد الناتج عن فقدان السوائل بسبب الإسهال قد يكون خطرًا على الحياة.

الأسئلة الشائعة حول الزحار الأميبي

ما هو الزحار الأميبي؟

الزحار الأميبي هو عدوى معوية ناتجة عن طفيلي يسمى Entamoeba histolytica، ويُسبب إسهالًا وآلامًا في البطن.

كيف يمكن علاج الزحار الأميبي؟

يتم علاج الزحار الأميبي باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات مثل المترونيدازول، مع الراحة وتعويض السوائل المفقودة.

هل يمكن الوقاية من الزحار الأميبي؟

نعم، يمكن الوقاية من الزحار الأميبي باتباع إجراءات النظافة مثل غسل اليدين واستخدام الماء النظيف.

خاتمة عن الزحار الأميبي

الزحار الأميبي هو حالة طبية تتطلب التشخيص والعلاج السريع لتجنب المضاعفات الخطيرة. من المهم اتباع إجراءات النظافة الشخصية واستخدام الماء النظيف لمنع انتشار العدوى. إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المناسب.